إِلَهنا ما أَعدَلَك
مليك كلِّ مَن مَلَك
لبّيكَ قَد لبّيتُ لك
لبّيكَ إِنّ الحمدَ لَك
والمُلكَ لا شريكَ لَك
ما خابَ عبدٌ سَأَلَك
أَنتَ لَهُ حَيثُ سَلَك
لَولاكَ يا رَبُّ هَلَك
وَاللَيلَ لَمّا أَن حَلِك
وَالسابِحاتِ في الفَلَك
عَلى مجاري المُنسَلَك
لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك
ضَحِكَتْ فَجَنَّ البُنُّ في فِنجَانِهَا
وَيَكادُ أنْ يَتَنَهَّد الفِنجَانُ
كُنْ أنتَ أنتَ، إذا تغيّرَ حالُهمْ
وتكالبَتْ نُوَبُ الزّمانِ وصالتِ
كالياسمين يظلُّ أبيضَ ناصعاً
مهما تتابعتِ الفصولُ، وخانت
يا رائعاً مذ رأتْ عَيناي قامَتهُ
أصبَحتُ أشعرُ أنّ العُمرَ مُختلفُ
إنّ كان حُبك وَهمَاً أو مُصادفة
فأجمل الحُب مَا تأتي بهِ الصِدفُ
خدعوا فؤادي بالوصالِ وعندما
شَبُّوا الهوى في أضلُعي هَجروني
وأسهر بَعْدَكَ مُسْتَثْقِلاً
أهذا هو الليل؟.. ما أطْوَلَه
وكنا إذا ما سهرنا معاً
نقول من الشوق: ما أَعجَلَه
نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفل الملوك هنا كطفل الحاشية
ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية
أعمالنا تعلي وتخفض شأننا
وحسابنا بالحق يوم الغاشية
حور ، وأنهار ، قصور عالية
وجهنم تصلى ونار حامية
فاختر لنفسك’ ما تحب وتبتغي
مادام يومك والليالي باقية
وغدا” مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية
أبو العتاهية
غَزَلاً أقولُ: حبيبتي حوريةٌ
وجلالها وجمالها خلَّابُ
فأغارُ حين يرددون قصيدتي
وأقولُ: مهلاً إِنني كذَّابُ
إنَّ العُيونَ التي في طَرفِها حَوَرٌ..
قَتَلْتَنا، ثُمَّ لمْ يُحيينَ قَتْلانا
يَصرَعنَ ذا اللُّب حتَّىٰ لا حراكَ بهِ
وهُنَّ أضعَفُ خَلقِ اللهِ أركانا
خِلّ إذا جئتَه يوماً لتسألَهُ
أعطاكَ ما ملكت كفّاهُ واعتذرا
يُخفي صنائعَهُ والله يُظهرُها
إنّ الجميلَ إذا أخفيتَه ظهرا
