جدل في المغرب حول "فيديو الفلقة"




تحدثت وسائل إعلام مغربية عن ضجة مثارة بسبب "فيديو الفلقة"، مشيرة إلى أرجل صغيرة معلقة في أجساد هزيلة تهوي عليها ضربات عشوائية بقرية نائية في إقليم شفشاون.

وقالت صحيفة "هسبريس" عن هذه المشاهد إن المقطع بدأ "أشبه بفيلم رعب ومشاهد تعذيب سادية، حيث أظهر (فيديو الفلقة) أرجلا صغيرة مرفوعة إلى الأعلى و(المسيوطة) تهوي على الأجساد الهزيلة بعشوائية وسط كتاب قرآني في إحدى القرى النائية بإقليم شفشاون".
وأثار هذا الفيديو، "سجالا واسعا أعاد ظاهرة العنف الممارس على الطلاب والتلاميذ إلى دائرة النقاش، جراء انحراف الكتاتيب القرآنية عن وظيفتها الأساسية المتمثلة في صناعة الإنسان وتهذيب سلوكه وتلقينه أخلاق الإسلام وجعله قادرا على التعايش مع بني جنسه من البشر في أمن وسلام، باعتبارها مشتلا للقيم والأخلاق لا فضاء يمارس فيه العنف بشتى أنواعه".
على الرغم من ذلك، لفتت "هسبريس" إلى ظهور تباين في وجهات النظر حيال هذا السلوك العنيف "بين مؤيد ورافض، إذ ذهب مؤيدو (بيداغوجية العنف) إلى اعتبار تسريب وتداول المقطع على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي جزءا من المؤامرة التي تحاك ضد الإسلام لتنفير الآباء والأبناء من ولوج (المسيد) وحفظ كتاب الله".
ونقلت الصحيفة عن أصحاب هذا الطرح دفاعهم عن هذا الموقف بالقول إن "العصا خرجت من الجنة" وهي مقترنة أيضا "بماضي غالبيتهم إبان فترة المسيد أو المدرسة معتبرين أن ما نالوه وراكموه من نجاحات كان للعصا دور فاعل فيه".