منذ فترة قريبة شهد السوق العراقي ارتفاع في سعر الاندومي
وصرحت الشركة عن السبب بانه بسبب ارتفاع اسعار المادة الأساسية لصنع الاندومي. ف ازداد سعر العلبة من 8500 دينار عراقي الى 10،000 دينار عراقي. واصبح سعر القطعة الواحدة بدل 250 دينار عراقي إلى 500 دينار عراقي. وتدريجياً بدأ الطلب على الاندومي يقل بسبب ازدياد سعر القطعة الواحدة وهذا الشيء لم يكن ناتج عن وعي ومقاطعة مقصودة ولكن ولأن أكثر جمهور للاندومي هم الصغار في العمر وان الرجل العراقي بسبب وضعه المادي البسيط فانه لا يعطي لابنه 500 دينار ك مصروف ليشتري بها من الدُكان اندومي كذا مرة في اليوم. وصار الطفل بدل أن يشتري قطعتين بال 500 دينار صار يشتري قطعة واحدة. وهذا الأمر جعل الطلب على الأندومي يقل. وبسبب نتائج قلة الطلب ومصروف الاطفال القليل الذي لا يسمح سوى بشراء قطعة واحدة تراجعت مبيعات الشركة المستوردة في العراق مما اضطر الشركة بعد مدة قصيرة من رفعها للاسعار
إلى تخفيضها إلى أن يصبح سعر العلبة 9000 دينار عراقي.
وعادت لتصل إلى المستهلك والاطفال خصيصاً القطعة الواحدة بسعر 250 دينار. وهكذا فإن التلقائية للظروف المادية للمجتمع العراقي خلقت ثورة غير مياشرة بقيادة الأطفال ضد أهم شركة مستوردة في العراق وكانت النتائج حميدة جداً.
وهذا اذا كان يدل فيدل على ان الشركة نفسها تلاعبت بالاسعار ليس بسبب ارتفاع سعر المادة الاساس للمنتج وانما حسب رغباتها ولكن المستهلك فرض نفسه عليها مما اضطرهم إلى تخفيض السعر ليكون مناسب لهُ.
اتسائل ماذا سنفعل لو كنا بوعي تام وقاطعنا كل شركة تزيد اسعارها أو تبيع منتجات غير جيدة الخ..
وكيف سننعم بسوق يخضع لرغباتنا وليس نحن الذين نخضع له كما هي معاناتنا اليوم.
سجاد محمد
2022/7/14
12:55ص