2013-03-06بغداد - الصباح الجديد



هددت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، اطراف الصراع السوري برد «حازم وقاس» وبكافة الوسائل في حال نقل مواجهاتهم المسلحة الى الاراضي العراقية.
وذكرت الوزارة في بيان لها أنها تحذر «وبشدة كافة الاطراف المتصارعة في الجانب السوري من نقل صراعهم المسلح إلى داخل الأراضي العراقية أو انتهاك حرمة حدود العراق».
وتوعدت الوزارة كما جاء في البيان أن «الرد سيكون حازما وقاسيا وبكل الوسائل المتاحة لمن يحاول المساس بحدود وأمن العراق».
وأضاف البيان أن «الحكومة العراقية تدعو، ومن خلال وزارة الدفاع، منظمتي الهلال الاحمر والصليب الاحمر الدوليتين التنسيق مع الجهات المعنية لغرض تسلم القتلى والجرحى».
وكشفت الوزارة عن أن مجموعة «ارهابية» تسللت إلى الاراضي العراقية استهدفت جنوداً سوريين جرحى وعراقيين كانوا برفقتهم قرب مخفر الوليد الحدودي بين العراق وسوريا.
وقالت الوزارة في البيان إنه «نتيجة للمعارك الدائرة في الجانب السوري وقرب الحدود العراقية- السورية لجأ عدد من الجنود السوريين الجرحى والعزل لغرض العناية الطبية، وبعد ان تلقوا العلاج اللازم تم نقلهم الى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية».
وأضافت الوزارة أنه «أثناء نقلهم تعرضوا الى عدوان غادر من قبل مجموعة ارهابية متسللة الى داخل الاراضي العراقية قادمة من سوريا، ونتيجة لهذا العمل العدواني فقد استشهد(9) جنود عراقيين وجرح عدد آخر، ومن الجنود اللاجئين السوريين (48) قتيلا و10 جرحى».
وعدّت الوزارة «هذا العمل اجرامياً واعتداء سافرا على سيادة العراق وأرضه وكرامته وانتهاكا صارخا لحقوق الانسان، لأن المغدورين جرحى وعزل من السلاح».
وقال قائمقام قضاء الرطبة عماد الصحن في تصريح للبي بي سي: إن 65 من رجال الشرطة والموظفين السوريين دخلوا الحدود العراقية عبر منفذ اليعربية الحدودي بسبب الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي.
واثناء محاولة الجيش العراقي نقلهم الى معبر الوليد الذي يسيطر عليه الجيش النظامي، هاجمتهم مجموعة مسلحة قرب بلدة عكاشات وقتلت 6 جنود عراقيين وجرحت 2 آخرين، اما من الجانب السوري فقد لقي 50 مصرعهم وجرح 9 اخرون تم نقلهم الى مستشفيي الرطبة والرمادي.
وفي السياق ذاته أفاد مصدر طبي في محافظة الأنبار، الثلاثاء، بأن جنديين سوريين توفيا في مستشفى الرمادي العام، متأثرين بجروح أصيبا بها في الهجوم الذي استهدف رتلاً كان ينقل جنوداً سوريين وعراقيين في منطقة عكاشات غرب الأنبار أمس الأول.
في سياق آخر افاد مصدر في قيادة عمليات الانبار الثلاثاء، بأن تعزيزات عسكرية عراقية وصلت إلى الحدود مع سوريا غرب المحافظة، مؤكداً أن هدف التعزيزات ضبط الحدود ومنع التسلل.
وقال المصدر في حديث لـ»السومرية نيوز»، إن «تعزيزات عسكرية تتكون من لواءين قتاليين ومروحيات وصلت إلى مناطق الرمانة ومكر الذيب وحصيبة والقرى والقصبات منها نقطة دخول نهر الفرات في منطقة القائم»، مبيناً أن «هذه القوات ستقوم بمراقبة الشريط الحدودي وتعزيز أبراج المراقب ونصب كاميرات ليليلة وكاشفات».
وأضاف المصدر ، أن «هدف التعزيزات ضبط الحدود ومنع التسلل».