هل الشباب الذي قد فات مردودُ؟
ام هل دواء يرد الشيب موجودُ؟
هل الشباب الذي قد فات مردودُ؟
ام هل دواء يرد الشيب موجودُ؟
اذا لم يكن لله فعلك خالصاً
فكل بناء بنيت خرابُ
ذهبت للعطار تصلح شئنها
وهل يصلح العطار ما افسده الدهر
ولطَالمـا ضحَّـى الفــؤادُ لأجـلهمُ
لكنَّهـم .. قتلُـوا الـوِدادَ وأعرضُوا
خابتْ ظنونِي فيهُمُ .. ليتَ الَّذي
قدْ ضاعَ مِنِّي فِي الحياةِ يُعوَّضُ
"وأصمتُ حين تؤلمني جراحي
وأقسى من أنينِ الجُرْحِ صمْتُ
كتَمْتُ البَوْحَ حتى صرتُ وحدي
وعند اللَّهِ حين خَلَوْتُ بُحْتُ..!"
نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ
جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا
- المتنبي
لا شملَ يبقى على الأيَامِ مجتمعاً
يبدَّدُ الموتُ حتَّى دارةَ الشُّهُبِ
- الجواهري
دع الصِبا فقد عداك زمانهُ
وأزهد فعمرك ولى منهُ الأطيبُ
ذهب الشباب فما لهُ من عودةٍ
وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
حتى اذا انبلجت عيناك في الافق
وطرز الفجر ايامي الكئيباتِ
غرزت كفك تجتثين اوردتي
وتسحقين بلا رفق مسراتي
رائعة حسن المرواني
أبو العتاهية اختصر الدنيا في ٦ أبيات شعرية،
جميلة جداً ، فتأملوها :
- نأتي إلى الدنيا ونحن سواسية
طفلُ الملوكِ كطفل الحاشية
- ونغادر الدنيا ونحن كما ترى
متشابهون على قبور حافية
- أعمالنا تُعلي وتَخفض شأننا
وحسابُنا بالحق يوم الغاشية
- حور، وأنهار، قصور عالية
وجهنمٌ تُصلى، ونارٌ حامية
- فاختر لنفسك ما تُحب وتبتغي
ما دام يومُك والليالي باقية
- وغداً مصيرك لا تراجع بعده
إما جنان الخلد وإما الهاوية
في بحر عينيكِ هامت كُلُّ أشواقي
يا رّبة الحُسنِ، هل تنوينَ إغراقي؟