من المدون الرفيع الشأن في سيدني إلى المصور في ملبورن، مرورا بالمتخصص في معالجة حيوانات الكنغر، تقدم السلطات الاسترالية هذه السنة ست وظائف هي الافضل في العالم للأجانب الناشدين فرص عمل في البلاد.
وفي العام 2009، كانت الدورة الأولى من هذه الحملة الرامية إلى دعم السياحة قد استقطبت نحو 35 ألف متنافس من مئتي بلد. وكان بين ساوثهول قد فاز بتلك المسابقة، فعين لمدة ستة أشهر حارساً لجزيرة هاميلتون الخلابة في الحاجز المرجاني العظيم.
وأخبر هذا البريطاني بعد مهمته في الجزيرة التي كانت أشبه بالحلم "لم أكن أعلم إذا كنت سأمارس الغطس أو رياضة الهبوط بالمظلات أو أقوم بالطهي أو أتنزه في الادغال".
أما هذه الدورة من المهرجان، فهي تعرض ست فرص عمل هي الافضل في العالم، كل منها في ولاية مختلفة. وسيحصل الفائزون بهذه المسابقة على مبلغ بقيمة 100 ألف دولار (78 ألف يورو) لتغطية تكاليف مهامهم، بما فيها الرواتب.
وهذه المسابقة مفتوحة لمن تخطوا الثامنة عشرة من العمر، وهي تستهدف على وجه الخصوص من هم دون الثلاثين من المرشحين المخولين الحصول على تأشيرة عمل مؤقتة في استراليا، لا سيما منهم رعايا الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وهونغ كونغ وتايوان وكوريا الجنوبية واليابان.
وقال مدير الهيئة المعنية بالسياحة في استراليا إن "هذه المسابقة هي فرصة قيمة لحث شباب العالم أجمع على قضاء إجازتهم في أستراليا والحصول أيضا على فرصة عمل في قطاع السياحة في البلاد".
ويقصد أستراليا كل سنة 1,6 مليون شاب أجنبي تجذبهم الحياة البرية والصيفية والليلية في البلاد. وهم يشكلون 26% من الزوار الاجانب وينفقون كل سنة 12 مليار دولار استرالي (9 مليارات يورو).
وتتضمن دورة العام 2013 من المسابقة نشاطات تعتبر نسبيا "تقليدية"، من قبيل حراسة محمية على ساحل مقاطعة كوينزلاند (شرق) والتقاط صور للحياة اليومية في ملبورن والتخصص في معالجة حيوانات الكنغر في الجنوب.
لكنها تعرض في المقابل ثلاث وظائف أخرى خارجة عن المألوف قد تثير مطامع عدة مرشحين من أصحاب المواصفات الغريبة العجيبة.
فتقضي وظيفة "كبير المروجين الترفيهيين" في سيدني بالانخراط في عالم الحفلات الليلية والمهرجانات الكبيرة، من قبيل فعاليات الالعاب النارية ليلة رأس السنة في مرفأ سيدني"، وفق ما جاء في بيان الاعلان عن الوظيفة.
اما "كبير المتذوقين"، فعليه أن يجول في المطاعم والحانات وكروم صنع النبيذ في استراليا الغربية. وقد جاء في الاعلان على سبيل السخرية إنها "وظيفة شاقة ... لكن لا بد من أن يتكبد احد عناءها، وقد تكون أنت صاحب هذه الوظيفة".
وفي الشمال حيث يعيش الكثير من السكان الأصليين، على سعيد الحظ أن يجول في الادغال الداخلية ويلتقي بالسكان المحليين ويخوض مغامرات شيقة.
وعلى الفائزين جميعا نشر نصوص وصور خاصة بمهامهم لغايات ترويجية.
وأفاد مكتب السياحة في كوينزلاند بأن المقاطعة قد سجلت ارتفاعا تتراوح نسبته ما بين 15 و 20% في الحجوزات بعد الدورة الاولى من مسابقة "افضل وظيفة في العالم".
وأبواب الترشح للمسابقة ستبقى مفتوحة حتى العاشر من نيسان/أبريل.