دعائم الإسلام
•*•*•*•*•*•*•*•*

عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: بني الاسلام على خمسة أشياء: على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية
قال زرارة: فقلت: وأي شئ من ذلك أفضل؟
فقال عليه السلام : الولاية أفضل، لانها مفتاحهن والوالي هوالد ليل عليهن
قلت: ثم الذي يلي ذلك في الفضل؟
فقال عليه السلام : الصلاة إن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: الصلاة عمود دينكم
قال: قلت: ثم الذي يليها في الفضل؟
قال عليه السلام : الزكاة لانه قرنها بها وبدأ بالصلاة قبلها وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الزكاة تذهب الذنوب
قلت: والذي يليها في الفضل؟
قال عليه السلام : الحج قال الله عزوجل: ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين - وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لحجة مقبولة خبر من عشرين صلاة نافلة ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه اسبوعه وأحسن ركعتيه غفر الله له وقال في يوم عرفة ويوم المزدلفة ما قال
قلت: فماذا يتبعه؟
قال عليه السلام : الصوم
قلت: وما بال الصوم صار آخر ذلك أجمع؟
قال عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله : الصوم جنة من النار، قال: ثم قال: إن أفضل الاشياء ما إذا فاتك لم تكن منه توبة دون أن ترجع إليه فتؤد يه بعينه، إن الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس يقع شئ مكانها دون أدائها وإن الصوم إذا فاتك أو قصرت أو سافرت فيه أديت مكانه أياما غيرها وجزيت ذلك الذنب بصدقة ولا قضاء عليك وليس من تلك الاربعة شئ يجزيك مكانه غيره، قال: ثم قال ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الاشياء و رضا الرحمن الطاعة للامام بعد معرفته، إن الله عزوجل يقول: من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا - أما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله عزوجل حق في ثوابه ولا كان من أهل الايمان، ثم قال: اولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته