في الكأس ما يزدهي به العنب

تيهاً إذا ما إليه ينتسب
رب اب نال بابنه شرفاً
يقصر عنه النجار والحسب
غبوقها يسلب العقول وفي
صبوحها عائد لنا السلب
تذهب هم المقل حين يرى
كأس لجين طلاعها ذهب
اسماؤها جمة وأحسنها
عندي سرور النديم والطرب
وما الذ المدام يمزجها
بمثلها ما تضمن الشنب
مفلج الثغر في مقبله
عذب رضاب كأنه ضرب
وساحر الطرف من لواحظه
قد استعارت مضاءها القضب
تملك الحسن والجمال ففي
الغيد من الحسن بعض ما يهب
مر الجفا حلوة شمائله
وكل حب عذابه عذب
هندية لم تزل لواحظه
وقد نمته الغطارف العرب
قم هاتها هاتها معتقه
اتت عليها الدهور والحقب
شمس مدام يسعى بها قمر
على ندامى كأنها شهب
يخالها في الكؤوس مبصرها
سماء تبر نجومها الحبب