ونشكو بالعيون إذا ألتقينا
فأفهمهُ ويعلم ما أردت
أقول بمقلتي إني مت شوقاً
فيوحي طرفهُ أني قد علمت
ونشكو بالعيون إذا ألتقينا
فأفهمهُ ويعلم ما أردت
أقول بمقلتي إني مت شوقاً
فيوحي طرفهُ أني قد علمت
"وَلَمّا قَسا قَلبي وَضاقَت مَذاهِبي
جَعَلتُ الرَجا مِنّي لِعَفوِكَ سُلَّما
تَعاظَمَني ذَنبي فَلَمّا قَرَنتُهُ
بِعَفوِكَ رَبّي كانَ عَفوُكَ أَعظَما
فَما زِلتَ ذا عَفوٍ عَنِ الذَنبِ لَم تَزَل
تَجودُ وَتَعفو مِنَّةً وَتَكَرُّما
أَلَستَ الَّذي غَذَّيتَني وَهَدَيتَني
وَلا زِلتَ مَنّاناً عَلَيَّ وَمُنعِما
عَسى مَن لَهُ الإِحسانُ يَغفِرُ زَلَّتي
وَيَستُرُ أَوزاري وَما قَد تَقَدَّما"
"فَدَيتُكِ لَيسَ لي عَنكِ اِنصِرافُ
وَلا لِيَ في الهَوى مِنكِ اِنتِصافُ
وِصالُكِ عِندِيَ الشَهدُ المُصَفّى
وَهَجرُكِ عِندِيَ السُمُّ الزُعافُ
وَقائِلَةٍ: مَتى عَنها تَسَلّى؟
فَقُلتُ لَها إِذا شابَ الغُدافُ
أَطوفُ بِقَصرِكُم في كُلِّ يَومٍ
كَأَنَّ لِقَصرِكُم خُلِقَ الطَوافُ
وَلَولا حُبُّكُم لَلَزِمتُ بَيتي
فَفي بَيتي لِيَ الراحُ السُلافُ
أَنا العَبدُ المُقِرُّ بِطولِ رِقٍّ
وَلَيسَ عَلَيكِ مِن عَبدٍ خِلافُ"
فاتـنٌ عَـربي في حُـسنِهِ
دُرر الجمـال البـهيُّ العدنانِ !
"عَدِمتُكَ عاجِلاً يا قَلبُ قَلباً
أَتَجعَلُ مَن هَويتَ عَلَيكَ رَبّا؟!!
بِأَيِّ مَشورَةٍ وَبِأَيِّ رَأيٍ
تُمَلِّكُها وَلا تَسقيكَ عَذبا!
وَتَهتَجِرُ النِساءَ إِلى هَواها
كَأَنَّكَ ضامِنٌ مِنهُنَّ نَحبا
كَأَنَّكَ لا تَرى حَسَناً سِواها
وَلا تَلقى لَها في الناسِ ضَربا"
ولو أنِّي خُلِقتُ بغيرِ قلبٍ
لَكنتُ يَا ليلى عَشِقتُكِ بِالطحالِ
كُل الكلام أمام حُسنك خانني
ما أجمّلك
ياروحيَ يوسف في الوَرى
بشرٌ بحسنكِ أم مَلك
في الحُب أقربُ من دمي
في الوصلِ أبعد من الفلك
ياظالمي في الوصل
حبك مُنصفي، ما أعدَلك
السحر شرُ الموبقات
فكيف سِحرُكِ جمّلك
وعانقتُ كلَّ الحائرين..مواسيًا
وقلبي هُنا بين الحنايا..مُمزقُ!
ولقد رأيتُكَ في منامي ليلةً
فنَسيتُ ما قد كانَ مِن أحزانِ
وحَسِبتُ نومي في حضوركَ يقظةً
حتى أَفَقْتُ على فراقٍ ثانِ
لو كنتُ أعلمُ أن الحُلمَ يجمعُنا
لأغمضتُ طول الدهرِ أجفاني.
"أيُجدي فِيك وجدي عليك
وكَونِي بعيداً عن وجنتيك
أنامُ حزيناً وحيداً كسيراً
وكُل دوائي على راحتيك؟
أم يُجدي فيك قُدومي إليك
بروحي وكُلّي أسيراً لدَيك
أمَا زالَ حُبي عَظيماً رَقيقاً
يَطالُ النُجومَ في ناظِريك؟
سواءٌ ترحلُ أم أنت باقٍ
فإني أُحِبك في حالتيك"