كيف يرى تلسكوب "جيمس ويب" الماضي؟
هل نظرت يوماً إلى السماء وشاهدت الشمس؟ هل شاهدت ضوء النجوم القادم من أعماق الفضاء؟ بالتأكيد فعلت ذلك، لكنك في الحقيقة، حين ترى الشمس لا تراها في حاضرها، بل في ماضيها!
فضوء الشمس، النجم الأقرب إلينا والواقع على مسافة تبلغ في متوسطها نحو 152 مليون كيلومتراً، يحتاج أكثر من 8 دقائق للوصول إلى الأرض، وبالتالي، فإن وجود الراصد للشمس على كوكب الأرض يجعل ما يراه الآن هو "ماضي الشمس".. أو صورة متأخرة بأكثر من 8 دقائق على "حاضر الشمس".
الآن، تخيل وجود نجم آخر على بُعد سنة ضوئية واحدة، (السنة الضوئية هي مقدار ما يقطعه الضوء من مسافة في سنة واحدة بسرعة تبلغ نحو 300 ألف كيلومتر في الثانية). إذاً، فوجودك في موقعك على الأرض يجعل ترصد المعلومات الواردة، والمحملة على الضوء القادم من ذلك النجم، بعد عام كامل. فحين تنظر إلى نجم يبعد عنك سنة ضوئية واحدة، فإنك تنظر إلى "ماضي" ذلك النجم.
13 مليار سنة
ألصورة التي عرضتها ناسا من عنقود نجمي يبعد عن كوكب الأرض مسافة مُقدرة بـ4.6 مليار سنة ضوئية (السنة الضوئية الواحدة تساوي 9.4 تريليون كيلومتر).
وهذا يعني أن تلك الصورة تعرض تفاصيل لمجموعة نجمية قبل تكوين الأرض في الأساس، فالصورة تقع في ماضي بعيد للغاية، قبل أن يتشكل كوكبنا الأزرق...
الصورة الثانية:
خمس مجرات متعلقة ببعضها!
في صورة ويب لـ Stephan’s Quintet ، نرى 5 مجرات، 4 منها تتفاعل. (المجرة اليسرى هي في الواقع أقرب بكثير إلينا من بقية المجموعة!) هذه المجرات المتصادمة تسحب وتمدد بعضها البعض في رقصة الجاذبية. سيحدث Webb ثورة في معرفتنا بتكوين النجوم وتفاعلات الغاز.
هذه الفسيفساء هي أكبر صورة ويب حتى الآن، وتغطي مساحة من السماء 1/5 من قطر القمر (كما يُرى من الأرض). يحتوي على أكثر من 150 مليون بكسل ويتم إنشاؤه من حوالي 1000 ملف صورة.
ائتمانات: NASA و ESA و CSA و STScI
منقول
من صفحة طقس العراق