الدرس الرابع
5- تنوع أساليب القرآن الكريم وبلوغه القمة في كل منها حيث نجد قمة البلاغة في السور ذوات الآيات القصار كما نجدها في ذوات الآيات الطوال، كذلك تشترك كل الآيات - بمضامينها المتنوعة - في الإبداع، سواء منها آيات الوعد والوعيد أم القصص أم التشريع أم مكارم الأخلاق أم العقائد وغيرها، بينما المعهود في الأدباء والبلغاء..

أولاً: أن يكون لإبداعهم مذاق واحد. فلكل شخص أسلوبه المتميز به، حتى ان النقّاد والباحثين يعتمدون على هذه النقطة في نسبة القصائد والنتاجات الأدبية لأصحابها الحقيقيين.

وثانياً: ان كلاّ منهم يحلّق في مساحة خاصّة، فقد قالوا في شعر امرىء القيس: "يحسن عند الطرب وذكر النساء وصفة الخيل"، وشعر النابغة "عند الخوف" وشعر الأعشى "عند الطلب ووصف الخمر"، وشعر زهير "عند الرغبة والرجاء"(1)، فكل شاعر يحسن كلامه في مجال فإنّه يضعف في غير ذلك، أمّا القرآن فإنّه بلغ الذروة بأساليبه المختلفة وفي مساحات شتّى. وهذا مما ينفي كونه إبداعاً بشرياً.

6- عدم الاضطراب في المحتوى، وتظهر أهمية هذه النقطة مع ملاحظة ما يلي..

أ: تشعب المواضيع والعلوم التي يتعرّض لها، حيث يشتمل على منظومة من العقائد والحِكَم ومكارم الأخلاق والقوانين، ويتضمّن القصص التاريخية وبعض الظواهر الكونية.. وغير ذلك.

ب: نزول كثير من الآيات أو أكثرها من دون تهيئة مسبقة، أو تبعاً لحدث طارئ أو سفر أو حرب أو نحو ذلك مما لا يسمح بالتمعّن ومراجعة النص السابق تجنّباً للوقوع في التناقض.

ج: تكرر الحديث عن نفس المواضيع التي سبق التعرض لها في فترات زمنية متباعدة مما يجعله معرضاً للاضطراب والتناقض - لو كان نتاجاً بشرياً - وعدم الاقتصار في الحديث عن الموضوع مرة واحدة.

د: صدوره من غير متعلم، إذ لم يعرف عن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) اهتمامه بالدراسة والتعلم، فكيف يمكنه إبداع القرآن وما تضمّنه من علوم وتعاليم وغيرها، فهو يتحدّث عن السماء والأرض والتوحيد والأخلاق والتشريع والتاريخ وغير ذلك، والى هذا تشير الآية الكريمة: ﴿وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ﴾(2).

بعد ملاحظة هذه النقاط الأربع يتضح الوجه في كون عدم الاختلاف والاضطراب في القرآن دليلاً على ارتباطه بالله تعالى ومن أدلة إعجازه، كما أشارت إليه الآية الكريمة: ﴿أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا﴾(3).

والبعض ممن لم ينتبه لهذه الخصوصيات الأربع لم يتفهم وجه كونه دليلاً على الإعجاز، قال محمد عبدالعظيم الزرقاني: "ويلاحظ كذلك ان الاشتمال على الحِكَم البالغة، وعدم الاختلاف والتناقض بين معانيه لا يصلح واحد منها أن يكون وجهاً من وجوه الإعجاز، لأنّهما لا يخرجان عن حدود الطاقة بل كثيراً ما نجد كلام الناس مشتملاً على حِكَم وسليماً من التناقض والاختلاف"(4).

وما أدري كيف يفهم الزرقاني معنى هذه الآية الصريحة في جعل عدم الاختلاف في القرآن دليلاً على أنّه من الله تعالى لا من البشر، ويبدو أنّه أخذ عدم الاختلاف مجرداً عن الخصوصيات التي ذكرناها فلذلك لم يستوضح دلالته على الإعجاز.

ومن كلام للإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة: "وذكر أنّ الكتاب يصدق بعضه بعضاً، وأنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه: ﴿ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً﴾ "(5).

7 - إخباره بالمغيبات، ويتضح وجه دلالة هذا الشاهد على الإعجاز من خلال ملاحظة ما يلي:

أ: إنّ المتميّزين بالإخبار عن بعض الأمور الغيبية والعلوم الغريبة من الكهان ونحوهم كانوا بعدد الأصابع ومعروفين على مستوى الجزيرة العربية يراجعهم العرب ويحكّمونهم أحياناً في أمورهم، ولم يعرف عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) انّه كان يرتاد أماكنهم ويختلط بهم، ولو كان قد استقى علومه الغيبية من أحد هؤلاء لفضحه هو ومن يختص بذلك الشخص.

خصوصاً انّهم كانوا بعيدين عن مكّة بحيث يُقصَدون بعناء، فليس من المعقول أن يرتاد على أحدهم شخص من أسرة معروفة متميّزة في مكة ويلازمه فترة طويلة من دون أن يعرف بذلك أحد حتى أقاربه وأهله، خاصةً أنّ الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) كان في كفالة عمه شيخ الأباطح أبي طالب الذي سببت دعوته له ولبني هاشم إحراجاً عظيماً، خسروا بسببها زعامتهم في قريش وعُزِلوا عن المجتمع المكّي وحوربوا على جميع الأصعدة، فلو كانوا قد اكتشفوا دجلاً منه من خلال ارتباطه بالكُهّان ونحوهم لنبذوه ولم يتحملوا المحنة العصيبة بسببه.

وقد تنبّه الكاتب الإنجليزي (هـ. ج. ويلز) لذلك حيث قال: "إنّ من أرفع الأدلة على صدق محمد كون أهله وأقرب الناس إليه يؤمنون به، فقد كانوا مطلعين على أسراره، ولو شكوا في صدقه لما آمنوا به".

ب: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) لم يحتجّ بتحقق إخباراته الغيبية لاثبات صدق دعواه الرسالة الالهية، فلم تجرّ إليه نفعاً ولم تدعم سلطانه حين تحققها، بل ان بعضها تحقق بعد وفاته (صلى الله عليه وآله وسلّم)، مما يكشف يقيناً ان الإخبار بها لم يكن لمطامع دنيوية - كما يفعل الكهنة والمرتبطون بعالم الجن ونحوهم - مثل إخباره بغلبة الروم في المستقبل - في بضع سنين - واقتران ذلك بغلبة المسلمين ونصرهم، الأمر الذي لم يكن يخطر في بال أحد آنذاك، قال سبحانه وتعالى: ﴿ألم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾(6)، فترى لسان الآية لسان الواثق المتيقّن الذي لا يقبل أي شك أو ترديد.

وبالفعل تحققت كل هذه النبوءات - غَلَبت الروم، في أقل من عشر سنوات، مقرونة بفرح المؤمنين بنصر الله في بدر الكبرى - ولم يُعَرف ان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) استثمر ذلك في مخاصمة المشركين وتقوية حجّته.

ومن آيات الغيب هذه قوله تعالى: ﴿وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ طُغْيَانًا كَبِيرًا﴾(7)، حيث روى جمع من المؤرخين والمفسرين - من الفريقين - نزول هذه الآية المكية في بني أمية(8)، حيث رآهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) ينزون على منبره فاغتمّ لذلك فنزلت الآية الكريمة في مكة، فصدّقها الزمن بعد حين.

أترى مثل هذه الإخبارات الغيبية تتناسب مع إخبارات الكهنة ومن شابههم؟!

وهناك العديد من إخبارات الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) - غير القرآنية - كانت من هذا القبيل حيث لم يستثمرها وإنّما شهد الزمن بصدقها فيما بعد، كإخباره بأنّ عماراً تقتله الفئة الباغية وانّ آخر شرابه ضياح من لبن، وكان هذا الحديث من الحقائق الثابتة تاريخياً حيث بلغ حداً من الانتشار بين المسلمين بحيث أحرج معاوية عند مقتل عمّار واضطرب جيش أهل الشام وكاد الأمر ينقلب عليه لولا حيلة صاحبه عمرو بن العاص حينما خدع رعاة أهل الشام بقوله: "إنما قتل عمّاراً من جاء به" محمّلاً الإمام علياً (عليه السلام) مسؤولية مقتله(9).

عوداً على الموضوع نقول: بملاحظة هاتين النقطتين يتضح كيف تكون تلك الإخبارات الغيبية شاهدة على إعجاز القرآن وارتباطه بالله تعالى.


1- التفسير الكبير: 2 116.

2- سورة العنكبوت: 48.

3- سورة النساء: 82.

4- مناهل العرفان، ج: 2 443.

5- نهج البلاغة،الخطبة: 18/61 تحقيق صبحي الصالح.

6- سورة الروم: 1 - 6.

7- سورة الإسراء: 60.

8- حكاه في الدر المنثور عن ابن جرير عن سهل بن سعد، وأيضاً عن ابن أبي حاتم عن ابن عمر، وأيضاً عن ابن ابي حاتم عن يعلى بن مرة، وأيضاً عن ابن مردويه عن الحسين بن علي، وأيضاً عن البيهقي في الدلائل وابن عساكر عن سعيد بن المسيب، وعن آخرين. ان المقصود من الشجرة الملعونة هم بنو أمية.

9- يراجع تأريخ الامم والملوك للطبري:3/27 و 29، وغيره.



الدرس الخامس

8 - اشتمال القرآن الكريم على أسماء وحوادث قديمة لم يعرفها المجتمع آنذاك، وبعضها لم تتعرض له الكتب القديمة مثل قضية صالح وبلقيس وسد مأرب ونحو ذلك، بل حتى بعض ما تحدثت عنه المصادر الأخرى تناولها القرآن بدقة ومعقولية، وبعضها أكدتها البحوث والتحريات الحديثة.

وقد ذكر المؤرخون ميل النصراني (عداس) غلام صفوان بن أمية للنبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) عندما أخبره (صلى الله عليه وآله وسلّم) عن النبي يونس بن متى ومسقط رأسه نينوى، حيث فوجىء عداس بهذه المعلومات اليسيرة من عربي يعيش في مكة(1)، فكيف بالعدد الهائل من المعلومات التي تضمنها القرآن الكريم بمجموع آياته؟!

9- اشتماله على منظومة عقائدية دقيقة ومنسجمة مع العقل والبرهان، خاصةً مسألة التوحيد وبحوثها التي هي أهم قضية عقائدية شغلت فكر الانسان واهتمامه، فقد طرحها الإسلام من خلال القرآن والسنّة بشكل دقيق سليم من كل إشكال وتهافت حتى انبهر بها العلماء في العصور المختلفة بهذا الطرح القرآني الدقيق، مع ان ذلك مما لا تستوعبه العقول والأذهان العادية للبشر، ولذلك نجد أن عدم استيعاب هذه الفكرة كانت مشكلة البشرية ومازالت، بمن فيهم اتباع الأديان السماوية التي حملت نفس الفكرة حيث ضلّوا عنها بعد رحيل أنبيائهم، وسيطرت عليهم أفكار منحرفة، مثل فكرة الشريك وفكرة التجسيم وغير ذلك.

فكيف يتصور أنّ انساناً يعيش في تلك العصور المظلمة وفي ذلك المجتمع الجاهلي المتوحش يتعامل بهذه الدقة مع هذه القضية الحساسة التي شغلت الفلاسفة والعلماء في كل عصر، فترى القرآن الكريم تحدّث كثيراً عن موضوع التوحيد وصفات الباري سبحانه بدقة متناهية من دون أن يحيد عن الصراط المستقيم.

10- التشريع الشامل لمختلف جوانب الحياة، وشؤون الأفراد والمجتمع من الطقوس العبادية، والتشريعات في مجال العلاقات العامة والخاصّة، وتهذيب النفس، وغير ذلك، حيث لا يعقل أن يبتكر كلَّ ذلك شخص قبل أربعة عشر قرناً ينتمي الى مجتمع يتجذر التخلف في أعماقه.

وقد تنبّه الكثير من الباحثين الغربيين وغيرهم إلى هذه النقطة بالذات فصارت من أهم ما يجذب المثقفين للإسلام في هذا العصر.

وتبقى على العلماء مسؤولية التمعن في مصادر التشريع الإسلامي لإبراز هذا الجانب المشرق من الإسلام، وطرح الحلول السليمة الكفيلة بحلّ المشاكل المعقّدة التي تواجهها المجتمعات، من خلال فهم دقيق وواع لمصادر التشريع وحدوده، وعرض ذلك في اطروحة وصياغة قانونية حديثة.

11- وهناك شواهد أخرى على ارتباط القرآن بالله تعالى نذكر منها..

أ: مجموعة آيات العتاب التي يلوح من بعضها الشدة التي كان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) في غنى عنها - لو كانت من إنشائه - علماً أنّه (صلى الله عليه وآله وسلّم) لم يستثمره لإثبات صحة دعواه حتى تفسّر على أنّها مقصودة له، نخص بالذكر الآيات المدنية المذكورة التي نزلت في أوج قوة النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) حيث لم يكن في حاجة لمثل هذه الأساليب لتدعيم سلطته.

ب: اختلاف مضمون القرآن وطبيعة سلوك النبي (صلى الله عليه وآله وسلّم) المختلفين تماماً عن مضمون كلام أصحاب العلوم الغريبة وسلوكهم.

ج: ما عُرف عنه (صلى الله عليه وآله وسلّم) من أنّه الصادق الأمين قبل دعوته، ولذلك صدّقه أقاربه والمحيطون به وتحمّلوا الشدائد في سبيل ذلك.

د: بعض المواقف الحازمة التي تكشف عن الارتباط بالله تعالى مثل موضوع قبلة المسلمين وتبدلها من بيت المقدس الى الكعبة، ففي مكة وبداية الدعوة حيث كان يفترض - من منظور مصلحي - جذب القرشيين الى الإسلام جُعلت القبلة الى بيت المقدس مما أثار غيظ المكيين حيث طعنهم في أقدس رمز عندهم، والذي كان أهم مصدر لوضعهم المعنوي والمادي المتميّز، بالإضافة الى أنّه كان خلاف رغبته (صلى الله عليه وآله وسلّم) - كما دلّت عليه الآية الكريمة فيما بعد -.

وفي المدينة حيث كان يفترض - كذلك - جذب أهل الكتاب وضرب مصالح أهل مكة أُرجعت القبلة الى الكعبة ممّا يكشف عن أنّ أمر التشريع المذكور لا يخضع للرغبة البشرية، وإنما هو تابع للإرادة الإلهية رعايةً لمصالح لا يعرفها غيره تعالى.

هـ: كشف العديد من الآيات القرآنية عن حقائق علمية أثبتها العلم الحديث، وهو ما يعبّر عنه بالاعجاز العلمي(2). ونؤكد هنا على أهمية الاعتدال والموضوعية وعدم تحميل الآيات القرآنية خلاف ظاهرها لمجرد تطبيقها على مقولة أو نظرية علمية حديثة. لأن القرآن كتاب هداية وليس كتاباً جامعاً للنظريات العلمية التي هي شؤون بشرية.

12- ونضيف الى الدلائل على صحة انتساب القرآن والرسالة الغراء لله سبحانه موقف الرسول (صلى الله عليه وآله وسلّم) وأهل بيته(عليهم السلام) الصلب وتفانيهم في سبيل هذا الدين العظيم مع علمه (صلى الله عليه وآله وسلّم) بمصير أهل بيته المفجع - كما دلّت عليه نصوص كثيرة ذكرها أيضاً من لم يكن من اتباع أهل البيت(عليهم السلام)(3) - فلو لم يكن محمد (صلى الله عليه وآله وسلّم) مرسلاً ومرتبطاً بالله لم يكن إقدامه على ما سيؤول إلى مقتل أسرته وذرّيته معقولاً.

ولا يحتمل في حقّه (صلى الله عليه وآله وسلّم) أن يكون على وهم وقناعة خاطئة، لأنّه (صلى الله عليه وآله وسلّم) لم يكن يعتمد على النظريات المجرّدة القابلة للخطأ، بل يعتمد على مشاهدة الواقع العيني. ونظير موقفه (صلى الله عليه وآله وسلّم) موقف أهل بيته(عليهم السلام) - خاصةً الإمام علي (عليه السلام) - في استقامتهم ومعاناتهم في سبيل الرسالة الإسلامية حيث بذلوا كل غال ونفيس.


1- يراجع الكامل في التاريخ: 2 92.

2- يُراجع ماكتبه مصطفى محمود في هذا المجال، وغيره.

3- الأمالي للشيخ الطوسي: 315، مناقب آل أبي طالب 3:213، بحار الأنوار 45:227 و231.


يتبع