زَرعتُ أرضي إنتظاراً واشتعلتُ فما
يا صَاحِبَ العَصرِ عَجل مَقدمَ الأملِ
زَرعتُ أرضي إنتظاراً واشتعلتُ فما
يا صَاحِبَ العَصرِ عَجل مَقدمَ الأملِ
من يصنعُ الخيرَ مع من ليسَ يعرفهُ
كواقِدِ الشمع في بيتٍ لِعِميانِ ..!
بشار بن برد
يقول ابن سهل الأندلسي:
بأبي جفون معذبي وجفوني
فهي التي جلبت إلي منوني
ما كنت أحسب أن جفني قبلها
يقتادني من نظرة لفتون
يا قاتل الله العيون لأنها
حكمت علينا بالهوى والهون
ولقد كتمت الحب بين جوانحي
حتى تكلم في دموع شؤوني
هيهات لا تخفى علامات الهوى
كاد المريب بأن يقول خذوني
نظرتُ إلى مَن زيّن اللهُ وجهَه
فيا نظرةً كادت على عاشقٍ تقضي
وكبَّرتُ عشرًا، ثمَّ قلتُ لصاحبي
متى نزلَ البدرُ المنيرُ إلى الأرضِ
تُبيِّنُ عيني أنّ قلبي يُحبُّه
وفي العينِ تِبيانٌ مِن الحبِّ والبُغضِ
فلمّا رأوني العاذلون مُتيّمًا
كئيبًا بمن أهوى وعقلي ذاهبُ
رثوا لي وقالوا كنت بالأمسِ عاقِلاً
أصابتك عينٌ ؟ قُلتُ عينٌ وحاجِبُٰ.
دموعك يا حسناء تغري بي الهوى
فعيناك مينائـي وقلبي قد رسا
لمحتك من قلبٍ رقـيقٍ فلـم أزل
أراكٍ بقلبي في صبحٍ وفي مسا
وقال الشاعر العطار :
ودت العين أن تسمع الهمس
وتحيا على المدى عمياء
تحسد الأذن أن يهدهدها اللحن
وتضنى في سحره إصغاء
وقال الشاعر الصنوبري :
ورد بدا يحكي الخدود ونرجس
يحكي العيون إذا رأت أحبابها
فكأن إحداهن من نفح الصبا
حور تلاعب موهنا أترابها
وقال الشاعر ابن المعتز :
سحرت عني فلست أرى
غيره في الناس أحبابا
لا ترى عيني له شبها
غزل في الحب ما حابى
وقال محمود سامي البارودي :
لكل دمع جرى من مقلة سبب
وكيف يملك دمع العينين مكتئب
لولا مكابدة الأشواق ما دمعت
عين ولا بات قلب في الحشا لجب