06 - March - 2013
بالصور- تقرير مفصل عن حياة هوغو شافيز
فنزويلا تعلن الحداد 7 ايام على وفاة هوغو تشافيز


الفنزويليون لم يعرفوا غير شافيز زعيما منذ 15 عاما

BBC
اعلنت السلطات في فنزويلا حدادا رسميا اعتبارا من الثلاثاء ولمدة سبعة ايام على وفاة الرئيس الفنزيولي هوغو تشافيز.
واعلن وزيرالخارجية الفنزويلي الياس خاوا أن جثمان الرئيس هوغو تشافيز سيسجى اعتبارا من الاربعاء في قاعة الاكاديمية العسكرية في كراكاس قبل تشييعه في مراسم وطنيه الجمعة.
وقال خاوا ان "تقبل التعازي ومراسم التشييع ستتم في كنسية الاكاديمية العسكرية ايام الاربعاء والخميس والجمعة" ولكنه لم يوضح مكان دفن تشافيز. ومن المتوقع
مشاركة عدد كبير من رؤساء الدول في جنازته.
واضاف "عند الساعة العاشرة من صباح الجمعة سوف ننظم المراسم الرسمية" في الاكاديمية العسكرية شاكرا جميع رؤساء الدول الذين اعربوا عن نيتهم المشاركة في التشييع.
وسوف ينقل جثمان تشافيز صباح الاربعاء الى الاكاديمية العسكرية "مهد الثورة البوليفارية"، حسبما ذكر وزير الخارجية الذي لم يكشف وجهة سير الموكب.

وفاة تشافيز

وكان نائب الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، قد اعلن رسميا وفاة الرئيس هوغو شافيز عن عمر يناهز الثامنة والخمسين بعد صراع دام سنتين مع مرض السرطان.
وكانت صحة الرئيس الفنزويلي قد تدهورت في الآونة الاخيرة ولم يظهر للعلن منذ عودته إلى فنزويلا الشهر الماضي من رحلة للعلاج في كوبا.
وأعلن مادورو نبأ وفاة شافيز وهو في حالة حزن شديد وكان محاطا بعدد من القادة السياسيين والعسكريين.
وكان قد أُعلن من قبل أن شافيز قد أصيب بحالة مرضية حادة جديدة تسمى متلازمة الضائقة التنفسية وأنه "قد دخل أصعب ساعاته".
كما أعلن مادورو عن طرد دبلوماسيين أمريكيين اثنين "لقيامهما بالتجسس على الجيش الفنزويلي".
وقال مادورو إن شافيز قد توفي بعد أن صارع المرض لمدة عامين وإنه لا شك لديه بأن مرض السرطان الذي عانى منه شافيز منذ عام 2011 قد نجم عن "السياسات السيئة لأعداء فنزويلا".
وأعلنت الإذاعة الفنزويلية أن الجيش قد انتشر في كل أنحاء البلاد.

نبذة عن الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز

تشافيز أبرز زعماء أمريكا اللاتينية وأكثر إثارة للجدل

توفي الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز أحد أبرز زعماء امريكا اللاتينية وأكثرهم إثارة للجدل على مدار 14 عاما قضاها في السلطة.
كان اول ظهور لشافيز، المظلي السابق في الجيش، كزعيم لانقلاب فاشل عام 1992، لكنه وبعد ست سنوات من ذلك احدث نقلة مدوية في الدوائر السياسية الفنزويلية واستطاع ان يستغل موجة الغضب من النخبة السياسية التقليدية وفاز برئاسة البلاد.
ومنذ ذلك الوقت فاز لشافيز بانتخابات واستفتاءات من بينها تلك التي احدثت تغييرا في الدستور على نحو يسمح بتولي فترات رئاسية غير محددة المدة. ويقول انصاره انه كان دائم الحديث عن الفقراء، فيما قال عنه معارضوه انه اصبح استبداديا.

هوغو تشافيز: حقائق وتواريخ
فبراير/شباط 1999: تولى السلطة بعد فوزه في انتخابات عام 1998.
يوليو/تموز 2000: اعادة انتخابه بموجب دستور جديد لولاية رئاسية قوامها ست سنوات.

ابريل/نيسان 2002: انقلاب فاشل ليومين، عاد بعده تشافيز الى السلطة.
اغسطس/اب 2004: فاز في استفتاء على الثقة باستمراره في تولي فترته الرئاسية.
ديسمبر/كانون الاول 2006: فاز بفترة ولاية رئاسية قوامها ست سنوات بنسبة 63 في المئة.
ديسمبر/كانون الاول 2007: خسر في استفتاء دستوري يضم مقترحا يسمح للرئيس بتولي الرئاسة دون تحديد مدة.
فبراير/شباط 2009: فاز في استفتاء يحدد فترة ولاية المسؤولين المنتخبين.
سبتمبر/ايلول 2010: فاز حزب تشافيز بالاغلبية في انتخابات الجمعية الوطنية فيما حصلت المعارضة على نحو 40 في المئة من مقاعد البرلمان.
يونيو/حزيران 2011: الكشف عن علاجه جراء اصاباته بمرض السرطان.
فبراير/شباط 2012: اجراء عملية جراحية اضافية في كوبا.
اكتوبر/تشرين الاول/ 2012: اعادة انتخابه لولاية جديدة قوامها ست سنوات.
ديسمبر/ كانون الأول 2012 خضع تشافيز لجراحة في هافانا لإزالة ورم سرطاني.
وخضع تشافيز لعمليات جراحية عدة لإزالة أورام سرطانية كان آخرها في ديسمبر / كانون الأول عام 2012.

محاولة فاشلة

قاد تشافيز في فبراير / شباط عام 1992 محاولة فاشلة للاطاحة بحكومة الرئيس الفنزويلي كارلوس اندريس بيريز وسط تنامي حدة الغضب ازاء اجراءات التقشف الاقتصادية.
وترجع جذور هذا الانقلاب الفاشل الى عقد سابق لذلك عندما اسس تشافيز ومجموعة من انصاره من ضباط الجيش جماعة سرية استمدت اسمها من سيمون بوليفار، زعيم استقلال امريكا الجنوبية.
وأفضت ثورة عام 1992 التي نظمتها الحركة البوليفارية الثورية الى مقتل 18 شخصا واصابة 60 اخرين قبل ان يسلم تشافيز نفسه.
وعندما حاول زملاؤه تجديد مساعي الاستيلاء على السلطة بعد تسعة اشهر كان تشافيز رهن السجن العسكري.
ولم يكن مصير مساعي الانقلاب الثاني في نوفمبر/تشرين الثاني 1992 اوفر حظا من الانقلاب الاول، بل باء ايضا بالفشل.
وقضى تشافيز عامين في السجن قبل انه يحصل على عفو خطى بعده خطوات لاعادة تأسيس حزبه المعروف باسم حزب حركة الجمهورية الخامسة وانتقل من دوره العسكري الى الساحة السياسية.
وبمرور الوقت اعتلى تشافيز سدة السلطة من خلال انتخابات اجريت عام 1998.
وعلى نقيض اغلب جيرانها من الدول، تمتعت البلاد بفترة دائمة لحكومة ديمقراطية، ووعد تشافيز بسياسات اجتماعية "ثورية".

مرحبا ايها الرئيس

دأب تشافيز على عدم اضاعة فرصة الحديث الى الامة، ووصف في احدى المرات مديري شركات النفط بانه يعيشون في "شاليهات فاخرة لاقامة حفلات العربدة وشرب الخمور."
كما اصطدم تشافيز بصفة مستمرة برجال الدين في الكنيسة متهما اياهم بتجاهل الفقراء والوقوف الى جانب المعارضة والدفاع عن الاثرياء.
وقال تشافيز "لا يمكنكم السير على خطى المسيح."
كما وصلت العلاقات مع واشنطن الى ادنى مستوياتها عندما اتهم ادارة الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بانها "تحارب الارهاب بارهاب" خلال الحرب في افغانستان في اعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 على الولايات المتحدة.
واتهم تشافيز الولايات المتحدة بضلوعها في تنظيم انقلاب قصير ابعده عن السلطة ليومين عام 2002.
وحافظ تشافيز على تلك الواقعة في ذاكرته وخرج بعد عامين منها قويا بعد استفتاء على استمرار قيادته، وفوزه في الانتخابات الرئاسية عام 2006.
استطاعت حكومة تشافيز تطبيق عدد من "المهام" او البرامج الاجتماعية من بينها التعليم والخدمات الصحية للجميع. لكن الفقر والبطالة مازالا من القضايا واسعة الانتشار على الرغم من الثروة النفطية للبلاد.
ومن المعروف عن تشافيز اسلوبه المتفاخر عند حديثه للشعب من خلال برنامج تلفزيوني اسبوعي باسم "مرحبا ايها الرئيس"، وهو برنامج يتحدث من خلاله عن افكاره السياسية ويحاور الضيوف الى جانب الغناء والرقص بعيدا عن الرسميات.

ردود الفعل المحلية والعالمية


تمتع شافيز بشعبية واسعة بين الفقراء

تفاوتت ردود الفعل العالمية حول وفاة الرئيس الفنزويلي هيوغو تشافيز. ففي واشنطن، فقد أعلن الرئيس باراك أوباما عن دعم بلاده للشعب الفنزويلي، ودعا إلى إقامة "علاقة بنّاءة مع الحكومة الفنزويلية المقبلة".

وقال أوباما في بيان أصدره البيت الأبيض إن وفاة شافيز تشكل تحديا جديدا بالنسبة لفنزويلا. واضاف "في وقت تبدأ فيه فنزويلا فصلا جديدا في تاريخها.. لا تزال الولايات المتحدة ملتزمة بالسياسات التي تعزز المبادئ الديمقراطية وحكم القانون واحترام حقوق الانسان".
وفي لندن قال وزير الخارجية البريطانية وليام هيغ، في بيان أصدرته الوزارة "إنه حزين لوفاة الرئيس تشافيز الذي ترك أثرا دائماعلى شعبه كرئيس لفنزويلا لمدة 14 عاما".


كما قدم وزير الخارجية البريطاني تعازيه إلى عائلة تشافيز وإلى الشعب الفنزويلي. ويقول المقربون من شافيز إن الولايات المتحدة تقف وراء محاولة فاشلة للإطاحة به عام 2002 وإنه طالما لعب الورقة المعادية لأمريكا لجمع مؤيديه حوله. ويأتي الإعلان عن وفاة شافيز بعد ساعات من إعلان الحكومة أنها طردت دبلوماسييْن أمريكييْن اثنين من فنزويلا.

حزن وقلق في فنزويلا

وفي داخل فنزويلا، استقبل الفنزويليون وفاة رئيسهم بمزيج من الحزن والخوف.
نائب الرئيس نيكولاس مادورو أعلن الخبر من على شاشة التلفزيون الفنزويلي، وبدا باكيا ودموعه تسيل على خديه، قائلا إن شافيز توفي في الساعة الرابعة و25 دقيقة حسب التوقيت الفنزويلي (السادسة إلا خمس دقائق حسب توقيت غرينتش) بعد أن صارع المرض بقوة لمدة عامين.
وكان مادورو قد ألقى كلمة حماسية قبل ساعات من هذا الإعلان قال فيها إن أعداء فنزويلا يحاولون إضعاف الديمقراطية الفنزويلية.
ودعا مودورو الفنزويليين إلى أن يحملوا "إرث هذا الرجل العملاق (شافيز) بعز وكرامة". وأضاف "يجب ألا يكون هناك ضعف، ولا عنف ولا حقد. في قلوبنا هناك شعور واحد وهو الحب والحب والسلام والانضباط".
وقد بدأت المحال التجارية والمطاعم بإغلاق أبوابها مع مسارعة الفنزويليين إلى منازلهم، بعضهم كان يسرع مهرولا. كما أظهر كثيرون علامات الحزن وعدم التصديق.
وقالت ياميلينا باريوس، الموظفة في وزارة الصناعة البالغة من العمر 39 عاما، وقد غطت وجهها الدموع: "إنني أشعر بحزن كبير إلى درجة أنني لا استطيع الكلام. لقد كان أفضل شخص عرفه هذا البلد. إنني أحبه بقوة". وأضافت باريوس "آمل أن البلد سيهدأ ويستمر في العمل الذي خلفه لنا ويواصل وحدته وتقدمه".
ومن بين القلقين بسبب وفاة الرئيس شافيز، كانت ربة البيت، ماريا ألينا لوفيرا، البالغة من العمر 45 عاما. فقدد قالت لوفيرا "إنني أريد الذهاب إلى بيتي. الناس أصيبت بالجنون ونحن منزعجون إلى أقصى حد".
وفي ما يدل على أول حادثة عنف سياسي في البلاد، هاجم مجموعة من الرجال الملثمين والمرتدين للقبعات، وبعضهم يحمل مسدسات، من على دراجاتهم الهوائية، حوالي 40 طالبا كانوا يحتجون لمدة أسبوع أمام المحكمة العليا مطالبين الحكومة بالإفصاح عن مزيد من المعلومات حول صحة شافيز.
وقام المهاجمون، الذي لا تدل ملابسهم على انتمائهم إلى جهة سياسية محددة، بحرق خيم الطلاب وبعثرة أمتعتهم بعد دقائق من الإعلان عن وفاة شافيز.
وقالت غابي أريلانو، أحد قادة الطلاب: "لقد أحرقوا كل ما لدينا". وأضافت أريلانو أن المهاجمين لم يطلقوا النار لكنها رأت أربعة مسدسات.

دعوة لاحترام "الألم"


الفنزويليون يتلقون نبأة وفاة الرئيس بين الحزن والقلق

ودعا مادورو الفنزوليين إلى التجمع في ساحة بوليفار التي سميت على اسم أحد أبطال الاستقلال، سيمون بوليفار، الذي يعتبره شافيز أحد ملهميه. كما دعا نائب الرئيس، مادورو، المعارضة إلى "احترام ألم الناس" قائلا "على أولئك الذين لم يؤيدون القائد شافيز أن يحترموا "ألم الناس بوفاته. إنها لحظات للتفكير بالعائلة وبالبلد".
ويترك شافيز وراءه حركة سياسية اشتراكية تهيمن على الدولة بالكامل، لكنها ليست على يقين حول كيفية تشكيل القيادة الجديدة.
يذكر أن مرض شافيز قد منعه من أداء القسم الدستوري بعد إعادة انتخابه لولاية رابعة في السابع من أوكتوبر/تشرين الثاني عام 2012. وسوف يتولى رئيس البرلمان، ديوسدادو كابيلو، رئاسة الدولة حتى إجراء انتخابات جديدة.
إلا أن أحدا لم ير كابيلو حتى الآن، فلم يكن موجودا أثتاء إعلان مادورو وفاة شافيز. وينص الدستور على أن تجرى الانتخابات خلال 30 يوما. وكان شافيز قد أوصى أنصاره بتأييد نائبه مادورو كخليفة له.
ومن المتوقع أن يمثل المعارضة، هنريك كابريليز، حاكم ولاية ميراندا، والمرشح الرئاسي الشاب الذي هزمه شافيز في الانتخابات الماضية.

لحظات هوغو تشافيز التي لا تنسى
لم يكن هوغو شافيز قادراً فقط على التحدث لساعات طويلة دون توقف، بل أنه يستخدم أحياناً لغة غير دبلوماسية، خصوصا مع الولايات المتحدة وحلفائها التي تشكل هدفاً لغضبه عادةً. هنا مجموعة من اللحظات الفريدة التي أطلق فيها تشافيز غضبه بالكلمات:

لا لمزيد من الكبريت

في الأمم المتحدة عام 2009، رحب شافيز بحذر بالادارة الامريكية الجديدة عقب انتخاب ادارة اوباما
وقال وهو يتلفت حوله، لم نعد نشم رائحة الكبريت كما اعتدنا، لقد حلت محلها رائحة الامل ويجب ان نستشعر هذه الرائحة الجديدة في قلوبنا"
وكان شافيز قد انتقد الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش عام 2006 وأشار بإنه "الشيطان" وقال إن رائحة الكبريت تملأ المكان في اشارة إلى شن عدة حروب في عهد بوش

ازعاج ملك أسبانيا

في تشيلي عام 2007، تلقى شافيز توبيخا من ملك اسبانيا خوان كارلوس في ختام القمة الايبرية-الامريكية في مدينة سانتياغو
فعندما طلب رئيس الوزراء الاسباني من شافيز أن يجعل لغة الحوار معه أكثر دبلوماسية قاطعه شافيز وحينها تساءل ملك أسبانيا متعجبا "لماذا لاتغلق فمك هذا?

أغنية لهيلاري كلينتون

في منتصف خطبة ألقاها في يونيو/حزيران 2006، بدأ شافيز في دندنة مقطعا غنائيا ترجمته "هيلاري كلينتون لاتحبني ..وانا ايضا لا احبها"
وكانت وزيرة الخارجية الامريكية في جولة في امريكا اللاتينية عندما انتقدت حكومة شافيز في مقابلة تلفزيونية في الاكوادور
وقالت إن الولايات المتحدة كانت ترغب في تطوير العلاقات مع فنزويلا لكن "يبدو ان شافيز لايريد ذلك"

ديمقراطية ثورية

طالما كان هوغو شافيز مناصرا لكوبا وزعيم الثورة فيديل كاسترو
وقال متحدثا بجانب كاسترو أثناء زيارة إلى هافانا في عام 2005، "يسألني الناس لماذا ادعم فيديل كاسترو وهو ديكتاتور لكن كوبا ليس بها ديكتاتورية بل فيها "ديمقراطية ثورية"

عد إلى منزلك أيها الاجنبي!

في 2007، عندما زار بوش اوروغواي ، قال شافيز، خلال مسيرة "مناهضة للامبريالية" في العاصمة الارجنتينية بوينس ايرس، إنه يجب ارسال رسالة عبر نهر "بليت" لتصل إلى بوش الموجود على بعد 65 كم
"دعونا نرسل إلى الامبريالي الصغير القادم من الشمال هذه الصيحة عبر النهر "عد إلى منزلك ايها الاجنبي"

بلير

لم يفلت رئيس الوزراء البريطاني السابق من هجوم شافيز اللفظي
ففي عام 2006، حث بلير فنزويلا على احترام قوانين المجتمع الدولي ورد شافيز بأن هذه القوانين قد انتهكت بالفعل عندما احتلت العراق
"لا تكن غير اخلاقي يا سيد بلير" "فانت شخص بلا اخلاق" "ليس لك الحق في انتقاد الاخرين في ما يتعلق بقوانين المجتمع الدولي
"انك بيدق للامبريالية" الذي يحاول تملق بوش، وانت الرجل الاول في القتل والاغتيال الجماعي على هذا الكوكب" "اذهب مباشرة إلى الجحيم ياسيد بلير"

توبيخ زعيم المكسيك

ولم يسلم من عنف شافيز اللفظي زعماء الدول الأخرى في امريكا اللاتينية، ففي عام 2005، وصف شافيز نظيره المكسيكي فيسنت فوكس بأنه جرو "الامبريالية الأمريكية الصغير"
وقال بالنص "لقد ترك فوكس لينزف بعد القمة الامريكية الاخيرة
يا له من امر محزن "انه لأمر محزن أن نرى خيانة هذا الرئيس
من المحزن ان يقوم رئيس لشعب رائع مثل المكسيك بدور الجرو للامبراطورية الأمريكية

ملكة انجلترا...انني اتحدث إليكِ!

شن شافيز هجوما حادا على ملكة انجلترا بحدة عندما كان يطالب باعادة جزر الفولكلاند إلى الارجنتين
"إلى ملكة انجلترا، أقول لك لا مزيد من الامبراطوريات ..ألا تدركين ذلك. أعيدي الجزر لاصحابها في الارجنتين
In 2010, وفي برنامجه التليفزيوني الاسبوعي، وصف شافيز سيطرة بريطانيا على الجزر جنوبي المحيط الاطلسي بإنه مخالف للتاريخ وغير عقلاني

في مديح روبرت موغابي!

في كثير من الاحيان، كان شافيز يستثير غضب المجتمع الدولي بمدحه لرؤساء دول مثيرين للجدل
ففي عام 2004، كان رئيس زيمبابوي روبرت موغابي في زيارة لفنزويلا لحضور قمة الـ 15 للدول النامية، حين أشاد شافيز بموغابي ووصفه "بالمناضل" وقدم له نسخة طبق الاصل من سيف الثوري الفنزويلي سيمون بوليفار
وقال اقدم لك هذا لأنك مثل بوليفار فخذ سلاحه وحرر شعبك وسنظل دائما مخلصين للمناضلين في سبيل الحرية فقد واجه موغابي بجانب شعبه الذرائع المختلفة للامبريالين الجدد"

مسيرة حياة تشافيز السياسية

يعتبر هيوغو تشافيز من ابرز القادة السياسيين واكثرهم اثارة للجدل في امريكا الاتينية. الجندي المظلي السابق ظهر على الساحة السياسية للمرة الاولى كقائد لانقلاب عسكري فاشل في عام 1992.


ترأس تشافيز محاولة قلب حكم الرئيس كارلوس اندريه بيريز في ظل الغضب والاحتقان تجاه الإجراءات التقشفية التي اتخذتها الحكومة. قضى هيوغو سنتين بالسجن قبل الإعفاء عنه. بعد ان اطلق سراحه، لم شمل حزبه من جديد، وهو حركة الجمهورية الخامسة، ليصبح قائداً بعد ان كان جندياً.


في عام 1998، استغل تشافيز غضب الشارع ضد سياسات الحكومة التقليدية الحالية ليغير المشهد السياسي الفنزويلي في طريقه إلى تولي الرئاسة.


ضعف النظام السابق بعد فوز تشافيز بالرئاسة. ووعد الرئيس الجديد الشعب بتغيرات اجتماعية "ثورية" بينما هاجم من وصفهم ببقايا الحكم القديم المفترسين وانهم خدم فاسدين للرأس مالية الدولية.


تشافيز، والذي عُرف بأنه متحدث جيد ومخاطب لامع، تصادم مع الكنيسة واتهمهم بإهمال الفقراء ودعم المعارضة والدفاع عن الاغنياء.


تدهورت العلاقات مع واشنطن بعد ان اتهم تشافيز حكومة الرئيس الامريكي بوش ب"محاربة الارهاب بالارهاب" تعليقا على الحرب على افغانستان بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر واتهم تشافيز الولايات المتحدة بالتآمر عليه في ظل الانقلاب العسكري القصير الذي طرده من المكتب الرئاسي لمدة يومين في عام 2002.


لم يهزه الانقلاب العسكري، وبدا اقوى بعد مرور سنتين على الانقلاب وبعد اعلانه عن استفتاء شعبي حول سياسات قيادته.


نفذت حكومة تشافيز عدد من "المهام" الاجتماعية منها اتاحة التعليم والخدمات الصحية للكل. وعلى الرغم من ما تملكه فنزويلا من نفط، لم تُحل مشاكل الفقر والبطالة المنتشرة في انحاء البلد.


فاز تشافيز في عام 2006 بفترة رئاسية جديدة بعد ان حاز على ثلاثة وستين بالمئة من الاصوات متغلبا على غريمه مانويل روساليس.


خسر تشافيز في عام 2007 استفتاء شعبي تضمن بقاء الرئيس في الرئاسة دون الحاجة إلى انتخابه من جديد. وخلال مؤتمر القمة الايبيرية الامريكية ، طلب منه ملك اسبانيا خوان كارلوس ان "يصمت" بعد ان وصف تشافيز رئيس الوزراء الاسباني السابق خوسيه ماريا ازنار بال"فاشي".


صوت الفنزليون في استفتاء شعبي آخر في عام 2009 لتعديل القيود المتعلقة بالفترات الرئاسية في الدستور مما يتيح لتشافيز ان يترشح للرئاسة مجدداً.


قال تشافيز لشعبه في يونيو/حزيران عام 2011 انه يتلقي علاج لمرض السرطان الذي يعاني منه، تبع ذلك عدد من الزيارات الصحية إلى كوبا. لم يصرح بطبيعه مرضه بالتحديد، مما اثار جدلاً حول صحته.


في اغسطس/آب عام 2012، وقع انفجار في اكبر محطة لتنقية النفط في فنزويلا مما اسفر عن مقتل اثنين واربعين شخصاً وتعطيل الانتاج لمدة يومين. اتهم البعض مؤسسة النفط الفنزويلية (PDVSA) باهمال اعمال الصيانة بمحطة النفط واستخدام ارباح النفط في اجندة تشافيز للخدمات الاجتماعية.


في اكتوبر/تشرين الاول بعام 2012، فاز تشافيز بفترة رئاسية جديدة مدتها ست سنوات بعد تغلبه على غريمه هنريك كابريليس بنسبة اربعة وخمسين بالمئة، مقابل خمسة واربعين بالمئة.


تدهورت صحة تشافيز بعد معاناته لمرض السرطان لمدة ثمانية عشر عاماً، وفي ديسمبر/كانون الاول لعام 2012 صرح بأن صحته لن تمكنه من البقاء في المكتب الرئاسي لفترة طويلة تبعتها زيارة رابعة لكوبا لتلقي عملية جراحية وصفت بأنها "معقدة وصعبة ودقيقة" لاستخراج الخلايا السرطانية.


عاد تشافيز من كوبا ليستكمل علاجه بمستشفى بمدينة كاراكاس بدون التصريح عن حالته الصحية، بينما انتشرت صورة له عندما كان في كوبا وسط ابنتيه بين مؤيديه وكتب عليها "سوف ننتصر".