أسرّ بداخلي عتبي عليه
ومن حبي له أبدي ودادي
مرادي أن أسوق له عتاب
وحين أراه أنسى ما مرادي
أسرّ بداخلي عتبي عليه
ومن حبي له أبدي ودادي
مرادي أن أسوق له عتاب
وحين أراه أنسى ما مرادي
لا تُخْفِ ما صَنَعَتْ بِكَ الأَشْواقُ
وَاشْرَحْ هَواكَ فَكُلُّنَا عُشَّاقُ
وَتَقْنَعُ مِنْكَ الرُّوحُ لَمْحَ تَوَهُّمٍ
فَتَحيا بِهَا الأَعضَاءُ وَهْيَ رَمِيمُ
سَأَلْتُكِ في هَوَى العُشَّاقِ رِفْقًا
فكَمْ بِالعِشْقِ سَهْمُ الطَّرْفِ أَرْدَى !!!
لَقَد ثَبَتَت في القَلبِ مِنكِ مَحَبَّةٌكَما ثَبَتَت في الراحَتَينِ الأَصابِعُ
وَلَو كانَ هَذا مَوضِعَ العَتبِ لَاِشتَفى
فُؤادي وَلَكِن لِلعِتابِ مَواضِعُ
وَلا خَيرَ في خِلٍّ يَخونُ خَليلَهُ
وَيَلقاهُ مِن بَعدِ المَوَدَّةِ بِالجَفا
وَيُنكِرُ عَيشاً قَد تَقادَمَ عَهدُهُ
وَيُظهِرُ سِرّاً كانَ بِالأَمسِ قَد خَفا
سَلامٌ عَلى الدُنيا إِذا لَم يَكُن بِها
صَديقٌ صَدوقٌ صادِقُ الوَعدِ مُنصِفا
صَبَاحِي حِينَ يَبْدَأُ فيك يَبْدُو
شَدِيد الحُسْنِ مُبْتَسم المُحيّا....
دَع النَّدامةَ لا يذهب بك النَّدَمُ
فَلستَ أول من زَلَّت به قَدم
هي المَقاديرُ والأَحكامُ جاريةٌ
وَللمهيمن في أَحكامه حِكمُ
"يا ليْتنَا كٌلَّمَا اشتقَنَا لرؤيتِهم
يُحّقُق الله شيْئًا من أمَانيْنَا"
ولا تَبخَلا عَني بإنفاقِ أدمُعٍ
مُلوَّنة أكوى بها إنْ كَنزتُها
لغائبةٍ عَني وفي القَلبِ شَخصُها
كأني مِن عَيني لقَلبي نَقلتُها