كانَ شاعِر ..
غاصَ في لُجّ المعاني
ونيرانِ المشاعِر
كانَ ينسجُ من أحرفِ النساءِ
خواطراً وخواطِر
ليملأ ما في الدفاتِر .!
كانَ شاعِر ..
لم يكُن يدري بأنّ الشعرَ سيفٌ
ودماءٌ وخناجِر
لم يكُن يدري بأنّ الشعرَ دربٌ
طويلٌ ومحفوفُ المخاطِر
فمضى يستنكرُ الإرهابَ
ويعلنُ موتهُ شيئاً فشيئاً
ويلبّس نفسهُ تهمةَ الكان.!
كانَ كافر .. كانَ كافِر .!
ومضى ومضى ومضى
في غيّهِ
حتّى صارَ ربّ الكُفرِ
والأعورُ الدجّال
وجاسوساً و مذيعاً للسرائِر
كانَ شاعر .. قال
لا للإرهابِ لا للإجانبِ
في بلادِنا
لا لأبناءِ العواهر.!
فقضى ليلتهُ تلكَ
وفي مطلعِ الصبحِ
صار من اهل المقابر.!
-العيلامي-