نظرًا لاعتبار يوم القدّيس باتريك احتفالًا عالميًا، وتواجد الحانات الأيرلندية في كل مكان من بيرو إلى جزيرة "لانزاروت" الواقعة في جزر الكناري، فقد يسهل الاعتقاد بأنك كونتّ فكرة جيّدة عن أيرلندا دون زيارتها.
ويبدأ غالبية الأشخاص رحلتهم في شوارع دبلن.
يمر نهر "ليفي" في قلب دبلن.
الأفضل في أوروبا
ويتميز متحف الهجرة الأيرلندية (EPIC Irish Emigration Museum)، والذي حاز على جائزة موقع الجذب السياحي الرائد في أوروبا ضمن جوائز السفر العالمية خلال آخر 3 أعوام على التوالي، بأنه أحد أحدث معالم الجذب في دبلن,
ويسرد المتحف قصص نحو 10 ملايين من الأشخاص الذين غادروا أيرلندا على مرّ القرون لأسباب تتراوح بين المجاعة، والضرورة الاقتصادية، والصراع، والاضطهاد الديني.
وانتقل أولئك الأشخاص إلى بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، وما وراء هذه الوجهات، وقاموا ببناء السكك الحديدية، وممارسة الزراعة في الأراضي الحدودية.
الموسيقى والرقص
تُعد مؤسسة The Cobblestone أفضل مكان في المدينة للموسيقى التقليدية الحية.
وتُعتبر الحانات من أشهر الصادرات الثقافية لأيرلندا، لكن أجبرت الجائحة إغلاق الكثير منها بشكلٍ نهائي.
وقامت CNN بزيارة مؤسسة "The Cobblestone" شمال دبلن التي تُعرف بموسيقاها التقليدية الحية.
وكانت المؤسسة قد فازت لتوها بمعركة قانونية سمحت لها بالبقاء.
وقال توماس موليجان، الذي تولّى والده توم إدارة حانة "سميثفيلد" لـ30 عامًا، وتحويلها إلى مركز للموسيقى الحية: "صدق أو لا تصدق، رغم كونها (دبلن) عاصمة الأمة، إلا أنه لا توجد أماكن كثيرة يمكنك الذهاب إليها فعلاً للتفاعل مع هذا الجانب من ثقافتنا يوميًا".
وأصبح إحياء الموسيقى التقليدية الأيرلندية ضمن التيّار الرئيسي في الستينيات. ومن أغاني مثل "Danny Boy" (التي كُتبت من قبل رجل إنجليزي)، إلى "The Fields of Athenry"، تمحورت أشهر الأغاني الشعبية في أيرلندا حول حكايات المنفى، والحنين، في حين أصبحت "She Moved Through the Fair"، والتي كانت أغنية كلاسيكية، مشهورة مرّة أخرى في أيرلندا بعد إعادة اكتشافها في أمريكا.
التقاليد الأدبية
قابل مذيع CNN، ريتشارد كويست، مُقلّدًا للكاتب جيمس جويس يُدعى جون شيفلن (في اليسار) في مقهى
تفتخر أيرلندا بتقاليدها في سرد القصص، إذ أنها أنتجت 4 أفراد حازوا على جائزة "نوبل" للآداب.
وتعرّض اثنان من أشهر الكتّاب الأيرلنديين، وهما أوسكار وايلد، وجيمس جويس، للنبذ والنفي خلال زمنهما، كما أنهما تعرّضا لانتقادات بسبب اعتدائهما على ما اعتُبر آنذاك من الآداب العامة.
وغادر الفنان الأنجلو-أيرلندي، فرانسيس بيكون، الرّائد في مجال الفن المعاصر، أيرلندا متوجّهًا لإنجلترا في سن المراهقة.
وكان بيكون مثلي الجنس بشكلٍ علني في وقتٍ كان فيه ذلك غير قانوني، ولم يكن من السهل قبوله في المجتمع.
ولكن كما حصل مع وايلد، وجويس، تم قبول بيكون بعد وفاته.
السباحة في البحر
زادت شعبية السباحة في البحر.
ورغم أن جويس أمضى غالبية حياته في البر الرئيسي لأوروبا، إلا أن أعظم أعماله، وهي رواية بعنوان "Ulysses"، عبارة عن رسالة حب إلى مدينته.
وتدور أحداث المشهد الافتتاحي للرواية في برج "مارتيلو" الساحلي في ضاحية سانديكوف الجنوبية.
وتُعد المنطقة موقعًا شهيرًا للسبّاحين مع زيادة شعبية السباحة في البحر منذ ظهور جائحة "كوفيد-19".