تتميّز طبيعة الشعر المجعّد بكونها بالغة الهشاشة، ولذلك فهي تتطلب عناية خاصة لتجنّب مشاكل الجفاف، فقدان الحجم، الخصلات المسطّحة، والشعر المتطاير. والأهم يبقى الابتعاد عن مجموعة من مكوّنات مستحضرات العناية بالشعر التي ثبت أنها مؤذية لتجعيدات الشعر.
- الزيوت المعدنية
يُعطي استعمال هذه الزيوت في مستحضرات العناية الانطباع بأن الشعر ناعم ومُرطّب، ولكنها في الواقع تشكّل طبقة تخنق الشعر وتحول دون نفاذ المكوّنات المرطّبة إلى عمقه. إن التركيبة الاصطناعيّة لهذه الزيوت تزيد من جفاف الشعر المجعّد وهشاشته، وهي تدخل في تركيبة بعض أنواع الشامبو، والجل، والكريمات المرطبة للشعر وتحمل تسميات: "بترولاتوم"، أو "بارافينوم ليكيدوم".
- المكوّنات المليّنة
تُستخدم هذه المكوّنات النشطة نظراً لمفعولها المرطّب والمطرّي للشعر، ولكنها تُفقده حيوية تجعيداته وتجعل فروة الرأس شديدة النفاذ مما يسمح بوصول مكوّنات مؤذية إلى الدم. أضف إلى ذلك المفعول الملوّث لهذه المكوّنات التي تدخل عادة في تركيبة بعض أنواع الشامبو والبلسم تحت اسم "بولي-إتيلين- إيليكول" و"بولي-بروبيلين- غليكول".
- الأمونيومات الرباعيّة
تتمتع هذه المكوّنات بتأثير مليّن ومسهّل لفك تشابك الشعر، مما يجعلها تغلّفه بطبقة عازلة. وهي تُستعمل عادةً في مستحضرات العناية المذكور عليها أنها خالية من السيليكون ولكنها في الحقيقة أكثر أذية على الشعر من السيليكونات. تتواجد هذه الأمونيومات عادةً في أنواع محدّدة من الشامبو والبلسم تحت اسم "كاترنيم" أو "فيتوسولفات" أو "بوليكترنيم" وتكون عادةً مرفقة بمجموعة أرقام تأتي بعد الاسم.
- مركبات السيليكون
تُعطي مركبات السيليكون، المستعملة في مستحضرات العناية بالشعر، الانطباع بأن الشعر مالس وناعم كونها تسهّل تسريحه وتساعد على فك تشابكه. ولكنها في الحقيقة تتسبب في خنق أليافه بالإضافة إلى كونها ملوّثة للأنهار والبحار. تدخل مركبات السيليكون في تركيبات الشامبو، والبلسم، وأنواع الرذاذ المسهّلة لتسريح الشعر، أما تسميتها في قائمة مكوّنات مستحضرات العناية فتنتهي دائماً بعبارة "-إيكون"، أو "-إيكونول"، أو"-سيلوكسان".
- السلفات
تلعب أنواع السلفات دوراً معزّزاً للرغوة في مستحضرات العناية بالشعر، كما أنها تخلّص فروة الرأس من الشوائب وتجعل الشعر نظيفاً. ولكنها في الحقيقة قاسية جداً على الشعر وتتسبّب بجفافه. يتوفر السلفات عادةً في الشامبو تحت إسم "أمونيوم لوريل سلفات" أو "صوديوم لوريل سلفات"، وتجدر الإشارة إلى أن بعض أنواع السلفات ليست مؤذية مثل الأنواع الكلاسيكيّة منه خاصةً في حال عدم الإفراط باستعمالها. يتوفر السلفات في لائحة مكونات الشامبو تحت إسم "صوديوم لوريل غلوكوز كاربوكسيلات" أو "لوريل غلوكوسيد"، أو "كوكو غلوكوسيد"، أو "صوديوم غلوتامات".
- البارابين
يتواجد البارابين في معظم مستحضرات العناية بالشعر وهو يُستعمل لخصائصه الحافظة، ولكنه قاسٍ على الشعر وقد يتسبّب بتحسّس فروة الرأس. يمكن لاستعمال مستحضرات غنيّة بالبارابين أن يتسبب بظهور التهابات في فروة الرأس كما أنه قد يؤدي إلى اضطرابات في الغدد الصماء مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان خاصةً لدى النساء. يتواجد البارابين في العديد من مستحضرات العناية بالشعر تحت تسميات تبدأ بالعبارات التالية "بوتيل-"، أو"فينيل-"، أو "ميتيل-"، أو"بروبيل-".
- الكحول
تُستعمل مادة الكحول كمكوّن حافظ لمستحضرات العناية بالشعر، ولكنها تتسبب في زيادة جفافه وتقصّفه بالإضافة إلى كونها قاسية على فروة الرأس. تدخل هذه المادة في تركيبة مستحضرات العناية بالشعر التي تكون مُعطّرة تحت تسمية "بروبانول" أو "كحول بنزيليك". وتجدر الإشارة إلى تواجد بعض أنواع الكحول الدهني في مستحضرات العناية بالشعر التي تحمل تسمية كحول "سيتيليك" أو "سيتياريليك". وهي تختلف عن أنواع الكحول المجففة للشعر كونها تتمتع بخصائص مرطّبة.
- العطور
تُضفي العطور رائحة ذكيّة على مستحضرات العناية بالشعر ولكن تركيباتها الإصطناعيّة قد تتسبب في تحسّس فروة الرأس وجفاف الشعر، كما يمكنها أن تحتوي على مواد مُسرطنة. تدخل العطور في تركيبة بعض أنواع الشامبو، والبلسم، والزيوت والكريمات التي تعتني بالشعر تحت تسمية "فتالات" أو "فرايغرنس".
- حمض الساليسيليك
يُتهم هذا المكوّن بالتسبب بجفاف الشعر، وهو يُستعمل عادة لمعالجة القشرة والمشاكل الجلديّة التي قد تظهر على فروة الرأس ومنها الإكزيما وداء الصدفيّة.
- الميتانال أو الفورماليهيد
يتميّز هذا المكوّن بمفعوله الحافظ ولكنه قاسٍ على فروة الرأس ويمكن أن يتسبب بالتحسّس وبتساقط الشعر كما تتهمه بعض الدراسات بكونه مسرطن. وهو يؤدي إلى تلف ألياف الشعر وجعله فاقداً للحيوية. تجدونه في مستحضرات العناية المملّسة للشعر تحت إسم "ميتيلين غليكول" أو "حمض الغليكوسيليك".