كثيرا مانسمها لكننا نجهلها ماذا تعني :-ما هي البراجماتية (تعريف) :
البراجماتية هي فلسفة تشجع الناس على "أن يبحثوا عن الطرق و أن يفعلوا الأشياء التي تحقق اهدافهم بشكل أفضل، لمساعدتهم على تحقيق غاياتهم المرغوبة ".
وتعود جذور البراجماتية إلى فترة العصر الكلاسيكي، عندما رفض الأكاديميون فكرة (وجود حقيقة مُطلقة) يمكن تحقيقها.
(تشارلز بيرس) هو الشخص الذي صاغ كلمة البراجماتية (و هي كلمة يونانية تعني العمل) في عام 1870. و يقول (بيرس) "أن (الحقيقة و المعرفة) هي نتاج أفعالنا، و إن كل ما نعرفه في هذا العالم هو نتيجة لـ التحقق و البحث عن إجابات، و هذا البحث و التحقق هو (نشاط) قمنا به نحن".
و إستكمل (وليام جيمس) تطوير الفِكر البراجماتي. و قال، أن "الحقيقة تقوم على التوجيه الناجح لـ التجربة". و كلاهما (بيرس و جيمس) رأوا أن الحقيقة تقوم على (التجربة و الخبرة).
(جون ديوي) قام بتركيز و تنظيم البراجماتية الخاصة به في المجالات الاجتماعية. و قال، أن (الحقيقة) ليست ثابتة، و إنما هي "ما يتم تصديقه و قبوله في المجتمع". و إن الحقيقة يتم تصديقها و تأييدها إذا كانت مقبولة إجتماعياً و عُرفياً. و عندما تكون الحقائق "لا تُلبِّي الحاجات الاجتماعية، فـ يتم البحث عن حقائق أخرى لتحُل محلَّها".
و تقول (البراجماتية) أن الأفكار تكون (حقيقة) إذا كانت مُفيدة في حالة معينة، "و لكن ما ينفع اليوم في حالة واحدة، قد لا ينفع غداً في حالة أخرى". و أنه، لا توجد حقيقة ثابتة أو مُطلَقة؛ و أن (الحقيقة) تحدث عندما يتفاعل الناس مع بيئتهم، و يقوموا بتشكيلها لتناسب إرادتهم. و أن الناس "أحرار في إختيار طريقتهم في التفكير و صناعة الواقع أو الحقيقة التي يريدونها، مهما كانت".
و بعبارة أخرى، فإن الأفكار تتطور بسبب (التجربة و الخبرة) في مشكلة معينة، بدلاً من "وصفها وصفاً عقلياً مُجرَّداً بدون تجربة".
و يوضح (ريتشارد شاسترمان) أن البراجماتية هي فلسفة تقوم على (التجربة الشخصية). و أن (النفس) هي "الفرد، الذي يصنع التغيير".
أما (ديوي)، فيقول أن كل (نفس) تقوم بأفعال و لكن (النفس) هي أيضاً نتاج أفعالها وإختياراتها. و لا يوجد أي شخص " جاهز، أو له نفس ثابتة أو مُكتَمِلَة". فـ هدف الشخص هو أن ينمو بإستمرار، و تصبح فكرة (النمو) هي "أعلى الأخلاقيات المثالية". و أن الحياة هي (النمو نفسه) و "النمو ليس مجرد شيء (يحدث) لصغار السن، و لكن هو شئ (يفعلونه)". فـ الأطفال يمرون بتجربة (النمو الاجتماعي والفكري). و لكن لا يمكن فرض (النمو) عليهم.
و يوضح (يونكينز) أن (النمو) يُوسِّع تفكير الشخص. و الهدف الرئيسي من التفكير هو (إعادة بناء) موقف معين من أجل (حل المشكلة). و أن (الحقيقة) لا يمكن أن تكون معروفة قبل القيام بالعمل أو الفعل. حيث يجب على الشخص أولاً أن يفعل و بعد ذلك يقوم بالتفكير. و في هذا الوقت فقط، يُمكِن التأكُّد من (الحقيقة).
و يقول (ثاير)، أن البراجماتيين يُعرِّفون (عملية التفكير أو التحقق) بأنها "عملية يوجد بها بعض المراحل، و تحدُث داخل حدود معينة." فـ التفكير "يبدأ كحالة حيرة، و إضطراب أو تشوش في البداية، و بعد ذلك يُصبح كل شئ واضحاً ، موحداً، و يحُل الموقف او المشكلة في النهاية".
هذا التفكير العلمي مُنظم و مُتماسك .. و عندما يتم تطبيقه على مشاكل الحياة "فهو يؤدي إلى تحقيق حياة أفضل للجميع".
بذلك يكون انتهى الموضوع، و نرجو ألا يكون الموضوع صعب الفهم، فـ قد حاولنا جاهدين لتوضيحه بأبسط طريقة ممكنة و لكن هذا كل ما إستطعنا فعله ... نرجو أن يكون مفيداً لك و يمكنك إخبارنا برأيك عن الموضوع من خلال التعليقات .