يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم
وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
يا مَن يَعِزُّ عَلَينا أَن نُفارِقَهُم
وِجدانُنا كُلَّ شَيءٍ بَعدَكُم عَدَمُ
ما كانَ أَخلَقَنا مِنكُم بِتَكرُمَةٍ
لَو أَنَّ أَمرَكُمُ مِن أَمرِنا أَمَمُ
إنْ كانَ سَرّكُمُ ما قالَ حاسِدُنَا
فَمَا لجُرْحٍ إذا أرْضاكُمُ ألَمُ
ويبكي صاحبي فأخالُ أنِّي
أنا الجاني.. وإن لم يتّهِمني
كم زفرة ضعفتْ فصارت أنَّة تَمّمْتُهَا بِتَنَفّسِ الصُّعَداءِ لَهفَانَ أنْزُو في حَبَائِلِ كُرْبَةٍ مَلَكَتْ عَليّ جَلادَتي وَغَنَائي
جمّعتُ روحي كُلّها في راحَتي كي ألمسكْ
وبسطتُ أحلامي عَلىٰ مدِّ الهَوى أنْ تَحرسكْ
ما كلُّ هذا الضوء؟ كيفَ تُنيرني ما أشمَسَكْ!
والماءُ يَدنو مِنكَ يجمعُ صوتهُ كي يَهمسكْ
فالحسنُّ تمَّ بوجهكَ السحريِّ وحيٌ قدَّسَكْ
وأَقْبلَ العِيْدُ بالأفْرَاحِ مُنْتَشِياً يا فَرْحَةَ العِيْدِ زُوْرِي كُلَّ أَحْبَابي
وبَلِّغِيْهُمْ تَهَانِي القَلْبِ عَاطِرَةً هُنِّيْتُمُ العِيْدَ في أُنْسٍ وأَطْيَابِ
أهنِّىُٔ عيدي بِبَسْمةِ أُمّي
فـيا عيدُ فاخِرُ بهذا الشَّرَفْ
فلولاكِ أُمي لمَا طاب حُلْمي
وما كان في العيدِ هذا التَّرَفْ
بِثغرِكَ يا أبي عيدي تجلَّىٰ
يُؤمِّل منكَ بسمتَكَ السعيدة
فلو لم تبتسِمْ للعيدِ ولَّى
ومَزَّقَ عنهُ حلته الجديدَة
عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدٌ؟
بِما مَضى أَم بِأَمرٍ فيكَ تَجديدُ
أَمّا الأَحِبَّةُ فَالبيداءُ دونَهُمُ!
فَلَيتَ دونَكَ بيداً دونَها بيدُ
عَـيْنَانِ سَوْداوانِ.. في حَجَريْهِـما
تتوالدُ الأبعــادُ من أبعـــادِ..
رأيتُ بحلمي أنّا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عن الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ! فقالت كثيراً
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقيناً
وليت الفراق حديثُ منامْ