وتَقُولُ أكْرههُ وثمَّةَ بحَّةٌ
تُخفِي حَديثًا آخرًا في صَوتِها
لم تستَطيع نِسيانهُ فكأنّها
كانت تمُوت وتستلذ بِموتها .
وتَقُولُ أكْرههُ وثمَّةَ بحَّةٌ
تُخفِي حَديثًا آخرًا في صَوتِها
لم تستَطيع نِسيانهُ فكأنّها
كانت تمُوت وتستلذ بِموتها .
"وهَممتُ أن أشكو الهموم لصاحبي
فذكرتُ أنكَ مِن وريدي أقربُ
عبدٌ أنا والحُزن يَعصرُ خافقي
ضمّد جِراحي إنّني لكَ أهربُ!"
أهيمُ فِي لقياه.. كيفَ وصاله
فَهل يا ترى يَرضى وكُلّي عيوبُ
أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ
أَما للِهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلكِنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ
كَيفَ السَبيلُ إِلى طَيفٍ يُزاوِرُهُ
وَالنَومُ في جُملَةِ الأَحبابِ هاجِرُةُ
الحُبُّ آمِرُهُ وَالصَونُ زاجِرُهُ
وَالصَبرُ أَوَّلُ ما تَأتي أَواخِرُهُ
فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاةُ مَرِيرَةٌ
وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنامُ غِضَابُ
وَلَيْتَ الّذي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ
أَضمَرتُ حُبَّكَ وَالدُموعُ تُذيعُهُ
وَطَوَيتُ وَجدَكَ وَالهَوى في نَشرِهِ
تَرِدُ الدُموعُ لِما تُجِنُّ ضُلوعُهُ
تَترى إِلى وَجَناتِهِ أَو نَحرِهِ
وَما لِيَ لا أُثني عَلَيكَ وَطالَما
وَفَيتَ بِعَهدي وَالوَفاءُ قَليلُ
وَأَوعَدتَني حَتّى إِذا ما مَلَكتَني
صَفَحتَ وَصَفحُ المالِكينَ جَميلُ
إذا سرى البرقُ في أكنافِ أرضهمُ
أقولُ من فرط شوقي ليتَني المطرُ