عجبتُ منك ومني
يا مُنية المُتمني
أدنيتني منـك
حتى ظننت انك إني...
عجبتُ منك ومني
يا مُنية المُتمني
أدنيتني منـك
حتى ظننت انك إني...
مَا كُنْتُ أُومِنُ بِالعُيُونِ وَفِعْلها
حَتَّى دَهَتْنِي في الهَوَى عَيْنَاَكِ
- عبد الله الفيصل
ان الكلام لفي الفؤاد وأنـما
جعل اللسان على الفؤاد دلـيلُ
"فمكِ اللذيذُ يحبني وأحبهُ
فالحبُّ عندي قبلةٌ وعناقُ
هذي الشفاهُ تُهينني ببقائها
مختومة وتحيطها الأوراقُ
لا تسألي مني عناق عيوننا
بعد الشفاهِ تقبَّلُ الأحداقُ
ما أطيبَ اللُقيا إذا قبلتُهـا
والتفتِ الأرواح والأعنـاق
مجنونةٌ أنـتِ إذا أبعدتني
فثغورنا كـقلوبنا تشتـاقُ"
من أعلم النّاس أنّ الوصل منقصةٌ
والوجْـدَ مشكلةٌ والقربَ أحلامُ؟
مَنْ دَلَّلَكْ؟
وَأَحَاطَ عُمْرِكَ بالوُرُودِ وَجَمَّلَكْ؟
وَحَبَاكَ حِسَّاً فَاتِنًا ..
مَنْ كَمَّلَكْ؟
فَمَلَكْتَ قَلْبَ المُسْتَهَامِ لِيَسْأَلكْ
هَلْ أَنْتَ شَمْسٌ بَيْنَنَا تَرَكَتْ مَدَاراتِ الفَلَكْ؟
أمْ أنْتَ بالدُّنْيَا مَلَكْ!
قُل لقَلبك أنَّني أحبَبتُهُ
فلَعلَّ صَوت الحُب يَبلغُ مسمَعكْ
رِفقًا بحَالي إن قَلبي مُوجَعٌ
وشِفَاؤُه في أن يَراكَ ويَسمَعكْ
مهما أبتعدت عن الفؤادِ فإنني
مستوطنٌ رغم المسافةِ أضلعَكْ
إن كنت قررت الرحيلَ تذكر
أنّي تركتُ الناسَ كي أبقى مَعَك
"أوَ كلّما وجّهتُ قلبي وِجهَةً
يأتي غرامُك أوّل الوُجُهاتِ
أوَ كلّما أنوي التّجلُّدَ جئْتَني
في الصّمتِ، في الإلهامِ، في الغفَواتِ
ما أنت يا هذا؟ لعبتَ بهَيبَتي
خالفتُ فيك مَجامِعَ العاداتِ"
هذه أبيات للشاعر عادل البعيني يتحدث فيها عن الشهيد تحديدا:
يا فارساً عرشَ العُلا تتربَّعُ
صُمُّ الجبالِ أمامَ عزمِكَ تَركعُ
أذللْتَ حُبَّاً للحياةِ ونزعةً
وَهَببْتَ طوعاً عنْ دِيارك تَدْفعُ
ظَمِئَتْ جراحُك للعُلا فسَقَيْتَها
نبلاً ومَجْدا بالشَّهادَةِ يُتْرَعُ
وَسَعَيْتَ للأَمجادِ تَطْرُقُ بابَها
بابُ الشَّهادةِ خير بابٍ يُقْرَعُ
وإذا الكرامةُ والنَّبالةُ والفِدا
إكليلُ غارٍ فوقَ هامِكَ يُوضَعُ
مَنْ كالشَّهيدِ وقدْ سَمَت أخلاقُهُ
هذا نِداؤهُ للعُلا فلْتَسْمَعوا
فعلامَ يا وَطَنَ العُروبةِ صامِتٌ
ووِصَالُ شعبِكَ تِلْوَ بعْضٍ تُقْطَعُ
أَسْرِجْ خُيُولكَ قَد كفاكَ تبَاطُؤاً
كُنْ كالشَّهيدِ وَقَدْ جَفاهُ المضْجَعُ
هِي لِلشّهادَةِ مُنْذُ كانتْ أرْضُنا
وَسَتَبْقى دَوْما للشَّهادَةِ تنْزَعُ
هادي و وَجْدي مِشْعَلا بيّارَةٍ
وسناءُ نجمٌ قَدْ هوى يتضوّعُ
حيُّوا الشّهيدَ و قَبِّلوا أجفانَهُ
ودَعوا الورودَ على جِراحهِ تَهْجَعُ
لا تَدْفِنوه دَعُوهُ في عَلْيائِهِ
عَلَماً بِنورِ إبائِهِ نَتَطَلَّعُ
نِعْمَ الشَّهِيدُ وَقَدْ شَهِدْنا عُرْسَهُ
لا لِلدموعِ وبِئْسَ عيْناً تَدْمَعُ
فَتَهَلَّلي أمَّ الشَّهيدِ وَزَغْرِدي
فالْيَومَ أعْراسُ الدُّنا تَتَجَمَّعُ
لا تقلِقوهُ بِماءِ أعْيُنكمْ فقَدْ
ساءَ الشَّهيدُ بأَنْ يزَفَّ وتَجْزعُوا
يا فارساً بَذَلَ الحياةَ رخيصَةً
بُورِكْتَ شِبلاً لِلْمَعَاليَ تَنْزعُ
دَمُكَ المنارةُ تَهتدي بِشعَاعِها
سُفُنُ الفِداءِ المارداتُ الشُّرَعُ
فَتَوسَّدِ الجَوزاءَ في عِزٍّ وكُنْ
كالشَّمسِ شامِخةً تهِلُّ وتسطَعُ
"يا باردَ القلب قُل شيئاً يُطمئِنُني
لا تُبقِني غارقاً في بَحرِ وسواسي"