في الوقت الذي تستعد فيه دول المنطقة لمواجــهة تدفق أفواج كبيرة من الجراد، يشهد ســوق الجــردة الشعــبي في مدينة بريدة السعــودية في مثل هذا الوقت من العام إقبالاً كبيراً من التجار والزبائن، وخصــوصاً كبار السن، الذين يحضرون لشراء الجراد.
وتشهد السوق الصغيرة يومياً، في خلال الموسم، مزادات وعمليات بيع وشراء للجراد، الذي يعتقد كثيرون أنه يساعد في علاج مجموعة من الأمراض، كما يعتقدون أنّ له فوائد غذائية كبيرة لأنه يتغذى من أوراق الأشجار البرية والزهور.
وفي هذا السياق، ذكر التاجر عبد العزيز الراشد، أن ثمة زيادة كبيرة في عدد العاملين في صيــد الجـراد لبيعه. وقــال إنّ «الجراد يأتي من أفريقيا، ومن ثم يعبر البحر الأحمر ليصل بعد ذلك إلى المناطق السعودية الداخلية، حيث يبدأ الناس بالتقاطه ليلاً».
وتحدث عن الفوائد المزعومة لأكل الجراد، مشيراً إلى أنه «يقوي المناعة، ويحمي من داء السكري، ويحمي من أمراض الجهاز الهضمي»، فيما حذّرت وزارة الزراعة السعودية و«المركز الوطني لمكافحة الجراد» مراراً من صيده وأكله، خصوصاً انه قد يحتوي على مبيدات سامة.
يذكر إلى أنّ ثمن الكيس الواحد من الجراد يتراوح سعره بين 200 وألف ريال سعودي (53 و266 دولاراً أميركياً).