إن قلتُ يارباهُ أعلم أنها
من بعدِ يا ربّاه خيرٌ آتِ
إن قلتُ يارباهُ أعلم أنها
من بعدِ يا ربّاه خيرٌ آتِ
تملّكت الفؤادَ بدون ِعلمي
فما أزهى الفؤادَ وأنت فيه
وأحكمت القيودَ عليّ حبًّا
فلا حق لديَّ لأدَّعيه
أخفيكَ عَنهُم بَعيداً بينَ أعماقِي
وَيفضحُ الحُب لوعاتِي وأشوقِي وأخبرُ الناسَ أنْ لا عِشقَ يسكُنني ويَقرَؤونَك فِي صَمتي وإطراقِي .
قلبي وقد رفعتْ لي حاجبا وقعا
لا شيء يصنع بي ما طرفها صنعا
وكنت أحسب عقلي لا يغادرني
فغادر العقل بالألحاظ وامتنعا
ومامِن مُحبٍ لك أشدّ منّي
وما أرجو مِن الدُّنيا إلا لقَاك
أغْمَضْتُ عيني غَيْرَةً وتأدُّبًا
كيّ لا يراهُ النَّاسُ مِلْءَ عيوني
تاقَت إليكَ عِجافٌ أنتَ يُوسفُها
هلّا رميتَ على العُميانِ قُمصانَا ؟
ياغائبًا ملأ الحياة بطيفِهِ
أنتَ الوجودُ بكل عيني والرؤى
أمَّا الفؤادُ ففيك يَحيا دائمًا
واللَّهِ ماكذبَ الشعورُ ولا افْتَرى
لو كنتَ أبصرْتَ الفؤادَ وشَوْقَهُ
ماذاقَ جفنكَ هانئًا طعمَ الكرى
لي صاحبٌ عن غيره يُغنيني
إن ضاقت الدنيا أراهُ يميني
تمنيت عمراً أُحبُّك فيه
وَكَمْ راود القلب عِشْقُ البِحار
ولكن حُبُّك دربٌ طويلٌ
وأيَّام عمرى ليالٍ قصار
إذا صرت في الأفق أطلال نجمٍ
فيكفي بأنك .. أنْت المدار