عبس الكلامُ على فمي فتولّى
ترك السكوتَ على يدي يتدلّى
أعمى ، ويعرفُ قِبلةً من شأنِها
أن تُودِعَ الطيفَ المقارِفَ شكلًا
وأصمُّ يعرفُ جيدًا كيف الحنينُ
مضى سكاكينًا وجاءكِ فُلّا
هيَ فكرةٌ وأنا ابنها سُفحتْ ببالكِ
مرةً فوقعتُ منها كَهلا
ظلّتْ سجاجيدي تُصلّي وحدها
فأنا لطهري لم أجدْ لي غُسْلا
ووجدتُّ أمي في الطريق كسجدةٍ
ووشاحُها ( سبحان ربي الأعلى)
لتبُثَّ في روعي سكينةَ شيبِها
وإليكِ تدفعُني بهيئةِ (كلّا)
تتقاتلُ الأضدادُ فيّ وسّرني
أني أراقبها كساحةِ قتلى
عودي معي كي لا تموت طفولتي
فالمرء مهما شاخَ يبقى طفلا
عودي معي كي أستعيد ملامحي
فإلى متى مثلي سيبقى ظلّا ؟
عودي معي كي لا أعود مُشيّعًا
بهزيمتي وتنام أمي ثكلى!
عودي معي فأنا أُريدُ هويّةً
أخرى ، ووجهي قد تشبّع ذُلّا!
عودي معي فالمُردياتُ كثيرةٌ
وأنا أموتُ مُجزّءًا ، لا كُلًا
إن مت ما بكت السماء لميتتي
حسبي بأنْ أمحوْ بعينك كحـــلا
ريان سيف محمد عون الزعزعي