المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة حمورابي
التسول ضاهره عبر التاريخ ويمثل حتى اليوم مرآة تعكس الاختلال الاقتصادي والاجتماعي وعدم التوازن السياسي في المجتمعات.
ظاهرة تشكل حيزا على هامش التجمعات البشرية المبنية على قانون البقاء للأقوى والاستمرارية للأصلح، في غياب ترابط وتضامن القوى المكونة لهذا المجتمع. فوفقا لهذا المناخ ترسم هذه الظاهرة لوحات خزي بأشكال وألوان من البراءة والسذاجة أحيانا، والمكر والحيلة أحيانا أخرى. إما بدافع الإكراه والضرورة أو الاختيار والخبث
كانت ظاهرة التسول موضوع أعمال أدبية مثل رواية “زقاق المذاق” لنجيب محفوظ أو مسرحية “ملك الشحاتين” لنجيب سرور، أو يحيى حقي في “قنديل أم هاشم”، أو مسرحية “موكب السعيان” لمحمد تيمد، كما كان لها حضور بارز في أعمال مثل “البؤساء” و”أحدب نوتردام” لفكتور هيكو، أو “المتشردون” لماكسيم كوركي، وفي غير هذه من الإنتاجات الأدبية العربية والعالمية العالمي.
فإذا كانت ظاهرة التسول تمثل مادة إبداعية تناولتها أقلام الأدباء بالشفقة والعطف عند فئة منهم، وبالريبة والشك عند فئة أخرى، أو بالاحتقار والامتعاض أو حتى كمرض عند فئة ثالثة، فإن بعض المتصوفة نظروا إلى التسول كأسلوب تربية النفس وترويض لها وكبح جماح التعالي فيها ودواء لكبريائها.
على الرغم من أن التسول قد يبدو لكثيرين أنه حرفة كسب المال مريحة، فإنه يخفي أحيانا وراء واجهته قذارة وبشاعة واستغلالا تتحكم فيها وتسيرها مافيات لا إنسانية. يكون ضحاياه بالدرجة الأولى الفتيات والفتيان الفقراء
هناك طبعا الكسيحون، العرج والمعاقون منهم من يجلسون في كراس متحركة أو يتكئون على العكازات لكن بمجرد أن تنتهي فترة تجسيد الدور، ينهضون من كراسيهم، يستقيمون من شللهم تطوى هذه الإكسسوارات وتجمع هذه الأدوات وتوضع في سيارة وإلى الغد.
لقد أثار عالم المتسولين انتباه واهتمام الكثيرين . فمما يثير الانتباه هو أن خمس سكان العالم يعيشون في فقر. كما أن هناك نسبة كبيرة من السكان تعيش على حافة الحاجة وهي مهددة بالانضمام إلى طبقة الفقراء المتسولين.
هل سببها المجتمع ام الدوله ام المواطنين انفسهم ام المواقع الالكترونيه ؟؟؟؟