رَأيتَه بين المَلامح كُلّها مُتبَسمَاً
والنَّار فِي قَلبي الغَيور دَمارُ
أَفَلا كفَفتَ تَبسّمَاً لِعيونِهم؟
إنّي أموتُ مِن الهَوىٰ وأغَارُ !
رَأيتَه بين المَلامح كُلّها مُتبَسمَاً
والنَّار فِي قَلبي الغَيور دَمارُ
أَفَلا كفَفتَ تَبسّمَاً لِعيونِهم؟
إنّي أموتُ مِن الهَوىٰ وأغَارُ !
إِني أغارُ عليهِ من كفِ الهَوى
لمَا يُصافح عطرهُ فيسيلُ
قلبي قتيلٌ في هواهُ وليتهِ
يدري بأنِ القلبِ فيهِ قتيلُ .
- شكراً لوجهكِ يشفي
كلّما نظرت عيني إليه
جراحاً لستُ أُحصيها
شكراً لواحة حبٍ
في ملامحها
إذا تعبت من الترحال آتيها .
أَلا زَعَمَت ليلى أنَّني لا أحبُّها
بلى والليالي العشرِ والشَّفْعِ والوترِ
بلى والذي أرسَى بمكةَ بيتَهُ
بلى والمثاني والطَواسينِ والحِجرِ
بلى والذي ناجى من الطورِ عبدَهُ
وشَرَّفَ أيامَ الذبيحةِ والنّحر
بلى والذي نجّى من الجبّ يوسُفاً
وأرسلَ داوودا وأوحى إلى الخِضرِ
بلى والذي لا يَعلمُ الغيبَ غيرهُ
بقدرته تجري المراكبُ في البحرِ
سأصبرُ حتى يعلمُ النّاس أنَّني
على نائباتِ الدهرِ أقوى مِن الصخرِ
سلامٌ على من لا أملُّ حديثَها
ولو عاشرَتها النفسُ عشراً إلى عشرِ
أقلِل عِتابَكَ.. فالبقاءُ قليلُ
والدهرُ يعدِلُ تارةً ويميلُ
ولعلّ أيّام الحياةِ قصيرةٌ
فعلام يكثرُ عتْبُنا ويطولُ؟
عشرون عامًا في إنتظار المُلتقي
ثم ألتقينا كي نُتِمّ وداعنا
وإبْطُكَ قابضُ الأرواحِ يرمي
بسمَّ الموتِ من تحتِ الثيابِ
- أبو الشمقمق
يا سارِقَ القلبِ لطفاً لا تفارقهُ
أرفق بكلِّ ثمينٍ أنتَ سارقهُ....
كم من دقَّ بابَ القلبِ مندفعاً
أرخى السّتائِرَ حتّى ملَّ طارقهُ....
ماغيرَ حبّكَ في قلبي أرتّلهُ
على هضابِ المُنى رفّت بيارقهُ....
مابينَ نهرينِ ضجّت كلُّ أسئلتي
متى ستُطفيءُ قلباً أنت حارقهُ ....
متُّ انتظاراً على شطآنِ لهفتنا
هلَّا أعدتَ إلى قلبي زوارقهُ ....
تعالَ شوقاً فوقَ الروحِ أسكبهُ
ضمّد ببوحكَ نزفاً أنتَ مرهقه....