كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول امتعاض عمّان من تزايد النفوذ الإيراني في سوريا.
وجاء في المقال: تتزايد مخاوف السلطات الأردنية من الأوضاع في المناطق الحدودية مع سوريا، حيث يتعزز، بحسب عمان، وجود تشكيلات شيعية مقربة من إيران. وترى المملكة الهاشمية أن هذا الاتجاه هو السبب في توسع تهريب المخدرات الذي أصبح ظاهرة متزايدة الخطورة على حرس حدودها. ووفقا لعدد من التقارير، بدأت المخابرات الأردنية مؤخرا مفاوضات مع الجيش الأمريكي في جنوب سوريا.
وعلى الرغم من أن الصحف العربية تحاول التشكيك في قدرة الأردن على تشديد موقفه بخصوص جنوب سوريا، يرى الخبراء أن عمان يمكن أن تلجأ إلى مناشدة الولايات المتحدة والتحالف الدولي. ويقر مركز اسطنبول التحليلي "جسور" أن عبد الله الثاني قادر على طلب المساعدة من واشنطن، وأن لدى المملكة الهاشمية فرصة لإقناع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بـ "إقامة مناطق عازلة على الشريط الحدودي على عمق معين داخل الأراضي السورية" من أجل دفع التشكيلات الموالية لإيران بعيدا عن حدودها. وبحسب باحثي "جسور" يمكن أن تساعد فصائل المعارضة المتمركزة في التنف الأردنيين في ذلك.
ويقول تقرير "جسور": "يعمل الأردن على إعادة تقويم الوضع في جنوب سوريا واستكشاف الخيارات المتاحة للرد على ما يحدث. ويمكن أن ينتقل إلى اتخاذ إجراءات على الأرض "إذا لم تستجب روسيا لمطالب المملكة لتحقيق الاستقرار". ويتدارك الخبراء: من الممكن أن يكون الغرض من نشر تقارير عن مفاوضات بين عمان وواشنطن في التنف وعن استعداد الأردنيين لزيادة الاتصالات مع جماعات المعارضة، محاولة للفت انتباه القيادة الروسية.
في الوقت الحالي، يقول الباحثون الأتراك، إن النتيجة الواضحة للشائعات عن تزايد حضور إيران على الساحة السورية قد تكون إيقاف محاولات الدول العربية العودة إلى التواصل مع القصر الرئاسي في دمشق.
المصدر