لماذا سمّي الرضا بـ(الرضا) ؟
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي قال: قلتُ لأبي جعفر محمّد بن علي موسى (عليهم السلام): إنَّ قوماً من مخالفيكم يزعمون أباك إنَّما سمّاه المأمون (الرضا) لما رضيه لولاية عهده. فقال: كذبوا والله وفجروا، بل الله تبارك وتعالى سمّاه الرضا، لأنَّه كان رضى الله عزّ وجلّ في سمائه، ورضى لرسوله والأئمّة من بعده (صلوات الله عليهم) في أرضه.
قال: فقلتُ له: ألم يكن كلّ واحد من آبائك الماضين (عليهم السلام) رضى لله تعالى ولرسوله والأئمّة (عليه السلام) ؟
فقال: بلى.
فقلتُ: فلم سمّى أبوك بينهم الرضا ؟
قال : لأنَّه رضي به المخالفون من أعدائه، كما رضي به الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لأحد من آبائه (عليهم السلام)، فلذلك سمّى من بينهم الرضا (عليه السلام).
عيون أخبار الرضا.