أصبح حاسوب "فرونتير" (Frontier) الأميركي الخارق أسرع حاسوب إلكتروني في العالم، ويحتاج العلماء إلى مثل هذه الأجهزة لمحاكاة المناخ بدقة فائقة وحل ألغاز البنية الأساسية للكون، وفق ما أورده موقع مختبرات "أوك ريدج".
وكانت أجهزة الحاسوب حتى الآن تنفذ نحو كوادريليون عملية حسابية في الثانية، أما الحاسوب الإلكتروني الخارق "فرونتير" الذي تم تصميمه في مختبر "أوك ريدج" (Oak Ridge) القومي التابع لوزارة الطاقة بولاية تينيسي فقد ارتقى بالعمل إلى مستوى جديد تمامًا، وأصبح الحاسوب الأول في العالم وأظهر معالجه سرعة قدرها 1.1 إكسافلوب، أي ما يعادل 1.1 كوينتيليون عملية في الثانية.

ويمكن استخدامه لإيجاد حلول لدى تنفيذ المهام المعقدة المرتبطة بأحجام هائلة للبيانات، فعلى سبيل المثال هناك مهام محاكاة الأنظمة المناخية ووضع أنواع جديدة للمواد والأدوية أو حل ألغاز الفيزياء الأساسية.
وتعدّ هذه الآلة المذهلة التي تبلغ تكلفتها 600 مليون دولار في الوقت الحالي أكثر أجهزة الحاسوب تقدما في العالم.
أول حاسوب عملاق في العالم
وتختلف الآراء حول أول حاسوب عملاق، لكن الغالبية ترى أنه الحاسوب "سي دي سي 6600" (CDC 6600) الذي أنتجته شركة "كنترول داتا كوربوريشن" (Control Data Corporation) الأميركية عام 1964، وكانت إحدى شركات الحاسوب الكبرى في ستينيات القرن الماضي.

تم تركيب هذا الحاسوب العملاق في مختبر "لورنس" التابع لجامعة "كاليفورنيا بركلي"، حيث استخدم بشكل رئيس في أبحاث الفيزياء النووية ذات الطاقة العالية، وخصوصًا لتحليل صور الأحداث النووية.
وبلغت سرعة هذا الحاسوب القصوى 3 ميغافلوب/ثانية، أي 3 ملايين عملية حسابية في الثانية، وهذا يعني أن أقوى حاسوب عملاق اليوم هو أسرع بنحو 147 مليار مرة من أول حاسوب عملاق.