يصدر هذا الكتاب بعد ملل وتقزز طويلين، على مهل وتؤدة، ببحث رصين موسوعي، جامعاً قطع أحجية خدعة خطيرة وخطيئة لا تغتفر، أخذت تتضخم وتتوسع وتتشعب وتتكاثر على الرغم من تهافتها وضعفها وركاكتها، وعلى الرغم من إساءتها للقرآن العظيم، ونضال الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة، بعد أن تحول الدين والتاريخ والتراث والإرث العريق الذي لا تمتلكه أي أمة أخرى وقضية فلسطين العادلة إلى ألعوبة في أيدي فئة ضالة مضلة تحرم متى تشاء وتحلل متى تشاء هادمةً في طريقها كل ما اعترض طريقها وفق ما تقتضيه مصالحها ومصالح نخبتها وسادتها، ولتذهب الحقيقة والقيم والعدالة والأخلاق ووحدة الشعب الفلسطيني إلى الجحيم ما دامت أموالها واستثماراتها وأهداف سادتها بخير.

يتتبع الكتاب كيف بنى صاحب الخطيئة خرافته العددية، في البدايات، على "العدد 19"، مؤكداً أنه "المحور في الإعجاز العددي"، لا لسبب إلا لأن جاهلاً آخر يدعي رشاد خليفة قد سبقه إلى هذا الوهم فأصدر مفكرنا كتابه الخرافي الأول دون أن يميز الفرق بين الرقم والعدد.
يكشف الكتاب عن أن خليفة وصاحب الخطيئة خاضا في مسألة لا يدريان عنها شيئاً، فخرجا بعلم مزيف، وعندما رحل الأول، أراح واستراح، وكان سبب ذلك عدم انتمائه إلى جماعة تؤازره. وبعد أن كاد وهم خليفة يندثر معه، قفز صاحب الخطيئة من حضن الجماعة فانتزع الخرافة ورفع رايتها عالية خفاقة وشوه وتنبأ وفسّر، محفوفاً بالدعم والقبول والثناء والتسويق، فانطبق علينا قول الشاعر:
دعوت على عمرو فمات فسرني فلما أتى زيد بكيت على عمرو

وهكذا يصدر الكتاب تباعاً ليس خوفاً، بل إدراكاً لما تمتلكونه من أبواق اعتادت جماعتكم أن توجهها صوب من يعارضها تشويهاً وتمزيقاً، معتمدةً على مبرراتيين، ومفكركم أولهم، وببغاوات يرددون تبريراتهم دون أن يدركوا فداحتها بحق دينهم أولاً، وبحق العلم ثانياً، لذلك من الأفضل حرمانكم من تبريراتكم ومغالطاتكم التي تمتلكون منها الكثير، حتى تحشروا في ساحة الدين والعلم والمنطق فقط، مع أن هذا سيحرمنا من مبرراتكم التي تفاجئنا بتفاهتها وتناقضها في كل مرة.

يروي الكتاب كيف نال صاحب الخطيئة إقرار جماعته على هذا العلم المزيف مبكراً، بعد أن حول أسرى من جماعته خلال سجنه القصير إلى فريق يعد كلمات القرآن وحروفه وآياته، ليتحول هذا الحدث "التأسيسي" (المسروق من خليفة) بعد عقود ثلاثة إلى لوحة فنية أيقونية يظهر فيها مفكرنا يقود العادّين، محاكياً لوحة العشاء الأخير.



يسلط الكتاب الضوء على جهل "المبعدين" بالقرآن وعلومه، وتضخم أناهم الجمعية بعد أن هب المتضامنون والصحافيون من كل حدب وصوب إلى خيامهم، فظنوا أنهم علماء جهابذة وقادة أمة... متناسين أن الاحتلال لو أبعد العدد نفسه من أبسط المهن لجاءهم المتضامنون والصحافيون أنفسهم، تقديراً لعدالة القضية الفلسطينية لا تقديراً لجماعتهم.

يوضح الكتاب كيف تعمق اضطراب الشخصية النرجسية في نفوس قادة المبعدين الذين أخذوا ينظرون إلى أنفسهم نظرة جديدة، جعلتهم يعتقدون أن صفة المبعد لم تعد تليق بهم، فقرروا أن يستعيضوا عنها بلقب "العالم"، فأسسوا خلال الإبعاد "رابطة علماء فلسطين"، ثم دشنوا جامعةً وهميةً. وخلال نشوة المبعدين هذه، جال مفكرنا خيام المبعدين بصحبة لوح وطبشور وكاميرا لينال دعم العلماء الجدد لخرافته المسروقة وخيالاته الركيكة، وهذا ما كان. فقد جددت رابطة العلماء الجدد اعترافها بالعلم المزيف وأقرت نبوءة الزوال وحساب الجُمل، وتشرفت بمنح عضويتها لعالم الإعجاز وعلمه المزيف ونبوءته الغبية، ولو علموا مقدار جهلهم على قاعدة "رحم الله امرئا عرف قدر نفسه" لعرفوا أن كل علمهم مجتمعين لا يوازي عالماً في العصور الذهبية، فانطبق عليهم قول الشاعر
ألقاب مملكة في غير موضعها كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد

يرتّب الكتاب خلال رحلته قطع الأحجية المتناثرة، ليعرض على القارئ جملةً من الحقائق الصادمة، بالأدلة الموثقة من كتب الوريث الشرعي للإعجاز العددي من أبرزها أنه كان ولا يزال جاهلاً بعلوم القرآن، وأنه بنى خزعبلاته المسروقة - في غالبها - على قواعد اكتشف مبكراً أنها باطلة، فعمد إلى إخفائها أو تقديم حيل متعددة لتجاوزها، لتتكشف له ولحلقته الضيقة خلال العقود الثلاثة اللاحقة جملة واسعة من الحقائق الدينية والتاريخية واللغوية وحتى المنطقية... التي تهدم كلُّ حقيقةٍ بسيطة منها إعجازه المتهافت، ومع ذلك أطاحوا كل ما اعترض طريقهم بمبررات متهافتة وحيل غريبة وكذب بيّن ووقاحة منقطعة النظير وصلت حد اجتزاء نصوص العلماء على قاعدة "ولا تقربوا الصلاة".

يلاحق الكتاب المفكر الكبير بعد عودته من الإبعاد وسعيه سريعاً لإنشاء مركز متخصص بأوهامه أطلق عليه ظلماً وزوراً اسم "مركز نون للدراسات والأبحاث القرآنية" محاطاً بثلة من العلماء الذين امتلأت بهم فلسطين فجأةً بعد رحلة الإبعاد، كل ذلك لإضفاء الطابع العلمي على أوهامه، مدعوماً بجماعة تمتلك قدرة كبيرة على النفاق والتسويق.

يقرأ الكتاب عدداً من الكتب الصادرة عن المركز ويتتبع حلقاته اليوتوبية كاشفاً عن تهافتها وركاكتها وانتقائيتها وتقويلها العلماء ما لم يقولوا وتجرؤها على تشويه الحقيقة لمجرد مأسسة علم مزيف، أخذ زيفه يتبدى حتى لأعضاء المركز، الذين واصلوا الترويج بقوة لهذه الكذبة وأضفوا عليها مزيداً من المصداقية الكاذبة بالتفافهم حولها، خاصة أن العديد منهم حاز لاحقاً شهادات الدكتوراة في العلوم الشرعية، وانضم إليهم المزيد من المتآمرين.

وهكذا يضع الكتاب أعضاء المركز، أمام أسئلة علمية بسيطة من صلب تخصصاتهم، إجابتها تضعهم أمام خيارين: إما أنهم منافقون متاجرون بالدين، وإما أنهم جهلة أغبياء.
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة أو كنت تدري فالمصيبة أعظم.

يتتبع الكتاب لاحقا سعي صاحب الخطيئة الدؤوب لترويج علمه المزيف وتفسيره العجيب في المساجد والجامعات والكليات والمراكز الشبابية والمنابر الإعلامية ومواقع التواصل على مدار ثلاثة عقود في ظل دعم جماعته وإسنادها منقطع النظير، لا لشيء سوى لأن الدين لعبة في يدها، إلى جانب اعتياد الجماعة أن تقدم أي مبرر لقاعدتها، كونها تتعامل مع أنصارها على قاعدة تأييدهم فريقها وبغضهم أي فريق آخر، لذا فإن أي مبرر تطلقه سيكون مريحاً لجماهيرها التي تمكنت خلال عقود طويلة من كيّ وعيها واستحمارها، وأبسط تلك المبررات قولهم مثلاً عن خطاياهم بعد 30 عاماً على تجهيلهم الناس بعلم مزيف: "اجتهد فأخطأ"!!!

وكأن الجماعة لا علاقة لها بترويجه والاستفادة من ثماره، وهكذا تعتقد الجماعة أنها ستتجاوز خطيئة جديدة كما تجاوزت غيرها آلاف المرات.

يكشف الكتاب عن سر التفاف الجماعة مبكراً حول صاحب الخطيئة، كونه برع في وظائف خطيرة، أبرزها وظيفة "المبرراتي"، الأمر الذي ساهم في إضفائها هالةً من القداسة عليه وتعميمها على أبواقها ترديد تبريراته. ويقدم نموذجاً من التبريرات المتهافتة التي جعلت الشعب يغرق في مستنقع أشد ضحالة من المستنقع الذي يقبع فيه.
ينعش الكتاب ذاكرة القارئ، مذكراً إياه بأن جماعة الإخوان، التي تتزعم النضال في أيامنا هذه لغايات ليس هنا موضعها، بقيت نحو أربعة عقود ترفض النضال في وجه الاحتلال، بحجة أن فلسطين لن تتحرر إلا على أيد متوضئة، ومع ذلك أرسلت شبابها في حينه ليقاتلوا في أفغانستان كون تحريرها يخدم أسيادها.

ينبه الكتاب إلى أن المفكر زعم أيضاً أنه مفسر، فجعل والعياذ بالله رب العزة يقدم وعداً لم يعده، في جرأة على الله كثر نظيرها في هذه الجماعة، ففسر قوله تعالى "فإذا جاء وعد الآخرة" بما يتناسب مع تقاعس جماعته في ذلك الوقت، مقدما مبررا مريحا لها.
ومع أن هذا التفسير المتهافت وما انبنى عليه لاحقا من زوال وإعجاز عددي يخالف كتب التفسير والعقيدة جميعها، فقد تواطأت جماعة كاملة على اعتماده وعقدت مؤتمراً لتوزيع الغنائم تحت مسمى مؤتمر "وعد الآخرة" وأنتجت فيلما وأنشودة بينما خرجت أبواقها لترسخ التفسير الكاذب والإعجاز المتهافت حتى صار التفسير الغبي بفضل هذه الجماعة من المسلمات. وكأن فلسطين التي احتلت عديد المرات كانت تحتاج في كل مرة إلى نبوءة لتحررها، وكأن تفسير القرآن متاح لكل من هب ودب.

يلاحق الكتاب عددا من العباقرة في أرجاء المعمورة، الذين انتسبوا إلى هذا العلم المزيف وباتت لكل منهم مدرسته الخاصة في عد الكلمات والحروف وفق ما تقتضيه تخيلاتهم أو حصيلة سرقاتهم إلى الدرجة التي شاع فيها هذا العلم الزائف شيوعاً عجيباً، فظهر فيه الخبراء والمتخصصون وعقدت له المؤتمرات والندوات وعرضت فيها البحوث والدراسات وخرج المؤتمرون فيها بضوابط وتوصيات وألفت فيه الكتب والموسوعات وصممت البرامج والتطبيقات، كل هذا خدمةً للهراء الذي سيوصلنا إلى مزيد من الهراء.

يرصد الكتاب جهد الأمة الضائع خدمةً لعلم مزيف، مستعرضاً جملة من المؤلفات التي كتبت فيه، والرسائل الجامعية التي تناولته، وتوصيات المؤتمرات التي ناقشته، لإعطاء صورة للقارئ عن أثر هذه الجماعة الخطير على أفرادها وعلى الأمة جمعاء.

يراقب الكتاب في هذا الفصل العلم المزيف وهو يتدحرج ككرة الثلج ليدخل مجالاً جديداً هو برامج الإحصاء وتطبيقاته المختصة بعد الكلمات والحروف ورصد تكرارها... وكأن كل ما سبق من ضياع لم يكن كافياً.
الملاحظ هنا أن هذه التطبيقات والبرامج على الرغم من اختصارها على العادين عشرات آلاف الساعات المهدرة لم تمكنهم من الخروج بقاعدة عددية واحدة يمكن تعميمها.

يتردد صدى الكذبة في العصر اليوتيوبي الذي وفر منبراً لكل من هب ودب أن يتحدث في ما لا يعلم، حتى يجذب مزيداً من المشاهدات بأي طريقة ممكنة، وفي المقدم منها العناوين الجذابة، إلا أن ما يميز هؤلاء أنهم لا يجدون أي حرج في أن يواصلوا إصدار تسجيلاتهم حتى لو كُشفت أخطاؤهم وسرقاتهم، فقد بات الكذب والتجهيل مصدر رزقهم وضاعت الحقيقة بين ضوضائهم، فهنيئا لنا سراب جديد تتزعمه الببغاوات.


يتتبع الكتاب سعي المفكر منذ البدايات لترويج علمه المزيف عالمياً، وكأن ما حظي به من شهرة لم يكن يليق به، فعمد إلى ترجمة العديد من أبحاثه وتسجيلاته كما يعترف إلى الإنجليزية والإيطالية والروسية والفرنسية وآخرها ترجمة موقعه إلى التركية، محفوفاً بمصادقة الجماعة في بلاد الغرب، فشاعت الكذبة في أرجاء المعمورة كما شاعت غيرها، وتحول تدبر القرآن إلى عد وجمع وطرح.

يبدي الكتاب تعاطفه مع المنجمين الذين لم يتبق لهم شيء يعتاشون من ورائه بعد أن تكفلت الجماعة المؤمنة بالسطو على خزعبلاتهم، ألا وهي الرجم بالغيب، فهذا قائد الجماعة المبجل يتضايق في البدايات لأن النبوءة لم تكن من نصيبه فحدد موعداً آخر للزوال، وذاك أجله مدة عامين. وهذا حاول التوفيق بين النبوءتين، وآخر اكتشف مسارات أوسع للزوال... ومع ذلك، حاول المنجمون المساكين الاحتفاظ بمكانتهم الخرافية عبر اللحاق بالنبوءة وترديدها.
مع أن المسألة كلها لا علاقة لها بزالت أم لم تزل، بل المسألة تتعلق بكون هذا علماً مزيفاً أم جهلاً مطبقاً؟!

يكمل الكتاب جمع قطع الأحجية بقصة جهلة يحسبون أنفسهم علماء، ناموا ثلاثة عقود واستيقظوا في الساعات الأخيرة ليهاجموا المفكر وحده أو ليتنصلوا منه عند اقتراب موعد "الزوال"، بعد عقود من الصمت، مع أن خيالات بعضهم أوسع من خيالاته، خاصة ذلك الذي سبق مفكرنا بنبوءته بغرق أميركا، ومع أن جهلهم أشد فداحة من جهله، وأن كل ما قدموه لم يتعد تقديم انطباعات حول الموضوع، وكأن موضوعاً بهذه الأهمية يحتاج إلى مزيد من التساهل والضوضاء والنقاش.

يقول د.المهدي المنجرة، في محاضرة في مدينة مكناس: من أسباب التخلف في العالم الثالث "عدم الاهتمام بالذاكرة، لا مستقبل بدون ماضي ولا مستقبل بالنسيان" و"هناك شياطين حقيقيون يتلاعبون مع الماضي ليمحوا الماضي، والماضي لن يمحى".
مهدي المنجرة، الذي يعتبر أحد أكبر المراجع العالمية في العلاقات الدولية والدراسات المستقبلية، استشرف المستقبل، فأدرك أن حرباً حضارية تلوح في الأفق، فبذل جهده لتلافي هذا الصدام، ليس خوفا أو جبنا، وإنما لأن البشرية لا معنى لها دون تنوعها الحضاري، ونتيجة ذلك، أكد في المقابل أن قوتنا كوارثي حضارات العالم القديم تبدأ بتقوية ذاكرتنا عبر فهم تاريخنا والاهتمام بلغتنا، لذا شدد على أن أكبر مشكلاتنا تكمن في فقداننا ذاكرتنا.

استشرف المنجرة المستقبل وعرف أن هناك شياطين في الطريق سيستغلون ضعف ذاكرتنا، وها قد تحقق توقعه أيضاً، لنقع فيه بين طرفين جاهلين بتاريخهما يدعيان المعرفة بالقرآن، أحدهما يدعي الحرص على القرآن ويمضي سنوات يعد الحروف والكلمات وأرقام الآيات... بدعم مؤسسي، والآخر يدعي الحرص على العلم ليهاجم القرآن مستغلا تخلف هذه الجماعة ونفاقها وشظايا تفكيرها، ليمضي سنوات وهو يبحث عن أي فرصة للتشكيك في القرآن، بعد أن لم يجد في بلاده من يقدر إمكانياته الانبطاحية، إلى أن لاحت له فرصةٌ الظهور على حساب حضارته التي لا تمتلك حضارات مجتمعة ربع ما تمتلكه من إرث حضاري، فاغتنم الفرصة ليخرج علينا بخيالات مجنونة حاول تزيينها بإضفاء الطابع العلمي عليها، ليرددها دون خجل وكأنه جاء بما لم تأت به الأوائل، لا لشيء سوى لقطف ثمار مادية وتضخيم أنا عفنة.

وهنا يأتي دور الكتاب ليكشف للقارئ بالأدلة العلمية مقدار جهل الطرفين بالقرآن والتاريخ وعلومهما، وفي الوقت نفسه مقدار التشابه بينهما في طريقة التفكير المتهافتة المتسرعة المصلحية. ويسلط الضوء على صمت صاحب النبوءة على هؤلاء الجهلة، مع أنه زعم في البدايات أن علمه المزيف هو الذي سيقيم الحجة على كل الناس.

تتكرر عبر التاريخ بشكل ممل يدعو للتقزز والملل خدع تافهة يبتكرها أناس مضطربون، لكن أبشعها تلك التي تنطلي على مريديهم أو أنصارهم أو محبيهم أو ضحاياهم، والأشد غرابة أن هذه الخدع وهؤلاء المخادعين يتوزعون على مختلف الطبقات والمهن والأمم والثقافات وينجحون في مسعاهم في الغالب حتى دون علم مسبق منهم بمبادئ نجاحها، ويتصالحون مع ضمائرهم بطريقة عجيبة تعتمد على مبررات متعارضة غرائبية، لنجد أنفسنا غارقين في النهاية في مستنقع آسن.

تتعد أنواع المخادعين، وتتعدد قصصهم في مختلف الشعوب والحضارات، ومع ذلك يتناول هذا الكتاب خدعة واحدة بطبقاتها المتعددة لتكون أنموذجا للقارئ لعلها تفيده لاحقاً في الكشف عن منبع العديد من الحيل والخدع التي شوهت تفكيرنا الجمعي، وفي المقابل تحذره من أن هناك من يستعد لاستغلال هذه الخدعة ومهاجمتها لإيقاعنا في خدعة أشد مرارة.

https://www.youtube.com/watch?v=x3QuSpGFQ10