فكأنني موجٌ يلاطمُ نفـسهُ
البحرُ صدري والفؤادُ غريقُ
فكأنني موجٌ يلاطمُ نفـسهُ
البحرُ صدري والفؤادُ غريقُ
"رأيتُ بحلميَ أنّا التقينا
مُصادفةً حُلوةً في الزّحامْ
حديثٌ قصيرٌ جرى بيننا
سؤالٌ عنِ الحالِ ثمّ سلامْ
وأمّا العيونُ فقالت كثيرًا
وأزْهرَ قلبي لوقعِ الكلامْ
فليت اللقاء يكونُ يقينًا
وليت الفراق حديثُ المنامْ"
قم يا صريع الوهم واسأل بالنهى
ما قيمة الإنسان ما يعليه
واسمع تحدّثك الحياة فإنّها
أستاذة التأديب و التّفقيه
وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس و جلّ ما تمليه
شمرتك لليشبهك زحمة تبقى وياي جزّة روح والمطروقة عفناها
تاجر مكتفي وشاركتك المحصول
تتشرط عليه نوب فوگاها !
النوادر سولتي شورطني بالمطروق .
فيكَ مِنَ الشَمسِ المُنيرةِ ضوءُها
ولَيسَ لَها منكَ التَبَسُّم وَالثَغر
بلى لَكَ نورُ الشَمسِ والبدرُ كلّهُ
ولا حملَت عينيكَ شَمس ولا بدرُ
لَكَ الشرقَةُ اللَألاءُ والبدرُ طالِعٌ
وليسَ لها منكَ الترائِبُ والنحرُ
ومن أَينَ للشمسِ المُنيرةِ بالضُحى
بمكحولِ العينينِ في طَرفِها فَترُ..
أُغالِبُ فيكَ الشَوقَ وَالشَوقُ أَغلَب
وَأَعجَبُ مِن ذا الهَجرِ وَالوَصلُ أَعجَبُ
أَما تَغلَطُ الأَيّامُ فيَّ بِأَن أَرى
بَغيضًا تُنائي أَو حَبيبًا تُقَرِّبُ
المتنبي
"وأراك مَهْمَا غِبتِ طيفًا حاضرًا
وسواكِ لستُ أراهُ حتى لو حَضَرْ
باقٍ على عهدي أَصُونُ أحبتي
لا كانَ مَن نَسِيَ الأحبةَ أو هَجَرْ"
"مُنذ عامٍ كانَ موعِدُنا غدًا
كَم غَدٍ ولّى؟ وما حانَ لِقَاء
وانقضى صيفٌ وصيفٌ، وأنا
صيفُ أحلامي خريفٌ و شِتاء"
"حسناءُ تَخشى الله في خَلَواتِها
وبِصيتِها تتفاخَرُ الأخلاقُ"
”فَأُقْسِمُ لَوْ أَصْبَحْتَ فِي لَوْعَةِ الْهَوَى
لَأَقْصَرْتَ عَنْ لَوْمِي وَأَطْنَبْتَ فِي عُذْرِي
وَلَكِنْ بَلَائِي مِنْكَ أَنَّكَ نَاصِحٌ
وَأَنَّكَ لَا تَدْرِي بِأَنَّكَ لَا تَدْرِي”