أبرز صفات المرأة الناجحة في حياة الرجل
المرأة الذكية الناجحة في حياتها هي التي تستطيع ان تتغلب على كثير من المشكلات دون ضجيج، وتفهم أبعاد شخصية الرجل،
وتتمتع بقدر وفير من الشفافية وتكون قادرة على معاونة زوجها في اختيار قرارات حياتهما، دون ان تشعره بأي تسلط او عناد اوتحد من جانبها، وتشعره في كل لحظة من لحظات الحياة ـ ماذا يعني السكن والمودة والتعاون المشترك وهي بذلك تكون قادرة على التصرف في أمور حياتها بنجاح. ولما كان هذا النجاح صعب التحقيق، فقد اقتصر على الفئة التي تتصف بالذكاء والوعي في المجتمع.
للتصرف الحكيم دور بارز في حل المشكلات ومسك زمام الامور، وهنا يأتي دور المرأة الواعية التي تتمتع بقدر واف من الشخصية حيث تنتزع احترام الاخرين لها، الامر الذي يجعل كل من حولها يوافقها الرأي.. ويتأثر بأفكارها وسلوكها.. والحياة الزوجية تتطلب نوعاً من التكيف النفسي مع معطيات الحياة الجديدة، وهذا يعني تنازل كل منهما عن نمط حياته قبل الزواج، جزئياً في سبيل ارضاء الطرف الاخر.
تصرفات المرأة الحكيمة
إن تشابك العلاقات بين الرجل والمرأة يهدف الى اثراء العلاقات العاطفية الروحية فعاطفة الرجل نحو أمه غير عاطفته نحو زوجته، وتختلف عما يكنه لأخته أو خالته او عمته، فهو مذاق مختلف ومتنوع يزيده سعادة وقوة ومنعة وتماسكاً، والرجل للمرأة أبوها العطوف عليها، وابنها البار بها، وأخوها وعمها وخالها الذين نشأت في بيوتهم، وتربت على مبادئهم، وارتوت من حنانهم، وتعلمت من آرائهم وافكارهم، وشعورها يختلف من واحد لآخر من هؤلاء فأبوها يختلف عن ابنها وعن خالها كذلك شعورها نحو أخيها،فمن عظمة المرأة وقوتها يأخذ الابن، ويرتشف الزوج ويتغذى المجتمع.. وبطهرهاو عفتها يتطهر المجتمع ويعف... وتفسد اخلاق المجتمع بفسادها
ألم يقل المفكر الغربي جان جاك روسو: إن الرجل من صنع المرأة، فإذا اردتم رجالا عظماء أفاضل فعلموا المرأة معنى عظمة النفس ومعنى الفضيلة. والمرأة ألصق بأولادها من الرجل، ولذا، فإن المرأة التي تعرف كيف تحافظ على نفسها، تربي أو لاداً يصونون شرف الأمة.إذاً المرأة أما معولُ هدمٍ للامم او دعامة من دعاماته.. وعلى الرجل ان يدرس جيداً شخصية المرأة التي ينوي ان تكون رفيقة له في الحياة وشريكة له في الكفاح، في أوقات الشدة او الرخاء، عليه ان يدرس شخصيتها ليعرف كيف سيتعامل معها، وكيف سيكون بيت الاسرة هل هو هادف الى اخراج البنت والولد الصالحين، ام بيئة فاسدة تخرح البنت أو الولد المضر الذي يدمر المجتمع ويذيقه العذاب .ومن الناس من يخطئ ويشط في تشخيصه فيحكم على المرأة بالانطباعات السطحية او بملامح وجهها، وكل هذا لاقيمة له فالمرأة ليست صورة ولكنها كل متكامل ونتاج عوامل عدة منها:
النشأة والصحبة والتعليم ذلك ان شخصية الانسان وليدة الظروف والعوامل البيئية والتربوية.
كما ان أهمية كون المرأة عاقلة اكثر من أهمية تعقل الرجل، فكم من رجل طائش غدا رجلا مسؤولاً يعرف قيمة الحياة، وصار يحسن تصرفاته لأن وراءه زوجة عاقلة قادرة على ان تحيل طيش الرجل الى عقل واتزان، اما الزوجة الحمقاء فتحول اتزانه الى رعونة، فالرجل قادر على ان يثير الزوابع في البيت، والمرأة وحدها تتمكن من ان تسكن ثورة الزوج وتهدئه، وأن تجعل نسيم الهدوء والالفة والراحة والاستقرار يهب من جديد، ولاشك في ان تأثير المرأة على الابناء أشد بكثير من تأثير الرجل لكثرة ملازمتهم لها، وكلما حظي الابناء بأم عاقلة، كانوا ابناء أسوياء.