على ماذا اتفقنا يافؤادي
إذا ضَاقت عليك فمن تُنادي
تُنادي الله خلّاق البرايا
تنادي مَن ينادي ياعبادي
على ماذا اتفقنا يافؤادي
إذا ضَاقت عليك فمن تُنادي
تُنادي الله خلّاق البرايا
تنادي مَن ينادي ياعبادي
أحبّك في القنوط وفي التمنّي
كأنّي منك صرت وأنت منّي
أحبّك فوق ما وسعت ضلوعي
وفوق مدى يدي وبلوغ ظنّي
لا تسأل الليلَ المسافرَ كم بَقي
هوّن عليكَ فلست أول من شَقي
هوّن عليكَ فلست أولَ صادقٍ
يرميهِ إحسان الظنون بمأزق
وما بَال الأبد صار قصيرا
كل الذين قالوا للأبد قد رحلوا
يُسائِلُني القلبُ ما أذهلكْ؟
فهلاّ أذِنْتَ بأن أسألك؟
على وجنتيكَ احمرارُ الورودِ
فقُلْ لي بِرَبّكَ من قَبّلكْ؟
ومن سكبَ الليلَ في مُقلتيكَ؟
ومن ذا على الناسِ قد جَمّلكْ؟
"أينسى القلبُ إنسانًا
لهُ في روحِه مسرى؟
أينسى القلبُ أيامًا
لها في عمقهِ مجرى؟"
"يا ساهراً ما أشغلك؟
يا ضوء بدرٍ في الفلك
أبشر بربٍّ خالقٍ
ينجيك ممَّا كدرك"
لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌ
كَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ
وَأَنتِ الَّتي صَيَّرتِ جِسمي زُجاجَةٌ
تَنِمُّ عَلى ما تَحتَويهِ الأَضالِعُ
- المجنون
"نامَ الجميعُ وكيف النومُ يطرقني؟
والنارُ في قلبيَ المشتاق تضطرمُ
ناموا هنيئاً لكم إذ ليس يشغلكم
من الهوى أَملٌ مثلي ولا ألمُ"
"عجبتُ في رمضانَ مِن مُسَحِّرَةٍ!
بديعةِ الحُسنِ إلاّ أنّها ابتَدَعَتْ
قامتْ تُسَحّرُنا لَيْلًا!! فقلتُ لها:
كيف السُّحورُ؟؟ وهذي الشّمسُ قد طَلَعَتْ"