..
سَقَى دارَ لَيلى، حيثُ حَلّتْ رُسُومُها،
عِهَادٌ منَ الوَسميّ وُطْفٌ غُيُومُهَا
فَكَمْ لَيْلَةٍ أهْدَتْ إليّ خَيَالَها،
وَسَهْلُ الفَيَافي دُونَها، وَحُزُومُها
تَطيبُ بمَسرَاها البِلاَدُ إذا سَرَتْ،
فيَنْعَمُ رَيّاها، وَيَصْفُو نَسيمُهَا
إذا ذَكَرَتْكِ النّفسُ شَوْقاً تَتابَعَتْ
لذِكْرِاكِ أُحدانُ الدّمُوعِ وَتُومُهَا
قَضَى الله أنّي مِنْكِ ضَامِنُ لَوْعَةٍ
تَقَضّى اللّيالي، وَهْيَ باقٍ مُقيمُها
أمِيلُ بقَلْبي عَنْكِ ثُمّ أرُدُّهُ،
وأعْذِرُ نَفْسِي فيكِ ثُمّ ألُومُها
.
البحتري