أزاي تتكلم بجسمك لغة الجسد ، كتاب كيف تقرأ شخصًا مثل الكتاب
أزاي تتكلم بجسمك لغة الجسد ، كتاب كيف تقرأ شخصًا مثل الكتاب
شكرا للنقل حسن
ايويشه العنزيه
كل الشكر والتقدير والاحترام لك
شكراً الموضوع مهم ومفيد جدا
أحسنت النشر...
استاذي الكريم /
منذ قليل وبينما نحن جلوس في مقر عملنا حيث تبادل الأخبار والعلوم ، وبينما تجري الأمور كعادتها من حديث ودي يتخلله ضحك ومزاح ،
ومداعبات أخوية لكسر ذلك الروتين والرتابة التي يفرضها العمل الذي تتفاوت ساعات شدته وتراخيه ،
وبينما نحن على ذلك الحال دخل علينا أحد الأشخاص من خارج الدائرة التي نحن فيها ، وصافح الجميع وعند وصوله عند أحد الأخوة الموجودين صافحه وحياه كما حياه الآخرون ،
ولكن باختلافٍ يسير حيث صافحه ورأسه عنه يميل ،
فرد عليه ذلك الزائر وقال له :
" عندما تُصافح الناس أقبل عليهم بجسدك ونفسك "
وأنا أنظر لذلك المشهد وكعادتي انقطع عن عالم المحسوس واهيم واطارد الأفكار اسأل نفسي الكلمات هي الكلمات ذاتها ،
ولكن ما كان الفارق غير حركة الجسد ،
هنا أطرح ذاك السؤال :
هل تكون للجسد لغة قد تخالف لغة الحروف ؟ لتكون رسالة قد تفضح المتكلم ، وتُظهر ما يخفيه القلب وستر حقيقته الكلام .
ما كانت لتلك الكلمات أن تبلغ غايتها مالم ترفق وتشفع بما يقوي رابطها ،
ولنا في أفعال رسول الله _ عليه الصلاة والسلام _
خير دليل حين يريد ايصال المعنى لمن حوله كان يجعل للكلمات روحا ومنها على سبيل المثال لا الحصر :
عندما خط على الأرض ليبين كينونة الحياة خطين يبين بهما الأمل والأجل ،،
يقول مهارابيان _ مؤلف كتاب – البلاغ الصامت – :
أن الكلمات وحدها لا يتعدى دورها ( 7% ) من عملية الاتصال ،
وتزداد اهمية العامل الصوتي ( نبرة الصوت ) عن ( 38% ) ،
وأن ( 55% ) من عوامل نجاح الاتصال بالآخرين يتوقف على لغة الجسد .
وكما تفضلتم به سيدتي فالكثير لا يجيدون التماهي ،
ولعل البعض منهم يعود اخفاقه في ذلك الأمر هو :
" ذلك الكيان الندي الذي يشف ما يجول في خلجات نفسه " .
فلغة الجسد أُفرد لها بابا منه يلج الإنسان لعالم التواصل مع بني جنسه ،
وقد يتعداهم لأجناس أخرى ،
الكثير منا لعله يفسر ويترجم تلكم اللغة ،
ولكن تكون تلك الترجمة نابعة ومحصورة بما ينعكس في قلب وعقل ذلك المتلقي ،
ولعل اساس ذلك وقاعدة استنباطه هي العاطفة ،
أما من تعلم ويتعلم ذلك العلم فهو ينطلق من مبادئ وقواعد يدعم بها ما يشاركه الناس فيها ،
ولكن بفكر ناضج ومستقل ،
وبتلك الجوارح ك _ العين ، اليد ، الصوت ، ..... _
تضاف إلى المهام التي شاع فوائدها لدى الناس وذاع ،
التي تقوم بها تلك الجوارح ،
" لتكون بذلك في موضع وعمل اللسان الثاني " .
وبسبب تلك اللغة على الإنسان أن يوفق بين حركات الجسد وبين ما يريد قوله ،
لتكون المراقبة هي صمام الامان كي لا يقع الانفصام والتناقض بين القول ولغة الجسد .
يتحادث الناس بعيونهم ، كما يتحادثون بألسنتهم ، على أن حديث النواظر أفصح الحديثين ؛
لأنه يدور في لغة عامة لا نحتاج في تعلمها إلى قاموس ، وإذا قالت العينين قولا ،
وقال اللسان قولا آخر ، فالصادق هي لا هو ، والعمدة على قولها لا على قوله ،
وقد تجادل امرءا في شأن ؛ فينكر عليك رأيك بلسانه ، وعيناه تعترفان به ،
وتدل العين على ما يقوله اللسان من خير أو شر قبل أن يتكلم .
ويقول الإمام علي بن أبي طالب _ كرم الله وجهه _ :
ما أضمر أحد في نفسه سراً إلا ظهر على صفحات وجهه وفلتات لسانه .
قالت لي إحدى الأخوات :
هناك لغه خاصه للجسد ..
ولكنها غير - منطوقه -
و تؤثر في وصول الرساله إلى الاخر ..
لغه الجسد تعتبر من مهارات الاتصال -تكنولوجيا الاتصالات الانسانيه
في الحقيقه هناك كتب و مراجع تعنى بهذا الموضوع
ونطاق لغه الجسد واسع ..
مثلا ..
هاتفك يرن !
ترد انت ببتسامه .. انه صديقك العزيز ..
تتبادلون الاخبار و الاحوال ..
وانت محافظ على ابتسامتك وسعادتك ..
هل تعتقد بأن صديقك لن يشعر بتلك الابتسامه ؟
بلى ، سيشعر بها ولكن كيف ؟
انها تماما لغه الجسد ..
قد وجد عالم أمريكي يدعي
ألبرت ميهرابين
قام بعمل دراسه علميه في الخمسيات من القرن التاسع عشر
على مليون اشاره غير لفظيه -الى هي لغه الجسد-
ووجد ان 7% يكون الاتصال فقط بالكلمات
و 38% بنبره الصوت ، و 55% بلغه الجسد
يتم دراسه هذا اللغه في الاستخبارات العسكريه
لمعرفه الكذب من خلال لغه الجسد !!
عموما جيوش لغه الجسد هم (العين-اليد-نبره الصوت) والكثير
ذات مره طلب مني ان القى موضوع في ندوه ..
جلست في مكاني .. واستمريت في الحديث فقط
استعنت بالطاقه الكلاميه فقط
النتائج كانت ليست لصالحي .. فخلق جو و نوع من الملل
واتيحت لي فرصه اخرى بنفس الموضوع ..
حينها قررت ان استعين باللغه الجسد .. (نبره الصوت /التعبير الوجهي/طريقة الوقفه)
وكانت النتائج في الحقيقه غير متوقعه و مبهره ،
كل ما اود قوله .. بأن تلك اللغه في غايه الاهميه ! ان ادركت
فكان هذا ردي عليها :
في ذلك المثال الذي سقتيه لنا تكرما منك ، لذلك الصديق الذي يحادث صديقه :
قد يكون للعلاقة التي بينهما والحديث الذي يدور بينهما كاشفاً لملامح وجهيهما ،
أعتذر لسوقي تلك النسب التي جلبتيها لنا سيدتي عن " ألبرت مهارابيان " ،
فلم انتبه لذلك لكوني كنت اكتبها ووافق وقت ارسالك لها ،
لأني بذلك كررت المعلومة التي تفضلتم بها ،
وكما تفضلتم به سيدتي بأن تلك المهارات تعطى للعاملين في الشرطة ،
والدوائر القضائية ، والتحقيقات الجنائية .
كنت في زيارة لأخي الذي يصغرني وكانت في يديه ابنته التي لم تتجاوز حدود 3شهور ،
وكان يكلمها ولكن لا تتفاعل مع ذاك الكلام ولا يُحرك منها ساكنا ،
وعندما اتبع كلامه بالحركات وإذا بها تندمج ، وتتفاعل ، وتبتسم !
" وهنا بيان وحقيقة ما يُقال عن تلكم اللغة " .
وكما تفضلتم به سيدتي في عن تجربتك في تلكم المحاضرة والفرق الذي أحدث نقلة نوعيه من النقيض إلى النقيض ،
لم يتغير مضمون تلك المحاضرة غير أنها كانت جامدة هامدة ليس بها روح ،
وعندما كانت الحركات لها رديف عادت الروح لجسد الموضوع ،
" يبقى علم لغة الجسد هو علم جامع مانع يُحرك الساكن ، ويُظهر البواطن ".
فالعلم اجمالاً بجميع فنونه ، واشكاله ، وانواعه يستعصي على من أراد خوض غماره ،
ومن هَمَّ بفعل ذلك لا يكون حاله إلا كذلك الطفل الذي يلعب عند ساحله لا يكاد يلامس ماءه ،
" فالعلم بحر لا قاع له ، فمن أعطاه كله أعطاه بعضه " !
بتلك الاستنباطات والملاحظات نستقرئ ما يدور في جنبات ومحيط التعاملات ليكون للجسد حديث ثاني ،
وما على المرء إلا التنبه بحيث يجعل من حركة الجسد مترجمة لتلك الكلمات التي يتفوه بها ،
ومن تلك اللغة باستطاعة الواحد منا أن يكون له قاموسه الخاص ،
ليسخرها في استقطاب الأشخاص ، وتوصيل ما يريد بطريقة تسلب القلب والألباب .
دمتم بخير ...
شكرااا
شكرا جزيلا لك
سيد الكلمات
كل الشكر والتقدير والاحترام لك
نبض الحياة
كل الشكر والتقدير والاحترام لك