هنا

[ليديا]

عادت الاشتباكات لتندلع من جديد في مدينة بورسعيد بمصر، التي تواصل عصيانها المدني للأسبوع الثالث على التوالي، وكثفت عناصر الشرطة من تواجدها لإجبار المتظاهرين على التراجع، وألقت بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقتهم، خاصة بعد اندلاع حريق بمبنى مديرية الأمن بالمحافظة. وتواصل القوى والائتلافات الثورية ورابطة مشجعي النادي المصري البورسعيدي، حشد شباب بورسعيد لمواصلة التصعيد ضد الأمن وضد النظام، وسط مخاوف من تصاعد أحداث العنف للدرجة التي تعجز فيها قوات الجيش عن تأمين المنشآت الحيوية التي تتعرض لمخاطر أمنية حقيقية. وأعرب رئيس الوزراء المصري عن حزنه للأحداث، وأكد بأن الشرطة باتت تواجه وضعا صعبا، وسط أنباء عن اقتراح مؤسسة الرئاسة انسحاب الشرطة نهائيا من بورسعيد، وتسليم مهام تأمينها بالكامل لقوات الجيش، كخطوة أولى بهدف تهدئة الأوضاع هناك.وفي جو مليء بالتوتر، يتوقع أهالي مدينة بورسعيد توقيع أشد العقوبات على باقي المتهمين في قضية ملعب بورسعيد، خلال محاكمة السبت المقبل، وتنفيذ حكم الإعدام في المتهمين الـ21 الذين تم إحالة أوراقهم إلى المفتي.ويؤكد جمعة محمد علي، خطيب الثورة في بورسعيد أن غضب المدينة الذي انفجر بعد النطق بالحكم في المتهمين الـ21، لم يأت اعتراضا على أحكام القضاء، وإنما على ممارسات والسياسات التي تطبقها الحكومة ضدها، قائلا في تصريح لـ''الخبر''، ''لسنا متفائلين بالأحداث التي ستحصل عقب النطق بالحكم ضد باقي المتهمين، ونتوقع أسوأ السيناريوهات، ونطالب بنزول الجيش بصورة مكثفة لحماية أهالينا من أي اعتداء أو هجوم، مثلما حصل في المرة السابقة، ونطالب الرئيس مرسي بسرعة تحقيق مطالبنا حقنا للدماء، ومن أجل عودة الحياة إلى بورسعيد التي ضحت بالغالي والنفيس من أجل مصر''.

[مرتضى الطيب]

شكرا ع الطرح