نظرُ العيونِ إلى العيونِ هوَ الذي
جعلَ الهلاكَ إلى الفؤادِ سبيلا
نظرُ العيونِ إلى العيونِ هوَ الذي
جعلَ الهلاكَ إلى الفؤادِ سبيلا
وقد تلقى الحفاوة من غريبٍ
ويخذلك المُؤمَّلُ والقريبُ
وما عجبي من الغرباء لكن
جفاءُ الأقربين هو العجيبُ
ترى الناس ماسرنا يسيرون خلفنا
وإن نحنُ أومأنا الى الناس وقفوا
الفرزدق
أقول وربما قولٍ
يدل به ويبتهلُ
الا هل ترجع الاحلامُ
ماكحلت به المقلُ
ومليحٌ في الثريا ...ليته اذا مر حيـا
لو بدا منه المحيَّـا... لم يدع بالحي حيـا
سامِح حنيني إن أتاكَ وأزْعجَك
أو مرّ في أذُنيك صوتي المرتبك
أخفيتُ أشواقي وتفضحُ نبرتي
والدربُ خانَ خُطايَ حينَ مررتُ بك
يقول البردوني ..
إنّ الغرام الذي قد كنت أنشده
أغاني الروح قد أصبحت أرثيه
ويلي وويلي على الحبّ القتيل ويا
لهفي على عهده الماضي وآتيه
ما ضرّني لو حملت الحبّ ملتهباً
يميت قلبي كما يهوى و يحييه
يقول جرير ..
يا لَيتَ ذا القَلبَ لاقى مَن يُعَلِّلُهُ
أو ساقِيًا فَسَقاهُ اليَومَ سُلوانا
أو لَيتَها لَم تُعَلِّقْنا عُلاقَتَها
وَلَم يَكُن داخَلَ الحُبُّ الذي كانا
هَلّا تَحَرّجتِ مِمّا تَفعَلينَ بِنا
يا أطيَبَ الناسِ يَومَ الدَجنِ أردانا
واذا العناية لاحظتك عيونها
نم فالمخاوف كلهن امان
صوتٌ يذوب حلاوةً ونعومةً
وَيخوضُ أسلاكَ المسرَّةِ شاديَا
فأكاد أختطفُ الزَّمانَ توَثُّبًا
لِمَداهُ إذْ أجدُ الخيالَ مؤاتيَا
وأكاد ألثم في شُبوبِ عواطفي
ثَغْرًا حَكاهُ وإنْ تَمَثَّلَ نائيَا