تساعد نباتات الظل على التنفس بشكل أفضل داخل المنزل، لأنها توفر كميات كبيرة من الأكسجين، كما أنها تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون.
استخدام النباتات ذات الأوراق الكبيرة الحجم في المساحات المتسعة داخل المنزل يمنحه جمالية (بيكسلز)
تمنح نباتات الزينة المنزل ديكورا جذابا يلفت أنظار الزوار، بالإضافة إلى أنها تمنح المكان البهجة وتبعث فيه الطاقة الإيجابية، إذ يلجأ إليها الأشخاص أصحاب الحس الفني لما لها من فوائد من الناحية النفسية والجمالية ولكنها تحتاج إلى اهتمام ورعاية خاصة.
لذلك وجدت نباتات مخصصة للزينة وهي نباتات الظل التي تضفي لمسة جمال لافت داخل المنزل، ولها تأثير نفسي وتساعد على الاسترخاء وراحة الأعصاب، وذلك لجمال أوراقها وألوانها وأشكالها المختلفة والمتناغمة مع أثاث المنزل، بحسب خبيرة علوم الحياة وعلم النبات كارلا زيدان.
وتقول كارلا زيدان -بشكل عام- يجب على كل سيدة أن تضع في الاعتبار ما يلي:
- استخدام نباتات أوراقها كبيرة الحجم في المساحات المتسعة داخل المنزل.
- التنسيق بين الأثاث والنبات المستخدم والمساحة الضيقة المتوفرة.
وتقدم الخبيرة كارلا زيدان نصائح بشأن طرق الحفاظ على نباتات الظل في فصل الخريف، وعن أهميتها وفوائدها في المنزل:
من الضروري تدوير النباتات المنزلية كل أسبوع بحيث تستقبل كمية مناسبة ومتساوية من الضوء من جميع أطرافها (بيكسلز)
نباتات الظل أرقى أنواع الزينة
يعد هذا النوع من أهم الأصناف، ونباتات الأصص أو نباتات التنسيق الداخلي تتضمن أشجارًا وشجيرات ونباتات متسلقة وزاحفة. وهذه النباتات غالبًا ما تحتاج لظروف بيئية خاصة، مثل أشعة ضوئية خفيفة ورطوبة نسبية مرتفعة، لتنمو بصورة مناسبة وتصبح أوراقها أو أزهارها أو كلاهما معا بمنظر جميل وجذاب. وتستخدم نباتات الظل في تنسيق مداخل العمارات والمنازل والمؤسسات والمكاتب والممرات.
فنباتات الظل من أرقى أنواع الزينة التي من الممكن أن يستعين بها الناس لإضفاء منظر جمالي طبيعي وخلاب على أرجاء منازلهم. فالطبيعة تسحر العيون، وتضيف إلى النفس راحة وسكونا، كما أنها تنعش النفس والروح، وتنقي الهواء الذي يملأ الصدور.
وبحسب زيدان، تعتبر نباتات الزينة الطبيعية من أجمل عناصر التصميم الداخلي في المنازل والمكاتب لما تضفيه من بهجة وسرور على النفس، وذلك لجمالها ولإعطائها المكان الروح والحياة، لذلك يرغب كثير من الناس في اقتناء هذه النباتات في بيوتهم ومكاتبهم لتخفف من ضغوط الحياة اليومية.
أنواع نباتات الظل
وتكمل كارلا زيدان شرحها مشيرة إلى خصائص أنواع نباتات الظل:
النباتات الورقية: وهي أكثرها ملائمة للمنزل، لطول عمرها الذي يمتد أحيانا إلى العام، مع بقائها مخضرة ومزهرة، إلا أن هذه النباتات مهما طالت مدة بقائها حية فلها عمر افتراضي لا تتعداه، بسبب نموها في بيئة مغايرة لبيئتها الطبيعية. ويضم هذا النوع النباتات العصارية، وشجيرات الزينة مثل الفيكس، والسرخسيات، ونخيل الزينة مثل الصيص.
نباتات الزينة تمنح البيت البهجة وتبعث فيه الطاقة الإيجابية (بيكسلز)
الصباريات: وهي الطبقة الكادحة في نباتات الظل أجمع؛ تمتاز بأنها تتحمل الظروف القاسية من نقص الماء وجفاف المناخ، ورغم ذلك قد يصل عمرها إلى عشرات السنوات لبطء نموها، تتأذى من غزارة المياه وقد تؤدي زيادتها إلى تعفنها وموتها. والصباريات عاشقة للشمس، ولا تتحمل الظل لفترات طويلة، ولذلك تجدها ملازمة للصحاري.
وثمة أنواع من الصباريات لا تتحمل أشعة الشمس القاسية طويلًا، ولذلك عند زراعتها بالمنزل تحفظ في أوعية خشبية أو توضع على الشرفات التي لا تستقر فيها أشعة الشمس طوال النهار، لأن النبات قد يحترق بسبب تعرضه لحرارة الشمس القاسية لفترات طويلة.
وعند ري الصباريات، يجب مراعاة درجة الحرارة التي حولها ومقدار تعرضها للشمس، إذ تحتاج في فصل الصيف إلى الري كل 3 أيام. أما في الربيع والخريف، فتسقى مرة واحدة كل أسبوع لانخفاض درجة الحرارة نسبيا خلال هذين الفصلين.
وبحسب زيدان، تحتاج كل نباتات الزينة المنزلية إلى درجة حرارة معينة، وكذلك كمية من الضوء لعملية البناء الضوئي في فصل الخريف وبسبب الطقس البارد.
نصائح للحفاظ على نباتات الظل
وتقدم الخبيرة نصائح وخطوات أساسية للحفاظ على نباتات الظل في فصل الخريف:
ترطيب النبات: يجب رش النباتات المنزلية بالمياه (عن طريق بخاخ أو رذاذ صغير) أو وضعها بالقرب من مصدر مياه لرفع الرطوبة في المكان المحيط بالنبات.
مسح الغبار عن الأوراق والسيقان: الغبار المتراكم على أسطح الأوراق يؤدي إلى انسداد المسامات فتقل قدرة النبات على التنفس فيذبل ويموت. وللتخلص من هذه المشكلة، يجب مسح سطح الأوراق بقطعة قماش مبللة.
تعريض النبات لضوء كاف: من المعروف أن زاوية سقوط أشعة الشمس تتغير بمعدل كبير في فصلي الخريف والشتاء، وهذا يعني أن النبات يستقبل نصف كمية الضوء التي يستقبلها في فصلي الصيف والربيع. لذلك، من الضروري تدوير النباتات المنزلية كل أسبوع بحيث تستقبل كمية مناسبة ومتساوية من الضوء من جميع الأطراف.
عدم إضافة أسمدة للنباتات المنزلية: يفضل عدم إضافة أسمدة للنباتات المنزلية في الخريف والشتاء، لأنها تنمو بمعدل بطيء ولكن يفضل إضافتها في فصل الربيع.
تغيير معدل ري النبات بتغير الفصول: في الشتاء والخريف يكون معدل نمو النبات بطيئا فلا يحتاج إلى الماء بكميات كبيرة (نحو نصف أو ثلثي الكمية التي يحتاجها في فصل الصيف). كما أن الري المفرط من أهم أسباب ذبول وموت النباتات المنزلية، لذلك يجب ري النبات عند الحاجة فقط، ويمكن معرفة ذلك بغمس الإصبع أو عصا لمسافة بوصتين في أصيص النبات، فإذا كانت التربة جافة، يلزم عندها إضافة الماء. ويفضل أن يكون ماء الري فاترا وليس باردا.
يجب مسح الغبار المتراكم على سطح الأوراق بقطعة قماش مبللة للحفاظ عليها (بيكسلز)
أنواع تربة نباتات الظل
وتبين الخبيرة أن من أهم المتطلبات التي يجب توافرها لنمو وازدهار نباتات الزينة بصورة جيدة هي التربة التي سينمو بها النبات داخل المنازل أو المكاتب، حيث تختلف عن التربة الموجودة بالحدائق والحقول التي تحتوي على الآفات والجراثيم التي قد تتكاثر في ظل ظروف الدفء الموجودة داخل المنازل، كما أن هذه التربة قد لا تصلح مع جو الظل داخل المنازل، لذلك توجد أنواع تربات خاصة لنباتات الظل، ومنها:
تربة الكومبوست: التي تتكون من حشائش وأوراق أشجار جافة تدفن في الأرض حتى تتعفن ثم تخلط بمقادير من الرمل وبنسبة بسيطة من الجير وسماد مكون من نيتروجين وفوسفات وبوتاسيوم، ويمكن شراء تربة الكومبوست من المشاتل أو محلات بيع حبوب وسماد نبات الظل، وهذه التربة أصلح لزراعة الحدائق.
تربة البيتموس: وهي عبارة عن تربة صناعية مستوردة تباع في المشاتل ومحال بيع لوازم نباتات الظل، وتعتبر من أنسب أنواع التربة لنباتات الظل، فلها مميزات تفوق الكومبوست حيث إنها أخف وأنظف، وتسهل عملية الغذاء بالنسبة للنبات، وتعتبر أفضل تربة لعمل شتلات جديدة تعمل على نمو النبات في أحسن صورة إذ إن النبات لا يحب تغيير نوعية التربة.
تربة مخلطة: يتم تحضير هذه التربة من مقادير متساوية من طمي الأراضي الزراعية وتربة "البيتموس" بالإضافة إلى رمل وسماد الفوسفات والبوتاسيوم.
نباتات الظل في المنزل لها تأثير نفسي وتساعد على الاسترخاء وراحة الأعصاب (بيكسلز)
فوائد نباتات الظل
وتعدد كارلا زيدان فوائد نباتات الظل في المنزل قائلة:
- تساعد نباتات الظل على التنفس بشكل أفضل، لأنها توفر كميات كبيرة من غاز الأكسجين، كما أنها تمتص غاز ثاني أكسيد الكربون.
- تساعد نباتات الظل على زيادة التركيز خلال القيام بالأعمال اليومية داخل المكان.
- تعتبر منقيا طبيعيا للهواء يتمكن من ضبط الهواء داخل المكان، لأنها تمتص جميع الغازات التي لا يحتاج إليها أي واحد منا.
- تحيي المنزل من حيث الجمال والمنظر البديع، ولكن لا بد من البعد عن هذه النباتات، خاصة الأطفال، لأن بعض أنواعها قد تكون سامة.
نباتات تضيف جمالية
تؤكد خبيرة علم النبات ضرورة وجود هذه النباتات أيضا في المنزل، لما لها من قيمة جمالية وصحية، ومنها نباتات:
الألوفيرا: نبات داخلي جميل، ويعد دواء نافعا لعلاج الحروق كما يستعمل في صناعة العديد من المنتجات التجميلية، وينصح بوضعه بالقرب من الشبابيك وفي أغلب الأحيان تتم سقايته بانتظام.
الأوركيد: ويتميز بألوانه المتنوعة، فمنه البنفسجي والأصفر والأبيض ودرجات الزهري، وبلده الأصلي جنوب شرق آسيا والهند والفلبين وأستراليا الشمالية.