لم أجني منهُ غيرَ طيف ٍسَرَى// غابَ عن عيني ولم أهتدي
م
لم أجني منهُ غيرَ طيف ٍسَرَى// غابَ عن عيني ولم أهتدي
م
ولا توهموني أنَّ حوليَ ما يُنسي
أعيش بأرضٍ للشياطين والأذى
تُصَبَّحُ في رجسٍ وتُمسي على رجس
حرامٌ علينا مَأملٌ في ربوعها
وفيها تجلَّى مصرعُ الفكر والحس
علام التمادي في المنى حينما نرى
والشعرُ أطيافٌ تحنُّ إليكِ
صُبغتْ بألوان الضياء فورَّدتْ
خديك ثم زهت على شفتيك
وتجمَّعت ظلًّا ونورًا حائرًا
في حاجبيك وفي هوى عينيك
لا تسألي الفنانَ وصفَهما ففي
لحظيه مَرْأى الوصف عن لحظيك
يرنو إليك ولا يُرَدُّ، ومَن رأى
مِن أين تشرقُ هذه الشمس فاتنةً
من مشرق الكون أم من وجهِ محبوبي
إِذا استهلَّت صباح الخير من فمهِ
روى فؤداي بشيءٍ غير مسكوبِ
بعيدٌ أنت أبعدُ ما تكون
كشيءٍ لاتُحيط به العيون
قريبٌ أنت أقربُ من فؤادي
يقينٌ لا تُخالطهُ الظنون
أعيشُ تناقضًا عقلي وقلبي
فكيف العيشُ بينهما يكون
الكَوْنُ عَيْنَاك لا شَمْسُ وَلا قَمَرُ
والرّوْضُ خَدّاك لا غُصْنٌ ولا ثَمَرُ
وأنْت في دَوْحَة الأحْلامِ أُغْنيَة
يشدو بِها الحُبّ، لا نَايٌ ولا وَتَرُ
تاهت عيوني في بحورِ عيونها
واختار قلبي أن يغوصَ فيغرقَ
أواهُ من رمشٍ أحاطَ بعينها
سهمٌ توغلَ في الوريدِ فمزقَ
مـاذا أقولُ؟ وددتُ البحرَ قافيتي
والغيم محبرتي، والأفقَ أشعاري
إنْ سألوكِ فقولي: كان يعشقني
بكلِّ ما فيهِ من عُنفٍ.. وإصرارِ
وكان يأوي إلى قلبي.. ويسكنه
وكان يـحمل في أضلاعهِ داري
كمْ بَاسِمٍ والحُزنُ يَمْلَأُ قلبهُ
والناس تَحسبُ أنَّهُ مسرورُ
وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعياً
وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورُ
أَيا حُسنَ ثَغرِ الحِبِّ يَأخُذُ بِالحِجى
وَيُسكِرُني نَفحاً وَيَشفي ويُدنِفُ
عَقيقٌ وَياقوتٌ فَخيمٌ وَلُؤلُؤٌ
وَنَكهَةُ مِسكٍ والزُّلالُ وقرقفُ