ولما رأيت البدر في الليل ساطعا،،
تذكرتك والشيء بالشيء يُذكرُ
ولما رأيت البدر في الليل ساطعا،،
تذكرتك والشيء بالشيء يُذكرُ
حَنّ الجَمادُ وَما حَنّتْ مَشاعِرُهُم
أخافِقٌ فِي صُدُورِ القَومِ أم حَجَرُ
ولَعلَّ ما تَخشاهُ لَيسَ بِكائن
ولعلَّ ما تَرجوهُ سَوفَ يَكــونُ
ولعلَّ ما هَوَّنتَ لَيس بِهَيّـــن
ولعلَّ ما شدّدتَ سَوفَ يـهُونُ
لا تفتحوا بابَ العتابِ ِلأُمَّةٍ
سَكَنَتْ كرامَتُها ظلامُ المَقبرهْ
"ما راقبوكَ ولكن أنتَ مُنفَعِلٌ
يا مِحوَرَ الكَونِ إنَّ الكَونَ مَنشغلُ".
لم يشهد الرافد الفضيُّ قبلهما،، إلفين ذابا تباريحاً وأشجانا،،
نكادُ من بهجة اللقيا ونشوتها،،
نرى الدُنا أيكةٌ والدهرُ بستانا
افق، لي يبقَ في البستانِ زهرٌ
ولاثمرٌ، ولا غصنٌ رطيبُ
-قيس ابن الملـوح.
و جمالُ حُسْنُك صورةً أسهو بها
في صَحوتي حتى وفِي أحلَامي
أيا مَن حُسنُهُ عُذرُ اشتياقي،
ويَحسُنُ سُوءُ حالي هُداهُ
أعنّي بالوِصالِ، فدَتكَ نَفسِي،
فقد بلَغَ الهوَى بي مُنتَهاهُ.
الليل أقبل مرتابًا يسائلني
أين الحبيبُ وأين الأنس، والترفُ؟!
وأين تلك الأناشيد التي طربت
بها التراتيل، أين الشوق واللهفُ؟!
مابال قلبك لم يخفق بأي هوى
أجفَّ عشقًا أم استعصى به الشغفُ؟