نحو باب الرضا (ع)
بواسطة : عبدالله البيك
وقَـفـوا بـبـابِكَ يــا ابــن مُــو
ســـى خَـاشـعـينَ مُـهـلّـلين..
والـــبــابُ بَـــــابُ اللهِ فـــلْـ
ــيقـفـوا بــــه مُـسْـتَـأذِنِـين..
وتَــحَــلَّــقــوا مُــتــضَرّعِـيــ
ـنَ وبـالـقـلـوبِ مـسـلّـمـيـن..
والـــدَمْــعُ سَــائـقُـهـم إلـــيــ
ــكَ وأنتَ غَــوْثُ الـوَالـهين..
•—•~❖*❁*❖~•—•
وعَـلـى امـتـدادِ الـعِـشقِ سَــا
رَ بــهـم إلـــى بـــابِ الـجَـوَاد
ومُـــرادُهُـــم نَـــجْـوَاكَ والْـــ
ــلُقـيَـا لَــهُــم أَغْــلَــى مُــــرَادْ
فــتـقَـاطَـرت تِــلــكَ الــدُمُــو
عُ سَـخِـيـنَـةً بــهـوَى الــفُـؤاد
فَـــأفــضْ عَــلـيـهـم بــالـهِـدَا
يــــةِ والــولايــةِ والــرَشَـاد..
•—•~❖*❁*❖~•—•
مُــذْ أَبْـصَـرت عَـيْـنَاي جَــنَّـــ
ــاتِ الإمَـامِ بـــأَرضِ طُــوسْ
ومَـــــددتُ كـــفّــيَ بــالـسِـلاَ
مِ عَلَيْكَ يَا شَمْسَ الشُمُوسْ..
رَقَــصَـتْ أمَانـي الـعَـاشِـقِيــ
ـنَ تَـمِيسُ فـي حُلَلِ العَرُوس
وتَــبــددَت سُــحُــبُ الــهُـمُـو
مِ لـديـكَ يَــا أُنْــسَ الـنفُوس
•—•~❖*❁*❖~•—•
مَـــــوْجٌ مــــن الأَنْــــوار وال
أَزْهَــــار يَـجْـذِبُـنـي إلــيْــكَ..
والــعِـطْـرُ يَـسْـحَـرنـي فَـاخْــ
ــطُو بـالـهُوينى فـي يَـدَيْك..
والــطــائــفــون تـــزاحــمــوا
لـكـنّـمـا انـتـظـمـوا لــديــك..
حــمــلــوا الأمـــانــي كــلّــهـا
ورجــاؤهــم فـيـهـا عـلـيـك..
•—•~❖*❁*❖~•—•
أَتُـــرَاكَ تَـسْـكُـبُ مـــن جَــمَـا
لِـــكَ فـــي الـقُـلُـوبِ لـوَامِـعَا
أمْ أنــتَ تـنـفخُ فــي الـصُدُو
رِ لــتــسـتـحـثَ أَضَـــالِــعَــا..
فـتُـحِـيـلُـهم نُـــــورَاً شَفِــيــ
ــفَـــاً طـــاهِــراً ومَــدَامِــعـا..
فِـــــإذا بِـــهــم يَـسْـتـشـرِفُـو
نَ بَــــدائِـــعَـــاً وَرَوائِـــــعَــــا
•—•~❖*❁*❖~•—•
مَـــا أجــمـلَ الــحـبَّ الـمُـقَـد
س إذ يـطوفُ على القِباب..
وهـــــواكَ يــأســرُ عَاشِـقِـيــ
ـكَ مـع الحَمَائمِ فـي الـرِحَابْ
يَـسْـتَـمـطِرُونَ مُــنَــى نَـــداكَ
فَـكـانَ غَـوثُـكَ فـي انْـسِكَاب
يَـــا ضَــامِـنَ الـجَـنَّـاتِ فَـامْــ
ــنَحْـهم رِضَـــاكَ الـمُـسْتَطَاب
•—•~❖*❁*❖~•—•
ودَنَــــوتُ بـالـقَـلـبِ الـمُـوَلَّــ
ــهِ لـيـسَ تُـسْعِفُهُ الـحُرُوفْ..
خَــفَــقَــاتُــه عِــشْـــقٌ وأَشْــ
ــرِعَــةُ الـمَـشَـاعـرِ بــالألــوفْ
فَــجَـثـت حُــرُوفـي خَاشـعــ
ــاتٍ أيُّهَا الـمَـولَى الـعَطُوفْ..
لا زَادَ إلاَّ الــــــحُـــــــبّ أُشْــ
ــعِلُــه لــمَــولاي الــــرَؤوفْ..
•—•~❖*❁*❖~•—•
ومَـــعَ الـقَـدَاسَـةِ حَـارَ كــفّــ
ــي كَـيْفَ يَـسْتَلِمُ الـضَـريح..
مُـسْـتَـرجِـعَـاً تِـــلــك الــذُنُــو
بَ وكـيـفَ قَـلْـبِي يَـسْتَرِيحْ..
لــكــنَّـمَـا هَـــمْـــسُ الــنَــسَــا
ئــم جَــادَ بـالأمَـلِ الـصَريح..
لا يَـــأَسَ فـــي حَـــرَمِ الإلــهِ
ودُونَـــهُ الــكـونُ الـفَـسِـيح..
•—•~❖*❁*❖~•—•
رُوحـــي عَــلـى خَـفْـقِ الـمَـلا
ئـــكِ فــي مُـنَـاجاةِ الـغَـريب
والــــطَـــرْفُ مُــنْــكَــسِـرٌ ولا
صـوت سـوى صوت الحَبيب
والـعـيـنُ فـــي نــهـرِ الــدُمُـو
عِ تــهــشُّ لــلأمــلِ الـقـريـب
أيُّ الأمَـــــانــــي الــمُــثْــقَــلا
ت تَـنُـوء عـن غُـصْنٍ رَطِـيب
•—•~❖*❁*❖~•—•
يَـــا ســيـدي هَـا نَـحـنُ أَشْــ
ــواقٌ يُـأجِـجُــهـا الـــغِــيَــاب
فــــــي كــــــلِّ آنٍ نــرتَــجِـي
ك امــنــن عـلـيـنـا بــالإيــاب
أَزلْ الـــحِــجَــابَ لــتُــشْــرِقَ
الـدُنـيـا ويَـنْـكَـشِف الــعَـذَابْ
أنــــتَ الـكَـريِـم ابـــنَ الــكِـرَا
مِ وأنْـــــتَ لـلـرحـمـن بــــاب