تغيّرت الأحوال بعدك كلها فلست أرى الدنيا على ما عهدته
تغيّرت الأحوال بعدك كلها فلست أرى الدنيا على ما عهدته
أما الآن وإلا فلا
سأحفظُ حُبَّهُ بينَ الحنايا
وأرقبُ طيفهُ كَي أحتويه
نداءُ عُقُولِنَا يعلوهُ ريبٌ
ونبضُ قُلوبنا .. لا ريبَ فيه
وأخـذتُ أنظرُ للطَّريـقِ مُعـاتبًا
كيفَ انتَهت بين الأَسىٰ أيَّامِنا ؟"
وَحدِي أُحِبُّكَ، لا وَصْلٌ وَ لا سَمَرُ
وَحدِي تُشَاطرنِي أَشواقيَ الصُّوَرُ
أَرنُو إِليكَ كَمَا يَرنُو العَليلُ إلَى
وَجهِ الشّفاءِ، ولا يَنتابُهُ ضَجرُ!
وَحدِي أَراكَ بِعَينِ الأُمِّ مِنْ لَهَفِي
مَهمَا تَرَاكَ عُيونٌ مِنهُمُ كُثُرُ!
وبنيتُ فى قلبى لقلبكَ منزلاً
وعشقتُ قلبى حين أمسى منزلَكْ
يا ليتَ هذا العمر يُهدى..ليتهُُ
لوَهبتُ عمرى ياحبيبَ العُمر لكْ
قلْ لى بربِّكَ أيُّى سرٍّ في الهوى
هذا الهوى يُحيى الذى فيه هلَكْ !
يامن قتلتَ القلبَ حُبا ليتنى
بالحبِّ أغدو ياحبيبى قاتلَكْ
وما غُرْبَةُ الإنسانِ في بُعْدِ دَارِهِ
ولكنَّها في قُرْبِ مَنْ لا يُشَاكِلُ
ياغائبًا ملأ الحياة بطيفِهِ
أنتَ الوجودُ بكل عيني والرؤى
أمَّا الفؤادُ ففيك يَحيا دائمًا
واللَّهِ ماكذبَ الشعورُ ولا افْتَرى
لو كنتَ أبصرْتَ الفؤادَ وشَوْقَهُ
ماذاقَ جفنكَ هانئًا طعمَ الكرى
أَلا يا نَسمَةَ السَعديَّ كوني
رَسولاً بَينَ مَن أَهوى وَبَيني
خَبِريِّهِ أّنِهِ
انه يسري في دمي
مابين نبضي واللمى يتنقلُ
يافوزُ يامنتهى همِّي وغايته
ويا مُناي ويا سَمعي ويا بَصَري
إني لَغَيرُ سعيدٍ يومَ أمنَحكُمْ
غيرَ الهوى وأبيعُ الصَّفوَ بالكدرِ
صارتْ رسالتكمْ يافوزُ نادرة
بعدَ التّتَابُعِ بالآصالِ والبُكَر
يا مَن يسائلُ عن فوزٍ وصورتِها
إنْ كنتَ لم ترَها فانظُر إلى القَمرِ
عبّاس بن الأحنف