قلبٌ كقلبِ الطير غادر مرفأَه
بادٍ عليه حنينُهُ، لو خبَّأَهْ
قلبٌ كقلبِ الطير غادر مرفأَه
بادٍ عليه حنينُهُ، لو خبَّأَهْ
فإني وجدت اللوم لا يذهب الهوى
ولكن وجدت اليأس أجدى وأنفعا
..
عَن كل حُزن قَد ندير وجُوهنَا،
لكنَّ وجه القلب كيف يُدار ؟!
..
..
فكأنّنِي موج يُلَاطِم نَفْسَهُ
البَحر صَدرِي والفُؤاد غَرِيق !*
..
الناسُ للناسِ مادامَ الوفاءُ بهم
والعسرُ واليسرُ أوقاتٌ وساعاتُ
وأكرمُ الناسِ ما بينَ الورى رجلٌ
تُقضى على يدهِ للناسِ حاجاتُ
لا تقطعنَّ يدَ المعروفِ عن أحدٍ
ما دمتَ تقدرُ والأيـامُ تاراتُ
قد ماتَ قومٌ وما ماتتْ فضائلهمْ
وعاشَ قومٌ وهمْ في الناسِ أمواتُ
أبتسمي؛ إنني أهواكِ باسمةً
هل يعبسُ الزهر يا أحلى الأميرات؟
إِذا المَرءُ لا يَرعاكَ إِلّا تَكَلُّفاً
فَدَعهُ وَلا تُكثِر عَلَيهِ التَأَسُّفا
فَفِي النَّاسِ أبْدَالٌ وَفي التَّركِ رَاحة ٌ
وفي القلبِ صبرٌ للحبيب ولو جفا
فَمَا كُلُّ مَنْ تَهْوَاهُ يَهْوَاكَ قلبهُ
وَلا كلُّ مَنْ صَافَيْتَه لَكَ قَدْ صَفَا
إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ً
فلا خيرَ في ودٍ يجيءُ تكلُّفا
ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ
ويلقاهُ من بعدِ المودَّة ِ بالجفا
وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ
وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا
سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا
صديقٌ صدوقٌ صادقُ الوعدِ مُنصِفا
كل اتصال بغير الله منقطع
وكل عز بغير الله إذلال
طبْعُ المُحِبَّ إذا تَبَسَّمَ خِلُّهُ
يَنْسَى العتابَ ويقبلُ التأويلا
وأراهُ عَذبًا في الخِصامِ وفي الرِّضا
وأراهُ في كُلِّ الظُّروفِ جميلا!
فإذا غزاكَ اليأسُ لا تركنْ لهُ
وٱملأ فَراغَ القلبِ بالقُرآنِ