فَقالوا أَينَ مَسكَنُها وَمَن هِيَ فَقُلتُ
الشَمسُ مَسكَنُها السَماءُ
فَقالوا مَن رَأَيتَ أَحَبَّ شَمساً
فَقُلتُ عَلَيَّ قَد نَزَلَ القَضاءُ
إِذا عَقَدَ القَضاءُ عَلَيَّ أَمراً
فَلَيسَ يَحُلُّهُ إِلّا القَضاءُ
فَقالوا أَينَ مَسكَنُها وَمَن هِيَ فَقُلتُ
الشَمسُ مَسكَنُها السَماءُ
فَقالوا مَن رَأَيتَ أَحَبَّ شَمساً
فَقُلتُ عَلَيَّ قَد نَزَلَ القَضاءُ
إِذا عَقَدَ القَضاءُ عَلَيَّ أَمراً
فَلَيسَ يَحُلُّهُ إِلّا القَضاءُ
مَليحَةُ أَطلالِ العَشِيّاتِ لَو بَدَت
لِوَحشٍ شَرودٍ لَاِطمَأَنَّت قُلوبُها
أَهابُكِ إِجلالاً وَما بِكِ قُدرَةٌ
عَلَيَّ وَلَكِن مِلءُ عَينٍ حَبيبُها
جُنِنَّ بِلَيلى وَالجُنونُ يَسيرُ عَلى
حُبِّها عَقلي يَكادُ يَطيرُ
وَما حُبَّها إِلّا تَمَكَّنَ في الحَشا
وَأورِثَ في الأَكبادِ مِنهُ سَعيرُ
وليسَ الّذي يجري من العينِ ماؤُها ولكنّها نفسٌ تذُوبُ وتقطُرُ.
وَكُنتُ كَفاقِئٍ عَينَيهِ عَمداً
فَأَصبَحَ ما يُضيءُ لَهُ النَهارُ
فارَقتُ فيكِ تَماسُكي وَتَجَمُّلي
وَنَسيتُ فيكَ تَعَزُّزي وَإِبائي
وَصَنَعتُ ما ثَلَمَ الوَقارَ صَنيعُهُ
مِمّا عَراني مِن جَوى البُرحاءِ
الرضي
وَلا شَوقَ حَتّى يَلصَقَ الجِلدُ بِالحَشا
وَتَصمُتَ حَتّى لا تُجيبُ المُنادِيا
..
أدر الرحى هوناً فقُطبكَ واهنُ
والقمحُ عمرك والسنون مطاحنُ
وارفق بنفسك فالحياةُ مكيدةٌ
والناسُ في فخ الوجود رهائنُ
مذ خطّت الأقدارُ ما خطّت لنا
نحن الطرائدُ والدروب كمائنُ
وبأول التكوين أنت مقيدٌ
علقت بطينك للمصير براثنُ
ومن الهباء إلى البهاء مسافرٌ
لاشيء تعرف غير أنك ظاعنُ
تسعى لتجتنب المصير مراوغًا
لكنما يجري الذي هو كائن !*
..
وَإِنّي لَأَبكي اليَومَ مِن حَذَري غَداً فِراقَكِ وَالحَيّانِ مُؤتَلِفانِ
مَا عَادَ غَيرُكَ للإِعْجَابِ يُغْرِينِيْ
فَأنتَ عَنْ كُلِّ مَنْ فِيْ الكَونِ تَكْفِينِيْ
كَيْفَ أمْتَلَكْتَ فُؤاداً كَانَ مُمْتَنِعاً
وَسِرتَ مِنَّيْ إلىٰ أَقْصىٰ شَرَايِينِي
إِنَّيْ أُحِبُّكَ حُبّاً لَستُ أَكْتُمُهُ
حتّىٰ جَرَحْتُ يَدِي سَهْواً بِسِكّينِ
أُرِيدُ مِنكَ عُهُوداً لَسْتَ تُخْلِفُهَا
بِأَنْ تَظَلَّ طوَالَ العُمْرِ تروِينِي