يلجأ بعض الآباء إلى إجبار أطفالهم على القيام بالأفعال التي يشعرون بالذعر والقلق تجاهها، ظنًا منهم أن ذلك قد يساعدهم على التخلص من مخاوفهم، فما حقيقة هذا الأمر؟
في هذا الصدد، دحض الدكتور محمود أبو العزايم، استشاري الطب النفسي، هذه الخرافة، مؤكدًا أن إرغام الأطفال على مواجهة مخاوفهم قد يؤدي إلى تفاقم حالتهم النفسية، حيث يتسبب في زيادة شعورهم بالقلق والتوتر.
وأكد أبو العزايم أن علاج الخوف عند الأطفال يستدعي من الآباء الدعم والتشجيع لا الإجبار والتهديد، حتى يتمكنون من زيادة الثقة لديهم وتحريرهم مما يثير ذعرهمنصائح لعلاج الخوف عند الأطفال
وأوصى استشاري الطب النفسي الآباء والأمهات باتباع الإرشادات التالية، لمساعدة الأطفال على التخلص من الخوف بشكل نهائي:
- عدم السخرية من مخاوف الطفل، بل من الأفضل التعامل معها على محمل الجد.
- اتباع أسلوب النقاش عند التعامل مع الطفل، حتى يشعر بالطمأنية الكافية، ليتحدث عن مخاوفه، دون الشعور بالحرج.
تجنب تعريض الطفل للموقف الذي يجعله خائفًا بشكل مباشر، بل يراعى التدرج، مثل تقليل إضاءة غرفته أثناء النوم بشكل تدريجي، حتى يعتاد على الظلام.
- التوقف عن ترهيب وتعنيف الطفل، لأن هذه الطريقة في التعامل تجعله أكثر خوفًا من ذي قبل.
- تجنب التشاجر أمام الطفل، لأن شعوره بالأمان والهدوء النفسي داخل المنزل من الأمور الضرورية التي تساهم في الحفاظ على استقرار حالته النفسية وجعله شخصية سوية على المدى البعيد.
سرد القصص التي استطاع أبطالها التغلب على خوفهم، حتى يتخذهم الطفل قدوةً في حياته اليومية، لمواجهة ما يخيفه والتصدي له دون تردد.
- تصحيح الخيالات التي يرسمها الطفل في ذهنه حول بعض الأمور، مثل وجود العفاريت في الأماكن المظلمة.
واختتم أبو العزايم حديثه بالإشارة إلى ضرورة اصطحاب الطفل لأخصائي صحة نفسية، إذا لم تجدِ النصائح السابقة نفعًا في علاجه من الخوف، لتقويم سلوكه.