تعرضت حافلتا نقل العمال الفلسطينيين للحرق، الليلة ما قبل الماضية، في بلدة كفار قاسم، الواقعة في الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، حسب مصادر الشرطة. وقالت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية إن السبب يعود إلى احتجاج يكون قد وقع عندما خصت إسرائيل حافلات نقل خاصة بالعمال العرب، من وإلى إسرائيل. وشرعت الحافلات في نقل العرب منذ السبت الماضي، لربط قلقيلية الفلسطينية بعيال الإسرائيلية. ويوما قبل الحادثة، صدر مقال في صحيفة ''لوموند'' الفرنسية، يروي قصة الحافلات في ''الأبرتيد الإسرائيلي''. وحاول وزير النقل الإسرائيلي التنصل من تهم ''التمييز العنصري''، بعد مهاجمة شرسة صدرت من بعض الصحف الإسرائيلية. وكانت صحيفة ''هآرتز'' تطرقت للموضوع منذ نوفمبر الماضي، وقت رفض المستوطنون الركوب مع العرب في حافلة واحدة.وقالت مديرة جماعة بتسليم الحقوقية الإسرائيلية، جسيكا مونتل، إن القرار عنصري لأن ''ذلك يذكرنا بالعنصرية في الولايات المتحدة في 1896 ويقربنا من الأبرتيد''. وصبت الحقوقية عيال غروس في نفس السياق باستعمال مصطلح ''الأبرتيد''. فيما اقترح صحفي من هآرتز تخصيص حافلة كل عشر دقائق لفك الخناق. على صعيد آخر، دعا الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، أمس، إلى اعتبار يوم الجمعة المقبل ''جمعة غضب'' لنصرة الأسرى في سجون إسرائيل. وقالت الحركة الأسيرة في بيان: ندعو لاعتبار يوم الجمعة ''جمعة غضب'' نصرة للأسرى ووفاء لهم، موجهة نداء إلى الشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده ''للخروج نصرة للأسرى''. ودعت كل الفصائل والمؤسسات والفعاليات إلى التحرك على كل المستويات وفي كل الساحات نصرة للأسرى، مناشدة القيادة المصرية ''للتحرك العاجل لإلزام الاحتلال بما تعهد به عشية إضراب الكرامة''.