قلتُ للناس ؛
يقولُ صاحبُ الوطن ؛
أوطاننا ليست براميلُ بترولٍ
أو عِمارة ..!
أو موقدٌ يوقدُ فيهِ الغازيُ ناره
أوطاننا ليست متاهةً ، أو سلعةً مُعارة
أو مواخيرٌ لأصحاب الدعارة
أوطاننا ليست فراغاتٌ تنقصها
العِبارة ..!
ولا مساحاتٌ ليلعنَ الموتورُ فيها
إنتصارة
أوطاننا ليست رملٌ وماءٌ وطين
ولاهيَ حانوتٌ لسكّيرٍ يتعاطى فيها عُقارة
***
أوطاننا أغنيّةٌ ألحانُها النيرانُ والبارود
أوطاننا ثورةٌ وطائرٌ بلا قيود
هيَ بحرٌ أبحرَ التاريخُ فيها
وما إنتهى إبحاره
هيَ نثرٌ حاورَ المعشوقُ فيها عاشقه
وما إنتهى حواره
أوطاننا قصيدةٌ مكتوبةٌ بدماء
عنوانُها الإباء
بأحرفٍ تُسمّى
لغةُ الضادِ وديوانُ العرَب..!
صفّقُ الحشدُ ببهجةٍ وأعلَنَ إحتكارة
وراح يهتفُ قبل إنتحاره ،
ما تبقَّى من شعاره ،
-فليحفظَ الله والينا-
-فليحفظَ الله سيّدُنا وصاحبُ الإمارة-
لكنَّهُ ما سمعَ الجزءُ الأخيرُ
من العبارة
مُذ عاشَ لحظة إحتضارة
يا ناسُ ما أنا سوى راوٍ وقد سمعتها ؛
تخرجُ كالشرارة ..
من قلبِ طفلٍ
من أطفالِ الحجر ،
قبل أن يرمي آخرُ ما تبقّى
من حجاره.!



-العيلامي-