عطى الإسلام اهتماماً كبيراً ببناء الأسرة بناء سليم، وأوصى الزوجين بأداء الواجبات تجاه بعضهم، وحسن المعاملة فيما بينهم..ومن الصفات التي لابد للزوج أن يتصف بها ليكون زوج صالح:
▫️أن يكون ملتزم بدين ﷲ عز وجل وشرعه، معروف بالخير والصلاح والاستقامة، صاحب عقيدة سليمة، يلتزم بأوامر ﷲ وأحكامه، ويجتنب النواهي والمنكرات، وذلك لقول ﷲ تعالى: {وَأَنكِحُوا الْأَيَامَىٰ مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ ۚ إِن يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}، ولقول النبي: "إذا أتاكُم من تَرضونَ خُلقهُ ودينهُ فزوّجوهُ، إلا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ"..
▫️الإحسان في معاملة الزوجة ومعاشرتها بالمعروف، لقوله تعالى: {وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}، وأن يكون رفيقاً بها، مهتماً بأمورها وشئونها، يكرمها ويحترمها، ويقوم بمساعدتها وإعانتها في أمور البيت، ويؤكد ذلك قول النبي "اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا؛ فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شَيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا".
▫️النفقة على زوجته وأهل بيته، بتأمين المسكن والكسوة والحاجات الضرورية والأساسية، والنفقة بقدر الاستطاعة، قال تعالى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ ۖ وَمَن قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ ۚ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا}.
▫️الاهتمام بأمر أهل بيته على الصلاة، لقوله تعالى: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ}.
▫️الصبر على أذى الزوجة، والتجاوز عن زلاتها، لقول النبي
: "لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَه".
▫️استشارة الزوجة فى أمورهم العائلية والزوجية.
▫️تعليمها أمور دينها، والسماح لها بحضور مجالس العلم، وزيارة أقاربها.
▫️كتم أسرار الزوجة وعدم ذكر عيوبها أو الانتقاص منها.
▫️عدم الإضرار بالزوجة بقول أو بفعل، لقوله تعالى: {فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ سَرِّحُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ ۚ وَلَا تُمْسِكُوهُنَّ ضِرَارًا لِّتَعْتَدُوا ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ}.