ذكرت تقارير أن الرجل الذي تم اعتقاله للاشتباه في قيامه بإطلاق النار على رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي يوم الجمعة 8 تموز – يوليو قد يكون بدافع الغضب تجاه الجماعة الدينية المثيرة للجدل التي تدعى "الكنيسة التوحيدية" والمعروفة باسم "مونيز".
وقال المشتبه به ياماغامي تيتسويا للمحققين إنه يعتقد أن الزعيم الياباني مرتبط بهذه الجماعة الدينية، التي ألقى باللوم عليها بسبب مشاكل والدته المالية، وفقًا لصحيفة "ماينيتشي شيمبون" اليابانية.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن ممثلا "للكنيسة التوحيدية" في طوكيو أكد أن والدة المشتبه هي عضو في الجمعية.
وتأسست هذه الحركة رسميًا عام 1954، باسم جمعية "الروح المقدسة من أجل توحيد المسيحية العالمية"، في سول عاصمة كوريا الجنوبية على يد الزعيم الديني ورجل الأعمال الكوري سون ميونغ مون (1920 – 2012) المعروف أيضًا بنشاطه في المجالات الاجتماعية والسياسية. في عام 1994 استبدل مون جمعيته القديمة بمنظمة جديدة اسمها الاتحاد العائلي للسلام العالمي والتوحيد.
وذكر ياماغامي أمام المحققين أن والدته أفلست بعد تبرعها بالمال لهذه المجموعة الدينية، وأن عائلته تفككت بسبب هوس والدته بها، حسبما أفاد موقع ماينيتشي شيمبون.
ولفت ممثل عن كنيسة التوحيد لصحيفة واشنطن بوست إلى أنه لا يملك معلومات عن تبرعات الوالدة، وأن المنظمة تراجع أي تبرعات قد تكون قدمتها لفرع محافظة نارا اليابانية، حيث وقع الاغتيال.
وبحسب تقارير إعلامية يابانية، أراد ياماغامي قتل زعيم جماعة دينية لم يسمها المحققون، لكنه عاد وقرر اغتيال شينزو آبي بدلا من ذلك.
وزعم ياماغامي أن رئيس الوزراء السابق شارك في الترويج للجماعة الدينية، وفقًا لصحيفة ماينيتشي شيمبون. وظهر آبي في نشاطات نظمتها "كنيسة التوحيد" كمتحدث مدفوع الأجر، وكان آخرها عبر مقطع فيديو في أيلول - سبتمبر 2021، وفقًا للصحيفة.
غالبًا ما تدعو الكنيسة سياسيين محافظين رفيعي المستوى من جميع أنحاء العالم كمتحدثين في نشاطاتهم، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وأشار جيفري جيه هول، الخبير في النشاط القومي في جامعة كاندا للدراسات الدولية، إلى أن أعضاء المنظمة شكلوا تاريخيا قاعدة ناخبين للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في اليابان، والذي كان آبي جزءًا منه.
مونت كارلو الدولية