إذا الحقُّ لم يُركَبْ إليه على الردى ولم يُنتزَعْ نَزْعَ الحُسام المصمِّمِ فقد ضاعَ، إلا إن يُصافحْ يدَ الوغى ويَفْتِكَ حتى يغسلَ الدَّمَ بالدمِ هنالك يَرْسو الحقُّ في مُستقَرِّهِ وتُفضي إليه بَسْطةُ المتحكمِ
إذا الحقُّ لم يُركَبْ إليه على الردى ولم يُنتزَعْ نَزْعَ الحُسام المصمِّمِ فقد ضاعَ، إلا إن يُصافحْ يدَ الوغى ويَفْتِكَ حتى يغسلَ الدَّمَ بالدمِ هنالك يَرْسو الحقُّ في مُستقَرِّهِ وتُفضي إليه بَسْطةُ المتحكمِ
فَإِنَّ لِهَذِهِ الدُنِّيا طَريقاً عَلَيهِ يَمُرُّ مَن قَبلي وَبَعدي أَذا وَعَدَتكَ خَيراً ما طَلَتهُ وَهَل يُرجى لَها إِنجازُ وَعدِ فَزَجِّ العَيشَ مِن صَفوٍ وَرَنقٍ وَدَع شَجَنَيكَ مِن هِندٍ وَدَعدِ وَلا تَجلِس إِلى أَهلِ الدَنايا فَإِنَّ خَلائِقَ السُفَهاءِ تُعدي
"ولقد لاموا فقلتُ: دعوني
إنَّ من تنهونَ عنهُ حبيبُ
إنّما أبلى عظامي وجسمي
حبّها والحُبُّ شيءٌ عجيبُ
أيّها العائبُ عندي هواها
أنت تفدي من أراكَ تعيبُ"
اييي بالله
"قالت له لمَّا أطَلَّتْ كالقَمَر:
أتحبني؟! باللَّهِ تصدقني الخبَر
نظرَ الفتى و العينُ تبرقُ بالهوى
في عينِها، من دونِ رَدٍّ كالحجَر!
لَو قالَ: أعشقُها! فتلكَ صَغيرةٌ
أو قالَ: أعبدها! بصدقٍ قدْ كَفَر..
فانْسَلَّ يَبْحَثُ ثمَّ قَالَ تعجبًا:
مقدارَ حُبِّكِ من هنا حتى القمر"
ألَا أعيدوا قمرَ اللياليْ
فالليْلُ قاسٍ وَجِلُ الأهوالِ
وظُلمةُ الليلِ بلا أقمارِ
أرضٌ قفارٌ دونَ أيِّ دارِ
"ردفها والخصرُ منها
جلَّ مَنْ أربى ودقَّقْ
نهدُها يُطفي لهيبي
فَهْوَ رمانٌ محققْ"
أبو نؤاس
وإذا رأيت حُسنها وهي تبتسم
قلت ربِّ إغفر لعيناي إن ثمُلت
"إنّي أُحبُّ بلادًا أنت ساكنُها
وساكِنيها وليسوا مِن ذوِي نَسَبي!"
هل تعلم أن المتنبي هو القائل :
مصائبُ قومٍ عندَ قومٍ فوائدُ.
وهو القائل :
على قدرِ أهلِ العزمِ تأتي العزائمُ.....
وهو القائل :
وكلُّ الذي فوقَ الترابِ ترابُ....
وهو القائل :
ما كلُّ ما يتمناه المرءُ يدركُهُ تجري الرياحُ بما لا تشتهي السفنُ...
وهو القائل :
لا يَسلَمُ الشرفُ الرفيعُ من الأذى حتى يُراقَ على جوانبِهِ الدَّمُ..
وهو القائل :
إذا أنت أكرمتَ الكريمَ ملكْتَهُ وإن أنت أكرمتَ اللئيمَ تمرَّدا...
وهو القائل :
أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سـرْجُ سابِحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمانِ كتابُ....
وهو القائل :
ذو العقلِ يشقى في النعيـمِ بعقلهِ وأخو الجهالةِ في الشقاوةِ يَنْعَمُ....
وهو القائل :
فلا مجدَ في الدنيا لمن قلَّ مالُهُ ولا مالَ في الدنيا لمن قلَّ مجدُهُ.....
وهو القائل :
ومِن العداوةِ ما ينالُكَ نفعُـهُ ومِن الصداقةِ ما يَضُرُّ ويُؤْلِمُ..
وهو القائل :
وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ...
وهو القائل :
وإذا لم يكنْ مِن المـوتِ بـدٌّ فمن العجزِ أن تكون جبانـا...
وهو القائل :
إذا غامرتَ في شرفٍ مرُومٍ فلا تقنعْ بما دون النجـومِ....
فطعمُ الموتِ في أمرٍ حقـيرٍ كطعمِ الموتِ في أمرٍ عظيمِ...
وهو القائل :
أغايةُ الدينِ أن تَحفوا شواربكـم يا أمةً ضحكت من جهلِها الأممُ
وهو القائل عن نفسه :
والقائل :
لا بقومي شرفتُ بل شرفوا بي وبنفسي فخرتُ لا بجدودي...
والقائل :
أنا الذي نظـرَ الأعمى إلى أدبي وأسـمعتْ كلماتي مَن به صممُ...
فالخيــلُ والليلُ والبيداءُ تعـرفُني والحربُ والضربُ والقرطاسُ والقلمُ...
والقائل :
ليس التعللُ بالآمالِ من إربي ولا القناعةُ بالإقلالِ من شيمي...
"ولهيبُ غيرتِها يثورُ إذا بَدَتْ
مني سوابـقُ نـظرةٍ لسواها!
لم تَدْرِ أن القلب أين توجهت
عيناهُ في كلِّ النساءِ يراها!"